واشنطن ـ المغرب اليوم
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الحكومة الأمريكية تراقب حسابات الزوّار الأجانب على الشبكات الاجتماعية، وذلك خلال مؤتمره الصحفي الذي أُقيم مساء أمس الجمعة.
وأجاب الرئيس الأمريكي عن سؤال وكالة رويترز حول الرقابة التي تقوم بها الحكومة على مشاركات زوّار الولايات المتحدة الأمريكية القادمين بغرض الزيارة أو الإقامة فيها، حيث قال إنه من الهام جداً التفرقة بين المشاركات التي تظهر للعموم، والمشاركات والمحادثات الخاصّة التي تتم باستخدام الشبكات الاجتماعية وتطبيقات التواصل الفوري.
وأضاف أنه طبقاً للقوانين يقوم رجال الاستخبارات بمراقبة المشاركات على الشبكات الاجتماعية كنوع من إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول، ليقوموا فيما بعد بالاستفسار عن المعنى الذي يقصده صاحب المشاركة إذا كان محتواها يفتح مجالاً للشكوك.
ويُعتبر هذا الإجراء طبيعياً جداً عند نشر أي مشاركة للعموم في فيس بوك أو تويتر على سبيل المثال، فهي بشكل افتراضي تظهر للجميع دون استثناء، ولا يوجد ما يمنع الحكومة الأمريكية – قانونياً – من الإطلاع عليها.
وحملت إجابة الرئيس الأمريكي حول مراقبة الرسائل المشفّرة المتبادلة باستخدام تطبيقات المحادثات الفورية نوعاً من الغموض، حيث قال إن مراقبة وسائل التواصل الخاصّة من الأمور الصعبة جداً من الناحية النظرية. وأضاف أنها واحدة من الأمور التي تعمل الحكومة على إيجاد حل مناسب لها بالتعاون مع الشركات التقنية من أجل مراقبة الرسائل التي يقوم بتبادلها بعض الإرهابيين المحتملين.
وأجمعت وسائل الإعلام العالمية على أن القلق ليس من مراقبة الرسائل المتبادلة عبر تطبيقات المحادثات الفورية، لكن الطريقة التي تتبعها الحكومات في جمع هذا الكم الهائل من البيانات هو الأهم، وهذا ما أكّده الرئيس الأمريكي بنفسه حين قال إنه لا توجد أي حكومة قادرة على مراقبة جميع الرسائل المرسلة، نظراً لعددها الهائل، تاركاً باب التكهنات مفتوحاً أمام الممارسات التي تقوم بها الحكومة لجمع ومراقبة تطبيقات مثل واتس آب، تيليغرام أو غيرها الكثير.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر