آخر تحديث GMT 06:25:28
الاثنين 3 آذار / مارس 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

مرض التوحد قد يصبح ثروة في قطاع الالكترونيات والمعلوماتية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مرض التوحد قد يصبح ثروة في قطاع الالكترونيات والمعلوماتية

ويس يعمل في مكاتب مايند سبارك في سانتا مونيكا بكاليفورنيا
سان فرانسيسكو ـ أ.ف.ب

قد لا يكون كوري ويس ماهرا في التعامل مع المجتمع، لكن تركيزه على التفاصيل يجعل منه اشبه بخبير لدى مؤسسة "مايند سبايس" الالكترونية التي تستفيد من مقدراته ومقدرات امثاله من المصابين بالتوحد وتؤمن لهم العمل والتقدير الاجتماعي.

ويقول هذا الشاب البالغ من العمر 27 عاما والذي شخصت اصابته بالتوحد منذ طفولته "استطيع ان ارى اشياء لا يراها الآخرون، وهذا الامر يدفعني لادقق اكثر في التفاصيل واكون اكثر تركيزا".

وبحسب منظمة "اوتيسم" الاميركية المعنية بمرضى التوحد، فان 1 % من سكان العالم مصابون بهذا الاضطراب الذي يمكن ان يظهر بدرجات مختلفة.

 فالمصابون به بشكل حاد يتجنبون النظر في العيون ويقلون من الكلام، ومنهم من يحسنون الكلام لكنهم يعجزون عن فهم المعايير الاجتماعية.

وتركز شركة "مايند سبارك" على النوع الثاني من غير المصابين بتأخر عقلي كبير.

فاهتمام هؤلاء المرضى بالتفاصيل وقدرتهم العالية على التركيز هي ثروة في قطاع المعلوماتية، بحسب شاد هان احد مؤسسي الشركة الناشئة.

وتوظف الشركة حاليا 27 مصابا بالتوحد كخبراء، منهم خمسة يعملون بدوام كامل، ويتقاضى البعض منهم 35 الف دولار سنويا، حتى ان اكثرهم مهارة يصل راتبه السنوي الى خمسين الف دولار.

وحسنت الشركة منذ تأسيسها قبل ثلاث سنوات عملها وآلية التوظيف المتبعة، ووسعت تدريجا قائمة الشركات التي تجري لها اختبارات على اجهزتها الالكترونية، فأصبحت القائمة تضم "فوكس نتوورك" وشركة التأمين "ليبرتي ميوتشوال". وفي الايام القليلة الماضية بدأت تعرض خدماتها على الصعيد الدولي.

ويرى شاد هان ان ما تقوم به شركته يشكل "مثالا جيدا لاحداث تغير اجتماعي" وان الشركات التجارية يمكنها ان تنجح في اعمالها وفي تحقيق مكاسب اجتماعية في الوقت نفسه.

وتقول ديزيريه كاميكا المسؤولة في "اوتيسم فاندويشن" انه "من المهم جدا ان تنشئ شركات التكنولوجيا بيئة تلحظ احتياجات المصابين بالتوحد، فمعظمهم غير قادرين على الحصول على عمل رغم انهم قد يرغبون بذلك".

وتشير تقديرات لمجموعة "مايكروسوفت" ان 80 % من المصابين بالتوحد عاطلون عن العمل رغم ان كثيرين منهم يتمتعون بمواهب خارقة في العلوم والرياضيات والتكنولوجيا، وهي اطلقت العام الماضي برنامجا تجريبيا لتوظيف اشخاص منهم في دوام كامل.

وهي تعاونت في ذلك مع مؤسسة دنماركية متخصصة تعاونت معها ايضا مجموعة "ساب" الالمانية العملاقة حين قررت في العام 2013 توظيف مئات المتوحدين في العالم.

واذا كانت الشركات تتكبد عناء اعداد بيئة مناسبة للمتوحدين، الا انها تحظى بالمقابل بموظفين مهرة مخلصين في عملهم يقاربون المسائل بشكل مختلف عن باقي زملائهم.

وتقول يان جونستون تايلر مؤسسة شركة "ايفوليبري" الاستشارية التي تساعد المتوحدين "لدينا اشخاص كفء في الوقت الذي يشكو قطاع التكنولوجيا الاميركي في سيليكون فالي من نقص المهارات، لكنهم للاسف ما زالوا يرفضون توظيف المصابين بالتوحد فقط لانهم اشخاص مختلفون".

لكنها تؤكد ان عددا كبير من الشركات توظف المصابين بالتوحد في مهن تتصل بالمعلوماتية، آملة ان يتسع الامر لتفتح لهم وظائف على المدى الطويل وليس مجرد مهمات محددة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرض التوحد قد يصبح ثروة في قطاع الالكترونيات والمعلوماتية مرض التوحد قد يصبح ثروة في قطاع الالكترونيات والمعلوماتية



GMT 17:16 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 07:43 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:10 2016 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

المغرب يقرر حفر بئر ثالثة في تندرارة بعد تأكد وجود الغاز

GMT 01:43 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

محمد القرالة يوضح أن الصورة الصحافية تؤثر على المجتمع

GMT 21:44 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

فرنسا تحث تشاد على إجراء الانتخابات

GMT 13:03 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

ناردين فرج تشعل "ذا فويس" بإطلاله مثيرة وأنيقة

GMT 13:32 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

فضيحة أخلاقية بطلها مسؤول في حزب بارز تهز وزان

GMT 08:50 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أنواع الثريات وأشكالها هدف الباحثين عن الرفاهية

GMT 02:44 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

فنانون ونقاد يرصدون أسباب اختفاء ظاهرة المخرج المؤلف
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca