آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أظهرت "جائحة كورونا" أنَّ التحوُّل الرقمي أصبح خيارًا لا محيد عنه

حصانة رقمنة خدمات الإدارات والمؤسسات المغربية تُواجه اختراقات "القراصنة"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حصانة رقمنة خدمات الإدارات والمؤسسات المغربية تُواجه اختراقات

الخدمات الرقمية
القاهرة - الدار البيضاء اليوم

تبذل الحكومة المغربية جهودا لتوسيع نطاق رقمنة المعاملات الإدارية حيث ارتفع مستوى انخراط المؤسسات العمومية في هذه الورش خلال الأشهر الأخيرة، بعدما أظهرت جائحة كورونا أن الرقمنة أصبحت خيارا لا محيد عنه. وفي ما ينحصر النقاش المواكب لورش رقمنة الإدارة المغربية ومعاملات المؤسسات العمومية في الجانب المتعلق بجدوى وفعالية هذه الآلية فإن جانبا آخر على درجة عالية من الأهمية لم يُسلّط عليه الضوء إلى حد الآن بما فيه الكفاية، ويتعلق بمدى تحصين المؤسسات لمعاملاتها الرقمية من اختراقات القراصنة.

الإقبال الكبير من طرف عدد من الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة على رقمنة العديد من الخدمات الإدارية "يجب أن يواكبه تحصين هذه الخدمات بما يلزمن من تدابير أمنية رقمية"، حسب سعيد سلمياني، الخبير في المجال المعلوماتي، متسائلا: "هل تهتم الوزارات بالأمن الرقمي في ظل الإقبال الكبير على الخدمات الرقمية؟".

وأوضح سليماني أن مخترقي المواقع الإلكترونية، بمن فيهم "الهاكرز" يتربصون بالعديد من المواقع التابعة للوزارات والإدارات والمؤسسات العامة والخاصة، مبرزا أن القراصنة “تمكنوا في مرات كثيرة من اختراق العديد من الخدمات التي تقدمها هذه المواقع بكل سهولة”.

السهولة التي يخترق بها “الهاكرز” الخدمات الرقمية في المغرب، كما أوضح سليماني، تتجلى في الرسائل التي يتركونها على واجهة المواقع المخترقة، والتي تنطوي على كثير من التهكم بسبب هشاشة تحصينها، إذ يدبجون عبارات من قبيل: “حصّنوا مواقعكم. سنعود بعد قليل لنرى هل صحّحتم أخطاءكم أم لا”.
ونبه سليماني، انطلاقا من خبرته في المجال المعلوماتي، إلى أن سرقة المعلومات من طرف قراصنة الإنترنت تزداد سهولة مع مرور الأيام بفضل تطوير مهاراتهم، لافتا إلى أن ما يزيد من تعقيد جرائم الأنترنيت وتوسع نطاقها أنها في كثير من الأحيان لا تتطلب خبرة فائقة، إذ إن مقترفي كثير من هذه الجرائم هم من فئة الشباب.

وجوابا عن سؤال حول الخسائر التي يمكن أن تتكبدها المؤسسات التي يستهدفها قراصنة الإنترنت، قال سليماني إن الخسائر الناجمة عن جرائم القرصنة مرتبطة بنوعية المؤسسة المستهدفة وطبيعة الخدمات التي تقدمها؛ وعموما، يردف، فإن الخسائر تكون في أغلب الأحيان فادحة.

وأوضح المتحدث أن “قراصنة الإنترنت يعمدون، مثلا، إلى إنشاء مواقع إلكترونية وهمية بواسطة بطاقات بنكية مسروقة، ويشترون عنوانا إلكترونيا مماثلا، إلى حد كبير، للعنوان الإلكتروني للمؤسسة أو الشركة التي يريدون خداع عملائها، وذلك عن طريق بث رسائل تستهدف زبائن هذه المؤسسة، الذين يعتقدون، حين يتواصلوا مع القراصنة، أنهم يتواصلون مع مؤسستهم الأصلية؛ وهكذا يحصل “الهاكرز” على المعلومات التي يريدون بمنتهى السهولة”.

وأكد الخبير في المجال المعلوماتي، أن المؤسسات التي يستهدفها القراصنة تتكبد خسائر متعددة؛ “ففضلا عن الاستيلاء على المعلومات الخاصة بها، فإنها تَفقد أيضا ثقة عملائها، وقد تتكبد أيضا خسائر مالية كبيرة”.

قد يهمك ايضا :

"مساعد افتراضي" يُوجِّه زائري "إكسبو 2020 دبي" باللغتين العربية والإنجليزية

توقيع اتفاقية لتقريب الخدمات الرقمية للمحافظة العقارية من مغاربة الخارج

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حصانة رقمنة خدمات الإدارات والمؤسسات المغربية تُواجه اختراقات القراصنة حصانة رقمنة خدمات الإدارات والمؤسسات المغربية تُواجه اختراقات القراصنة



GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري

GMT 12:44 2016 الخميس ,21 إبريل / نيسان

اهم فوائد النعناع

GMT 18:35 2017 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

أبرز 10 سيارات "SUV" حاضرة في معرض فرانكفورت 2017

GMT 23:40 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ربيع فايز يحصد ذهبية في بطولة أميركا المفتوحة للرماية

GMT 05:36 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الافصاح عن عطر جاسمن نوار المبهر من بولغاري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca