آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

العلماءُ يفكونَ تشفيرُ أصولِ معادنِ الأرضِ لإثراءِ فهمنا للكواكبِ الأخرى الصالحةِ للعيشِ

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - العلماءُ يفكونَ تشفيرُ أصولِ معادنِ الأرضِ لإثراءِ فهمنا للكواكبِ الأخرى الصالحةِ للعيشِ

كوكب الأرض
واشنطن ـ رولا عيسى

 كشف العلماء عن الأصول الغامضة لمعادن الأرض، وقاموا بتفصيل تكوينها المتنوع على مدى مليارات السنين، ووجدوا أدلة على دور الماء والعناصر النادرة في تكوينها وخلقت الطبيعة 40% من الأنواع المعدنية المعترف بها على الأرض البالغ عددها 5659 نوعا وفي بعض الحالات استخدمت أكثر من 15 وصفة فريدة لإنتاج تركيبتها البلورية وتركيبها الكيميائي.

ووجد العلماء أن الماء لعب دورا مهيمنا في تكوين أكثر من 80% من الأنواع المعدنية وأن 41 عنصرا نادرا من الأرض، بما في ذلك الزرنيخ والكادميوم والذهب والزئبق والفضة والتيتانيوم والزنك واليورانيوم والتنغستن، هي مكونات أساسية لنحو 2400 من معادن الكوكب، بحسب تصريح الدكتور روبرت هازن، المؤلف المشارك للدراسة والعالم في مختبر الأرض والكواكب، في معهد كارنيجي للعلوم، بواشنطن العاصمة.  

وظهرت تسعة من أصل 5659 نوعا من المعادن المعترف بها والتي تم مسحها بواسطة العلماء عبر 15 أو أكثر من العمليات الفيزيائية والكيميائية و/ أو البيولوجية المختلفة، والتي تضمنت كل شيء بدءا من التكوين شبه الفوري عن طريق الصواعق أو ضربات النيزك، إلى التغييرات التي تسببها التفاعلات المائية والصخرية أو التحولات في ضغوط ودرجات حرارة عالية تمتد لمئات الملايين من السنين.

واكتشف العلماء أن البيريت، المعروف باسم الذهب الكاذب (لكون كثير من الذين يبحثون عن الذهب يخلطون بين الذهب والبيريت لتشابهما في اللون والشكل تقريبا)، تم تشكيله بـ 21 طريقة مختلفة، ما يجعله "بطل الأصول المتنوعة".

ويمكن أن يتكون البيريت في درجات حرارة عالية ومنخفضة، مع الماء ومن دونه، بمساعدة الميكروبات وأيضا في البيئات القاسية حيث لا تلعب الحياة أي دور على الإطلاق.

وفي المقابل، نشأ الماس بتسع طرق على الأقل، بما في ذلك التكثيف في الأجواء الباردة للنجوم القديمة، أثناء اصطدام نيزك، وتحت ضغط عال شديد الحرارة في أعماق الأرض.

ويوضح أونهواي لو، رئيس جمعية المعادن والأستاذ في كلية علوم الأرض والفضاء بجامعة بكين، الصين، أن "العمل الرائع الذي قام به هازن وموريسون يوفر طريقة محتملة لاكتشاف المعادن المحتملة في الطبيعة بشكل متوقع''.

ويمكن أن تكون المعادن مفتاحا لإعادة بناء "الحياة الماضية" بأكملها والتنبؤ بـ "الحياة المستقبلية" للأرض، "وفهم تطور المعادن" سيوفر لنا مسارا جديدا حتى نتمكن من استكشاف الفضاء السحيق والبحث عن حياة خارج كوكب الأرض وكواكب صالحة للسكن في المستقبل.

ووفقا لملخص الورقة البحثية، يشير الجدول الزمني لتكوين المعادن على الأرض إلى أن معظم هذا التنوع نشأ في أول 250 مليون سنة من وجود الكوكب. ولهذا آثار الفضول لتحديد ما إذا كنا وحدنا حقا في هذا الكون.

وشرح العلماء: "إذا كانت الحياة نادرة في الكون، فإن هذه النظرة للأرض المبكرة متنوعة المعادن توفر العديد من المسارات التفاعلية المعقولة على مدى زمني أطول من النماذج السابقة".

ومع ذلك، إذا كانت الحياة ضرورة كونية تظهر في أي عالم غني بالمعادن والمياه، فإن هذه النتائج تدعم الفرضية القائلة بأن الحياة على الأرض تطورت بسرعة في المراحل الأولى من تطور الكواكب.

وبمجرد أخذها في الاعتبار في تكوين المعادن، توصل الباحثون إلى ما مجموعه أكثر من 10500 "نوع من المعادن''،  وهو مصطلح تمت صياغته حديثا، يزيد بنحو 75% عن 6000 نوع معدني معترف به رسميا من قبل الرابطة الدولية للمعادن.

وغيّر الدكتور هازن وزملاؤه طريقة النظر إلى المعادن. وبالإضافة إلى التركيب الكيميائي والخصائص الفيزيائية، يؤكد هازن على ظروفها وسياقات تكوينها.

وتصبح المعادن شهودا، وعلامات للتاريخ الطويل للمادة التي تتشكل في انفجارات المستعرات الأعظمية، وتتجمع في أنظمة الكواكب في التكوين بما في ذلك على كوكب مثل الأرض، ترافق ظهور الحياة وتطورها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

روسيا تطور أقمارا جديدة لاستشعار الأرض عن بعد

خبير جيولوجي يوضح أن الهزات الأرضية في منطقة الريف لا تستوجب قلق الساكنة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماءُ يفكونَ تشفيرُ أصولِ معادنِ الأرضِ لإثراءِ فهمنا للكواكبِ الأخرى الصالحةِ للعيشِ العلماءُ يفكونَ تشفيرُ أصولِ معادنِ الأرضِ لإثراءِ فهمنا للكواكبِ الأخرى الصالحةِ للعيشِ



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني

GMT 12:22 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 7 على الأقل في قصف جوي ومدفعي على حي الفردوس في حلب

GMT 04:48 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير الوليد بن طلال يؤكد بيع أسهمه في "فوكس 21"

GMT 22:13 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب غانا يهزم نظيره المصري في بطولة الهوكي للسيدات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca