موسكو ـ الدارالبيضاء اليوم
إلى جانب المعارك العسكرية الدائرة على الأرض بين القوات الروسية والأوكرانية منذ نحو أسبوعين، يدور صراع خفي ساحته "كواليس الإنترنت".فقد أعلنت غوغل المملوكة لشركة ألفابت، اليوم الثلاثاء، أن قراصنة إنترنت روسا معروفين لدى خبراء أمن الإنترنت، منخرطون في عمليات تجسس ويشنون هجمات إلكترونية على أهداف أوكرانية وأخرى تابعة لحلفاء أوروبيين لأوكرانيا.
كما أوضحت أن مجموعة تحليل التهديدات التابعة لغوغل، والتي تركز على التصدي لعمليات القرصنة الإلكترونية وتحذر المستخدمين بشأنها، كشفت أن وحدة التسلل الروسية الشهيرة "فانسي بير" والمعروفة أيضا باسم "إيه.بي.تي28" بعثت رسائل بريد إلكتروني زائفة لشركة أوكرنت الإعلامية الأوكرانية.أما الهدف فهو سرقة بيانات دخول المستخدمين كي يستطيع القراصنة استهداف أجهزة كمبيوتر وحسابات على الإنترنت.
إلى ذلك، بينت المعلومات أن " جوست رايتر" من بيلاروسيا، حاولت شن هجمات في الفضاء الإلكتروني، لاستهداف مؤسسات حكومية وعسكرية بولندية وأوكرانية.كذلك، أرسلت مجموعة "موستانج باندا" ومقرها الصين، مرفقات محملة بالفيروسات إلى "كيانات أوروبية"، ما يعكس تغيرا في اهتمامها الذي كان يركز على جنوب شرق آسيا، إلا أن غوغل لم توضح، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" ما إذا كانت أي هجمات قد نجحت بالفعل، أم لا.
يذكر أن مسؤولين أوكرانيين في أمن الإنترنت كانوا أكدوا الشهر الماضي أن قراصنة من بيلاروسيا، حليفة موسكو، استهدفوا حسابات بريد إلكتروني شخصية لأفراد في المؤسسة العسكرية الأوكرانية.
وخلال الشهرين الماضيين، تبادل قراصنة روس وأوكرانيون على الإنترنت شن الهجمات الإلكترونية، وقد ارتفعت وتيرة تلك الهجمات منذ إطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي. فيما حذر العديد من المسؤولين الغربيين من إمكانية شن موسكو عبر هاكرز تابعين لها عمليات قرصنة على بنوك أوروبية أو مؤسسات تجارية ضخمة أو رسمية سواء في أوروبا أو الولايات المتحدة الداعمة بقوة لكييف.في حين حثت كييف علنا قراصة الإنترنت لديها على المساعدة في حماية البنية التحتية وشن عمليات تجسس على أهداف روسية.في المقابل، نفت روسيا مرارا استخدام قراصنة الإنترنت ضد خصومها، سواء في أوكرانيا أو دول غربية أخرى.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر