واشنطن - الدار البيضاء اليوم
كشفت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن مكان هبوط رواد الفضاء على القمر خلال الرحلة المقبلة لـبرنامج Artemis، إذ اختارت 13 منطقة محتملة في القطب الجنوبي للقمر.
ومن المقرر الآن أن تبدأ مهمة Artemis والتى تعد أول مهمة بشرية تهبط على سطح القمر منذ حوالي 50 عامًا في وقت مبكر من عام 2025، وسيكون هذا هو أول هبوط مأهول على سطح القمر منذ آخر رحلات أبولو في عام 1972.
وتعهدت ناسا بإعادة البشر إلى سطح القمر، إلا أن هذا البرنامج هو أول برنامج استكشاف بشري في الفضاء السحيق منذ رحلة أبولو للبقاء على قيد الحياة، ولكن على عكس Apollo ، تم تصميم رحلة Artemis لخلق وجود دائم على القمر وحوله.
وقال مسئولو ناسا إنهم اختاروا مواقع الهبوط باستخدام بيانات من مركبة الاستطلاع المدارية Lunar Reconnaissance Orbiter - وهي مركبة فضائية آلية تعمل على رسم خرائط سطح القمر منذ عام 2009 - بالإضافة إلى دراسات أخرى للقمر.
فيما فسر "مارك كيراسيش "، نائب المدير المساعد في ناسا لقسم تطوير رحلة أرتميس ، في بيان: "اختيار هذه المناطق يعني أننا أمام قفزة عملاقة أقرب إلى إعادة البشر إلى القمر لأول مرة منذ رحلة أبولو"، و"عندما نفعل ذلك، سيكون الأمر مختلفًا عن أي مهمة قادمة، حيث يغامر رواد الفضاء باستكشاف المناطق المظلمة التي لم يكتشفها البشر سابقًا ويضعون الأساس لإقامات طويلة الأجل في المستقبل."
أعلنت ناسا بالفعل أنها ستعود إلى القطب الجنوبي القمري، ولكنها قالت إنه تم اختيار المواقع المحددة ، وكلها في مجموعة من ست درجات عرض من القطب الجنوبي ،لأنها توفر مواقع هبوط آمنة قريبة بما يكفي لتظلل المناطق بشكل دائم للسماح للطاقم بالسير على سطح القمر هناك كجزء من ستة أيام ونصف اليوم على سطح القمر.
وقالت ناسا إن ذلك سيسمح لرواد الفضاء "بجمع العينات وإجراء التحليل العلمي في منطقة غير منقوصة ، مما يوفر معلومات مهمة حول عمق وتوزيع وتكوين الجليد المائي الذي تم تأكيده في القطب الجنوبي للقمر".
وكشف مايك سارافين ، مدير مهمة Artemis في ناسا ، إن أحد الأهداف الرئيسية للرحلة هو اختبار درع أوريون الحراري، ويهدف الدرع الحراري إلى حماية المركبة وطاقم المستقبل من درجات الحرارة القصوى التي سيواجهها عندما يدخل الغلاف الجوي للأرض بسرعة 24500 ميل في الساعة.
وستتبع المهمة رحلة تضم أربعة رواد فضاء يدورون حول القمر ، لكن لن يهبطوا ، في أقرب وقت بحلول عام 2024، ومن المقرر الآن هبوطًا بشريًا ، وهو الأول منذ آخر مهمات أبولو في عام 1972 ، في عام 2025.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر