آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

إعصار فضائي أعلى القطب الشمالي لمدة 8 ساعات تقريبًا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إعصار فضائي أعلى القطب الشمالي لمدة 8 ساعات تقريبًا

الإعصار الفضائي
واشنطن-الدار البيضاء اليوم

لاحظ العلماء، للمرة الأولى، ما سموه بالإعصار الفضائي الذي يحوم فوق القطب الشمالي، وفقاً لدراسة جديدة. وكانت كتلة البلازما التي بلغ عرضها نحو 600 ميل تقع على ارتفاع مئات الأميال أعلى القطب الشمالي، وتسببت في أمطار الإلكترونات بدلاً من المياه، كما جاء في الدراسة.وقال الدكتور مايك لوكوود، وهو عالم الفضاء في جامعة ريدينغ البريطانية والمؤلف المشارك في الدراسة: «حتى الآن، لم يكن من المؤكد لدينا وجود ما يُسمى بالأعاصير الفضائية. ولذلك، فإن إثبات وجودها بهذه الطريقة المثيرة للذهول لهو أمر لا يُصدق».تم الكشف عن تلك الملاحظات التي التقطتها الأقمار الصناعية في أغسطس (آب) من عام 2014، من خلال التحليلات ذات الأثر الرجعي التي أشرف عليها العلماء من جامعة شاندونغ في الصين.وربما تكون هذه الظاهرة مذهلة تماماً، ولكن من المحتمل أن أحداً لم يشهد مثل هذا الإعصار الفضائي على وجه التحديد.

قال الدكتور لوكوود مصرحاً لصحيفة «يو إس إيه توداي»: «ربما يكون مرئياً للعين المجردة. ولكن نظراً لأنها حادثة تدور أعلى القطب الشمالي، فلا بد أن يكون المرء في خطوط عرض مرتفعة للغاية كي يتمكن من رؤيتها».ويقول مؤلفو الدراسة إن الأمر يحتاج إلى المزيد من الدراسات، لا سيما أن النشاط المغناطيسي للأرض ربما يتسبب في تعطيل الأقمار الصناعية الخاصة بتحديد المواقع العالمية.كان الإعصار الفضائي الذي رصده فريق البحث داخل الغلاف الأيوني للأرض يتحرك في اتجاه عكس عقارب الساعة (تماماً كما هي الأعاصير في نصف الكرة الشمالي)، وكانت للإعصار أذرع حلزونية متعددة، واستمر قرابة 8 ساعات قبل أن يتلاشى تدريجياً. ومن عدة نواحٍ، فإن هذا الإعصار الفضائي يتشابه مع الأعاصير التي نعرفها في الغلاف الجوي السفلي في الأرض.

فالعواصف المدارية الشديدة والأعاصير القوية تحدث داخل الغلاف الجوي السفلي للأرض فوق المسطحات المائية الدافئة مثل المحيطات والخلجان. عندما يرتفع الهواء الدافئ الرطب، فإنه يخلق منطقة من الضغط الجوي المنخفض بالقرب من سطح الماء؛ تلك التي تمتص الهواء المحيط إلى الداخل، مما يسبب وجود رياح قوية للغاية وغيوم كثيفة تؤدي إلى هطول الأمطار الغزيرة.يقول الدكتور لوكوود: «ترتبط العواصف الاستوائية بكميات كبيرة من الطاقة، ولا بد للأعاصير الفضائية أن تنشأ عن طريق النقل الهائل والسريع للغاية لطاقة الرياح الشمسية والجسيمات المشحونة إلى الغلاف الجوي العلوي للأرض».وقالت جامعة ريدينغ في بيانها إن الأعاصير مثل تلك المشهودة على الأرض قد شُوهِد مثلها أيضاً في الغلاف الجوي السفلي لكل من المريخ، والمشتري، وزحل، في حين شوهدت الأعاصير الشمسية الهائلة في الغلاف الجوي للشمس من قبل.

مع ذلك، فإن وجود الأعاصير الفضائية في الغلاف الجوي العلوي من الكواكب لم يكن مشهوداً من قبل.وأضاف الدكتور لوكوود قائلاً: «توجَد البلازما والمجالات المغناطيسية في الغلاف الجوي للكواكب في جميع أرجاء الكون. ومن ثم، تشير نتائج الدراسة المذكورة إلى أن الأعاصير الفضائية لا بد أنها من الظواهر الكونية واسعة الانتشار».ومما يُضاف إلى ذلك، ووفقاً للدراسة نفسها، تشير حقيقة وقوع الإعصار الفضائي خلال فترة انخفاض النشاط المغناطيسي لكوكب الأرض إلى أنه يمكن أن يكون وجودها أكثر شيوعاً بصورة نسبية داخل نظامنا الشمسي وما وراءه. وأفادت جامعة ريدينغ في بيانها: «تسلط تلك الحقائق الأضواء على أهمية تحسين قدرات مراقبة طقس الفضاء الخارجي، الذي ربما يؤدي إلى تعطيل أنظمة تحديد المواقع العالمية على الأرض».

قد يهمك أيضا:

التقاط صورة نادرة لمحطة الفضاء أثناء مرورها أمام القمر

 الثلوج تغمر براكين هاواي في صور رائعة من الأقمار الصناعية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعصار فضائي أعلى القطب الشمالي لمدة 8 ساعات تقريبًا إعصار فضائي أعلى القطب الشمالي لمدة 8 ساعات تقريبًا



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca