آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يتطلع العلماء أن يكونوا أول من يكسّر الشفرة الكمية

شركة "آي بي إم" تقوم ببناء جهاز يمكنه اختراق أكثر أجهزة الكمبيوتر أمنًا وتطورًا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - شركة

جهاز يمكنه اختراق أكثر أجهزة الكمبيوتر أمنًا
جنيف ـ عادل سلامه

في أعماق معمل مختبر سويسري، توجد آلة تقدم وعد بتحويل عالم البنوك، حيث في الطابق السفلي من مبنى منخفض الارتفاع يطل على بحيرة زيوريخ، ومن خلال باب لا يمكن الوصول إليه إلا لقلة مختارة، تقوم شركة "آي بي إم" ببناء جهاز يمكن أن يخترق حتى أكثر أشكال أمن الكمبيوتر الحديثة تطورًا.

عندما تخطو إلى داخل، أول شيء تلاحظه هو الضوضاء، ثابتة وصاخبة، وهي تنبعث من وحدتي تبريد على شكل علبة بيضاء، إذ يتم تبريد الأسلاك النحاسية الصغيرة والرقائق التي يمكن وضعها في كف اليد إلى درجات حرارة أقل من درجة حرارة الفضاء الخارجي، وعلى بعد بضعة سنتيمترات منها، تصبح الحرارة داخل الغرفة مثل حرارة الجزء الخلفي من الثلاجة في المنزل.

أجهزة الكمبيوتر الكمية التي يتم تطويرها في زيوريخ، وهي أحد أقدم المراكز المالية في العالم، تعمل كقواطع للشفرات الرئيسية، فهي قادرة في ساعات، على حل المشكلات، وكشف الرموز التي قد تستغرق الحاسبات التقليدية آلاف السنين.

وهذا يجعلها إمكانية قيمة بشكل لا يصدق، ويوضح السبب في أن أكبر البنوك في العالم، تولي اهتمامًا كبيرًا للعمل الجاري هناك، ولذلك بنوك "باركليز" و"جيه بي مورغان تشيس" من بين مجموعة من الشركات، التي بدأت في اختبار تقنية الكم من "آي بي إم" هذا العام.

في الوقت الراهن، لا تزال التكنولوجيا متقلبة، ولكن في غضون السنوات العشر إلى العشرين المقبلة، يعتقد الخبراء أن قوة الحواسيب الكمية ستترك المختبر وتدخل عالم الأعمال والتمويل، مع تداعيات هائلة.

إذا وقعت هذه التكنولوجيا في الأيدي الخطأ ، فلن تكون الأنظمة التي تتحكم في حركة الأموال آمنة بعد الآن، يمكن اعتراض الحوالات المصرفية وإفراغ الحسابات، مما يسبب الفوضى، وقد تصبح التكنولوجيات الجديدة المتقدمة مثل نظام سلسلة الكتل قديمة وغير قيمة، عندما تطلق العنان لهذه التكنولوجيا، يمكن أن تؤدي إلى الفوضى المالية.

مع انتقال التهديد الكمي من الخيال العلمي إلى الواقع، يقول خبراء شركة "آي بي إم" إن الشركات، بما في ذلك البنوك، آخذة في السباق مع الوقت لتغيير أنظمتها في الوقت المناسب للنجاة من تلك القفزة، فيقول الدكتور فاديم ليوباشيفسكي، اختصاصي التشفير في "آي بي إم"، من أجل حماية البيانات في المستقبل، يجب عليهم البدء في تغيير أنظمتهم الآن.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شركة آي بي إم تقوم ببناء جهاز يمكنه اختراق أكثر أجهزة الكمبيوتر أمنًا وتطورًا شركة آي بي إم تقوم ببناء جهاز يمكنه اختراق أكثر أجهزة الكمبيوتر أمنًا وتطورًا



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca