آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"كلوب هاوس" يكتسح ويعيد بريق الصوت من جديد

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

التواصل الاجتماعي
الرباط _ المغرب اليوم

دعوة تلحقها دعوة، وأعداد ضخمة في قوائم الانتظار تنتظر من يسمح لها بالولوج إلى عالم جديد، عالم من التواصل الاجتماعي الذي لا يعد جديداً في شكله العام، عدا الاختلافات في تفاصيل بسيطة، تجعل هذه المنصة الجديدة جاذبة لمختلف شرائح الجماهير، من قادة رأي ورؤساء تنفيذيين وإعلاميين ونجوم تواصل اجتماعي، وغيرهم الكثير.
يمكن وصف هذه المنصة بأنها مشابهة للبودكاست، ولكن الاختلاف بينهما، أنها مباشرة ولا شيء يحفظ بها من دردشات صوتية، وهو ما يجعل المشاركين بها ينطلقون بأحاديثهم بأكثر أريحية، مقارنة بالمنصات الأخرى، التي تحفظ ما يُقال بها.
هذه المنصة بدأت في عام 2020. وزاد وهجها في مطلع العام الحالي، حيث بدأ في الأيام القليلة الماضية، ينتشر وبشكل لافت برنامج «كلوب هاوس» (Clubhouse) الذي يعد منصة للدردشة الصوتية عبر غرف مختلفة ينشئها أشخاص مختلفون وتُغلق بعد نهاية الحديث، ويمكن للمشرف على الغرفة أن يتيح فرصة المشاركة الصوتية لأشخاص مختلفين معه أو من الجمهور في الغرفة.
لكل غرفة طابع مختلف عن الأخرى، فمنها من يتحدث عن القضايا السياسية وآخر حول المال والاستثمار وغيرها الكثير من التخصصات والمجالات، والبعض لا يرغب في التخصصية والجدية في الحديث، فيكون الحديث عن الأمور الترفيهية، فلا يوجد ضوابط تحدد كيفية اختيار الموضوع، ولا يوجد محاور وإعداد سابق للغرفة، بل تكون في غالبها محاولات مشاركة اهتمامات وسعي لجذب الجمهور للحديث حولها معهم.
في هذه المنصة يمكن التواصل الصوتي باتجاهين بين قادة الرأي والمثقفين والإعلاميين والفنانين وأيضاً نجوم التواصل الاجتماعي، وبين الجماهير العامة، حيث يمكن للجميع تبادل الأحاديث صوتياً مع مختلف الأشخاص، وهو ما عزز حضور المنصة، كون أن بعض الجماهير تسعى لفرصة نقاش مع بعض الأشخاص حول أفكار أو توجهات معينة.
ويقول فهد الشرفي، الباحث في الإعلام والنشر، أن التحديات حول تطبيق كلوب هاوس، عديدة، وهي أكبر من مزايا استمرار بريقه، ويضيف: «جمهوره نوعي جداً هم محبو النقاشات والحوارات وزوار المنتديات المكانية التي غابت منذ عام ونصف بسبب تحديات كورونا».
ويشير الشرفي حول الجاذبية الكبرى، خاصة في السعودية لهذا التطبيق الجديد، أنه شيء جاذب للمتشابهين ويعزز التلاقي لأصحاب الفكرة الواحدة، وجاذب معرفي لأصحاب النقاشات الواسعة، وسيكون مع تقادم الأيام بمحتوى التسويق الشخصي للمستخدمينويرى الباحث الشرفي، أن الصوت هو منتج في الإعلام بدأ من الإذاعة، لكن العالم بأسره اليوم منجذب للصورة والتدوين المباشر الكتابي بسبب سرعة وصولهما، ويبقى تطبيق كلوب هاوس في مرحلة البدايات، وحتماً سيستمر كونه التطبيق الوحيد الذي ينقل الناس للتشاركية والإدارة والإذاعة أمام الناس، إضافة إلى التجربة الجديدة المركزة لا المزدوجة «مع توقعي أن التطبيقات الأخرى مثل (فيسبوك) و(تويتر) و(سناب شات)، ستفعل وتستفيد من أسلوب (كلوب هاوس)».
ويضيف فهد الشرفي، أن المنتجات الصوتية بديل دائم للتطبيقات التي تعتمد على الصورة، حيث إن ظروف الحياة اليومية تحتم على الأشخاص التنقل والعمل، والتطبيق الذي يمكن له أن يكون حاضراً في كل الأوقات هو كل منتج يعتمد على الصوت، ويشير: «كلوب هاوس، سينافس البودكاست فقط، ويتلخص ضعفه أنه تطبيق آني في التوقيت، حيث سيفوّت على من لا يجد وقتاً للدخول في غرف الحوارات المنشودة فرصة المشاركة والاطلاع، بينما البودكاست، منتج دائم البروز على رفوف المنتجات وفي كل وقت».
«كلوب هاوس» ليس جديداً في فكرة المحادثات الصوتية، ولكن الجديد أنه لا يمكن للشخص الولوج له باسم منتحل، بل يجب أن يكون عبر دعوة من أسماء معرفة، وهذا ما يجعل فرص نشوء المحتوى السلبي أقل، بعكس المنصات الأخرى التي يمكن التسجيل بها دون معرفة تفاصيل الشخص.
جميع ذلك، أدى إلى أن هذه المنصة قد تشكل خطراً على البرامج التلفزيونية الترفيهية والسياسية والاقتصادية والتعليمية وغيرها، لكون هذه المنصة جمعت المختصين من جميع المجالات، وبإمكانية الحديث حول مختلف المواضيع دون قيود تفرضها القناة أو الوقت.وليس البرامج التلفزيونية فقط هي من سيقلقها هذا البرنامج، بل وأيضاً بعض منصات التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك» التي تدرس حالياً إنشاء منتجات منافسة، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».
يذكر أن هذا التطبيق (Clubhouse) أطلقته شركة Alpha Exploration Co، في أوائل العام 2020، وتضاعف عدد مستخدميها خلال شهور قليلة، لتصل اليوم إلى ما يزيد عن مليوني مستخدم نشط، وفقاً لمصادر مختلفة، رغم صعوبة الحصول على دعوات والتسجيل به.

قد يهمك ايضا

محمد عبد النباوي يكشف عن نتائج مكافحة استغلال الأطفال في "التسول" في المغرب

معالجة 142 قضية تهم استغلال الأطفال في التسول في المغرب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلوب هاوس يكتسح ويعيد بريق الصوت من جديد كلوب هاوس يكتسح ويعيد بريق الصوت من جديد



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca