آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بدأوا بالهجرة خارج القارة السمراء قبل نحو 70 ألف عام

تزاوُج الأفارقة مع إنسان النياندرتال أسهم في مقاومة العدوى

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تزاوُج الأفارقة مع إنسان النياندرتال أسهم في مقاومة العدوى

إنسان النياندرتال
كيب تاون ـ منى المصري

توصّلت دراسة حديثة إلى أن البشر المعاصرين لديهم القدرة على مقاومة العدوى مثل الأنفلونزا والتهاب الكبد بسبب الحمض النووي النياندرتالي الذي ورثوه عن أسلافهم، فقبل نحو 70000 عام، بدأ البشر بالهجرة خارج أفريقيا، لكن عندما وصلوا إلى أوراسيا وجدوا أنهم ليسوا وحدهم، كان إنسان نياندرتال يعيش في المنطقة منذ مئات الآلاف من الأعوام، وكانت أجسامهم متكيفة مع المناخ القاسي.

نقل الحماية إلى البشر الأفارقة
بدأ البشر يتفاعلون مع إنسان نياندرتال، وكانوا هدفا سهلا للفيروسات الضارة لأن نظم المناعة لديهم لم تكن قادرة على الدفاع عنهم، وخلف التزاوج بين هذه المجموعات البشرية القديمة العديد من الأوروبيين والآسيويين مع 2% من إنسان نياندرتال.

وقال البروفيسور ديفيد إينارد، عالم الوراثة في جامعة أريزونا، إن "البشر الحديثين والنياندرتال مرتبطون ارتباطا وثيقا لدرجة أنه لم يكن في الواقع حاجز وراثي أمام هذه الفيروسات للقفز، لكن هذا التقارب يعني أيضا أن إنسان نياندرتال يمكنه نقل الحماية ضد هذه الفيروسات إلينا".

وكشفت الأبحاث التي أجراها البروفيسور إينارد أثناء عمله تحت إشراف البروفيسور ديمتري بيتروففي جامعة ستانفورد المرموقة في كاليفورنيا، أن هذه الحماية جزء من السبب في أن مقتطفات الحمض النووي لإنسان النياندرتال بقيت على مدى آلاف الأعوام بعد أن اختفت الأنواع.

وقال البروفيسور بيتروف "لقد اندمجت العديد من متواليات النياندرتال في البشر المعاصرين، ونعتقد بأن المقاومة لفيروسات RNA المحددة التي توفرها سلاسل النياندرتال هذه كانت على الأرجح جزءا كبيرا من أسباب فوائدها الانتقائية".

152 جينًا موروثًا عن النياندرتال
ونشر الباحثون النتائج وقالوا إنهم حددوا 152 جينا موروثة من إنسان نياندرتال، مشفرة للمواد التي تتفاعل مع الفيروسات المصنوعة من حمض الريبونوكلييك (RNA)، وهذه المجموعة التي تشمل الأنفلونزا والتهاب الكبد الوبائي "سي" وفيروس نقص المناعة البشرية.
وتشير هذه التفاعلات إلى دور هذه الجينات في مكافحة هذه الفيروسات عبر التاريخ البشري، وبدلا من تطوير دفاعاتها المناعية ضد هذه الأمراض، وتشير نتائج الفريق إلى أن ذرية وصلات إنسان نياندرتال أعطيت مجموعة أدوات وراثية للتصدي للأمراض.
وقال البروفيسور إينارد "لقد كان من المنطقي أكثر بالنسبة إلى الإنسان الحديث اقتراض الدفاعات الوراثية المعدلة بالفعل من إنسان نياندرتال بدلا من انتظار تطور طفراته التكيفية الخاصة به، الأمر الذي كان سيستغرق وقتا أطول بكثير".

وأثبتت هذه الجينات أنها مفيدة للغاية حيث ساعدت أسلافنا على البقاء، في إشارة إلى أن الجينات التي تم تحديدها لم تكن موجودة في الآسيويين اليوم، وقال العلماء إن بقاء الجينات سيعتمد على الإعداد والأمراض الموجودة هناك، وفي حالة الجينات التي تكافح الفيروسات المحتملة التي اكتشفتها دراستهم، يمكن أن تكون دليلا على مقاومة مختلف الأمراض، كما أن دراسة الجينوم البشري بهذه الطريقة توفر رؤية فريدة للتاريخ القديم للأوبئة.

واقترحت الأبحاث السابقة أن تبادل الأمراض بين البشر القدماء كان على الأرجح طريقا باتجاهين، حيث جلب الناس أمراضا غريبة مثل الديدان الشريطية، والسل، والهربس من أفريقيا التي ربما أسهمت في انقراض النياندرتال في النهاية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزاوُج الأفارقة مع إنسان النياندرتال أسهم في مقاومة العدوى تزاوُج الأفارقة مع إنسان النياندرتال أسهم في مقاومة العدوى



GMT 11:56 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

المغرب الفاسي يتعادل وديًا أمام اتحاد الزموري الخميسات

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أيتن عامر تستعد لعرض فيلم "بيكيا" مع محمد رجب

GMT 20:53 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تتويج سيدات الأهلي للسلة بذهبية دوري المرتبط

GMT 13:03 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف علي وأحمد الحجار في "بوضوح" الخميس

GMT 00:09 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي المصري يصعد على حساب الداخلية بثنائية حاسمة

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 18:50 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"شنبو" الفضائيّة تعرض فيلم "إبن حلال" على مدى أسبوع

GMT 19:12 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مروض طبي ينقذ حياة لاعب اتحاد طنجة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع بشهر عسل رومانسي وهادئ في جزر المالديف

GMT 07:52 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عبد العاطي يؤكد أن العالم الإسلامي يواجه التحديات

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي التشكيلة المحتملة لفريق الوداد أمام اتحاد طنجة

GMT 11:35 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

الجزائر تطلق بوابة إلكترونية للترويج للسياحة

GMT 17:36 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إليكِ طرق بسيطة لتجديد الأثاث القديم في منزلك

GMT 23:17 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

أزارو يستعيد نغمة التهديف مع النادي الأهلي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca