آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تساهم في التخلص من التوتر وتساعد الأطفال في التركيز على دروسهم

ارتفاع شعبية لعبة "فيدجيت سبينّر" لتصبح الأكثر انتشارًا في أنحاء العالم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ارتفاع شعبية لعبة

لعبة "فيدجيت سبينّر
واشنطن ـ المغرب اليوم

في صيف العام 1993، كانت الأميركية كاثرين هيتينغر تملأ وقت طفلتها باللعب معها وتسليتها من دون أن تنفق مالاً كثيراً. إلا أن أحد أمراض اضطراب المناعة الذاتية أصاب الأم، ولم تعد تستطيع تحريك يديها في شكل طبيعي بسبب ضعف أعصاب جسدها عموماً، وحاولت جاهدة ابتكار شيء يسلّي طفلتها، وبدأت تلصق أشياء ملفوفة بورق الصحف بعضها ببعض لتكوّن طبقات كرويّة، فأسعدت ابنتها بهذه اللعبة البسيطة.

وبعد فترة من الزمن، طوّرت هيتينغر فكرتها إلى أن توصلت إلى ابتكار النسخة الأولى من الـ "فيدجيت سبينّر" التي تحقق راهناً رواجاً كبيراً في كل العالم. وقد حصلت السيدة على براءة اختراع عام 1997، إلا أنها لم تكن تملك المال للمحافظة عليها، وبعد 8 سنوات أي عام 2005، انتهت صلاحية الوثيقة، فما كان من شركات صغيرة وكبيرة إلا أن استغلت ذلك وبدأت تصنيع تلك اللعبة للأولاد، خصوصاً المصابين بأمراض عصبية وقصور الانتباه والتوحد. وعلى رغم ذلك، لم تلقَ الـ "فيدجت سبينّر" رواجاً كبيراً ولم تنتشر عالمياً، بل بقيت محصورة في منطقة أميركا الشمالية.

لكنَّ تغيراً مفاجئاً طرأ على اللعبة البسيطة التي تشبه مروحة مثلثة الأضلاع تدور حول محور دائري، وهو أنه عام 2016 كتب المحرر في مجلة "فوربز" جيمس بلافكا، أن الـ "فيدجيت سبينّر" لعبة يجب أن تكون جزءاً من أدوات المكتب في 2017 لأنها مفيدة جداً للتخلص من التوتر. وبعد ذلك المقال، ازدادت المبيعات عبر الإنترنت لـ "لعبة العام"، واحتلت المركز الأول في موقع "أمازون" ضمن فئة أكثر 20 لعبة مبيعاً. وعلى "يوتيوب" بدأ مشاهير تحميل فيديوات لهم وهم يقومون بحركات ومناورات باللعبة ويتباهون بأفكارهم الأجمل والأغرب، فمنهم من يغزل المثلث بين أصابعه، ومنهم من يحاول دحرجته على الأرض، وثالث يربط لعبتين إحداهما بالأخرى ويحاول غزل المثلثين معاً.

ومثل كل تقليعة جديدة، أصبحت اللعبة موضع جدل واسع على مستوى القارات. وأشار بعض التقارير إلى أنها تساهم فعلاً في التخلص من التوتر، كما أنها تساعد الأطفال المصابين بفرط الحركة في التركيز أكثر على دروسهم أو سواها، وتكون بمثابة مدرّب للمصابين بالتوحد. وأورد موقع "سي أن أن" أن اللعبة جعلت كثراً من مدمني الهواتف الذكية والتطبيقات ينصرفون عن هواتفهم و يدمنونها. 

وأفادت تقارير أخرى بأن الـ "فيدجيت سبينّر" هي مجرد لعبة، كما قال المعالج النفسي ستيفن بوس لـ "يو أس نيوز أند ريبورتس"، شارحاً أن ذلك النوع من الألعاب يجب أن يعمل على الإحساس أكثر من النظر، الذي يجب أن يكون مركزاً على الأستاذ أو المعالج. أما الـ "فيدجيت سبينّر" فتشتت النظر، وهذا عيب رئيسي فيها جعلها ممنوعة في بعض المدارس الأميركية، خصوصاً صفوف المراحل الابتدائية.

غزت الـ "فيدجيت سبينّر" بيوتاً كثيرة في أنحاء العالم، وارتفعت شعبيتها بين الأولاد خصوصاً، وبالتالي مبيعاتها، حتى أنها تنفد دورياً من الأسواق فيضطر المنتجون إلى العمل بسرعة أكبر بغية تلبية الطلب. ولكن تبقى اللعبة لعبة، وعلى الأرجح سيكون مصيرها مثل سابقاتها التي بين ليلة وضحاها أصبحت نجمة تضيء المحلات التجارية، وفجأة وُضعت في مخزن معتم لأن نجمة أخرى حلت مكانها على رفوف المحلات.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع شعبية لعبة فيدجيت سبينّر لتصبح الأكثر انتشارًا في أنحاء العالم ارتفاع شعبية لعبة فيدجيت سبينّر لتصبح الأكثر انتشارًا في أنحاء العالم



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca