آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الحبّ ليس كما تشاهدية في الأفلام

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الحبّ ليس كما تشاهدية في الأفلام

الحبّ ليس كما تشاهدية في الأفلام
بيروت ـ المغرب اليوم

تعكس الأفلام الحياةَ الواقعية، ولكنّ ثمّة مشاهدَ مبالغ بها ولا تمتّ الى الواقع بصلة، ومع ذلك يحبّ الانسان متابعتها ويتعلّق بها الى درجة تصديقها ومحاولة عيشها في حياته. ومن هذه الأفلام والمشاهد نذكر تلك الرومنسية المفعمة بمشاعر حبّ قويّة وصادقة بعيداً من الانانية والخيانة.
في طبيعته، يحبّ الانسان عموماً والمرأة تحديداً متابعة الافلام الرومنسية الدرامية، ولكن غالباً ما يكون هذا الحبّ خيالياً ومبالغاً فيه، فكيف يؤثّر في حياته الخاصّة؟ «مشاهد الحبّ التي نراها على شاشات التلفاز هي مبالَغة درامية لمشاعر وأحاسيس طبيعية، ما يعطيها نكهة خاصّة، ويضيف التوابل اللذيذة على طعم الحبّ الاساسي»، حسبما أكّد الاختصاصي في علم النفس العيادي والتوجيه العائلي والجنسي الدكتور نبيل خوري.
وهو يعتبر أنّ المشاهد الرومنسية المبالغ بها مفيدة للإنسان «لانها تمنحه الطمأنينة والراحة والاسترخاء، وكلّها مشاعر إيجابية تضخّ هورمونات مريحة بعيداً من الضغوط التي تؤثّر سلباً في الجهاز العصبي»
ألا تؤثّر المشاهد الرومنسية المبالغ بها سلباً في حياة الانسان؟ بمعنى آخر ألا تصدّقها المرأة أحياناً، فتلوم حبيبها لانّه لا يعاملها بالمثل؟ نسأل، ويجيب: «مَن يصدّقون تلك المشاهد هم ضعفاء النفوس أو السخفاء على مستوى التفكير العاطفي، فيعاتبون شركاءهم إذا شعروا أنّ مستوى معاملتهم لهم ليس بمستوى المشاهد التي يرونها في صالات السينما أو على شاشات التلفاز»، ويضيف أنّ «تصديق المشاهد الدرامية يخضع الى المستوى الفكري، والمستوى الثقافي، والمستوى الاكاديمي، والقدرات التحليلية التي تساعد الانسان على التمييز بين الواقع والخيال».
وختم خوري حديثه منوّهاً بـ»قدرات الانسان التحليلية التي تحفّزه على إستخدام المشاهد الرومنسية بصورة إيجابية لينعم بحياة مريحة أكثر، بدلاً من إستخدامها كوسائل لإضعاف مشاعره الحقيقية أو تحريكها بإتجاه سلبيّ».
وحول علاقة الأفلام بالحياة الحقيقية التي يعيشها الانسان، كتب الموقع الفرنسي «aufeminin»، قائلاً: «لا يهمّ كيف تخطط لقضاء حياتك، ولكن عليك التورّع عن تصديق الافلام خصوصاً تلك التي تحتوي على مشاهد سينمائية رومنسية، فالحياة الواقعية تختلف عما نراه عبر الشاشات».
والسبب؟ «تلك الافلام الرومنسية تجعلنا نعتقد بأنّ الحبّ ينطوي على تصرّفات رومنسية مبالغ بها، بفضل التصريحات النارية والاعترافات المثالية، والإهتمام الكبير الذي يوليه الشريك لشريكه الآخر رغم أعماله الكثيرة وضغوطات الحياة».
بإختصار يؤكّد الموقع أنّ «الحبّ بالصلصة الهوليوودية هو شبه مستحيل وتصعب مصادفته في الحياة الواقعية، ولكن علينا في المقابل الاستمتاع بالمشاهد الرومنسية التي تقدّمها تلك الأفلام».
وقد ذكر الموقع أبرز 8 أفلام كوميدية رومنسية مسلّية، إلّا أنها نقلت صورة مبالغة عن الحبّ:
1- Love Actually: معظم الناس الذين شاهدوا هذه الكوميديا الإنكليزية عشقوها، وأحبّوا قصص الحبّ العظيمة التي تكتنزها، والموسيقى المصاحبة لحفلات الميلاد... فليست الحياة الواقعية دائماً حبّاً وعيداً وموسيقى.
2- 10Things I Hate About You: في هذا الفيلم يغنّي Heath Ledger أغنية رومنسية لحبيبته Heath Ledger التي تتاثّر بشجاعته وجرأته. ولكن في الحياة الواقعية، تشعر المرأة بالخجل إذا غنّى لها زوجها او حبيبها في مكان عام كالمتجر أو النادي الرياضي.
3- The Bridget Jones›s Diary: في هذا الفيلم تغرم بريجيت بمارك دارسي ذلك الشاب الذي يرتدي ملابس غير مرتّبة، ويعاملها بقلّة أدب وإحترام، وينتقد ملابسها وذوقها، وكلماتها، وشكلها الخارجي أمام عدد كبير من الناس. فهل تغرم المرأة حقيقةً بهذا النوع من الرجال؟ أم تحتقره؟
4- Pretty Woman: لم تجد المرأة العاملة في البغاء الحبّ الحقيقي والثراء، إلّا في هذا الفيلم الرومنسي، والذي لا يمت الى الحقيقة بصلة. ففي الحياة الواقعية، من شبه المستحيل أن يغرم الرجل الثريّ بإمرأة عاملة في البغاء.
5- L›Arnacoeur: في هذا الفيلم يقوم الشاب بتعلّم الـ»Dirty Dancing» ليلفت نظر الفتاة التي تعجبه. ولكن في الحياة الواقعية، لن يتعلّم الرجل هذا النوع من الرقص ليغوي المرأة التي تعجبه، وإنما يلجأ الى وسائل أخرى. إضافة على ذلك، لن يتنازل صاحب المطعم عن مطعمه للرجل ليقوم بلعبة الاغراء تلك.
6- The Ugly: كان الهدف الرئيس من هذا الفيلم هو كسر الصورة النمطية للعلاقات العاطفية، حيث حاول Gerard Butler الاثبات
لـ Katherine Heigl أنّ بإمكانه جعلها مرغوبة بنظر أيّ رجل، إذا عملت وفق نصيحته. ولكن، في الحياة الواقعية لا تقبل المرأة أبداً ان يكلّمها الرجل بتعالٍ ويقول لها مثلاً «سأعلّمك كيف تتحوّلين الى إمرأة جذابة».
7- Maid in Manhattan: يتكلّم هذا الفيلم عن قصّة جميلة كقصص سندريلّا. ولكن في الحقيقة، من الصعب أن تلتقي موظفات الفندق والخادمات برجال الأعمال والسياسة.
8- Sex friends: ينقل هذا الفيلم قصّة صديقين تجمع بينهما علاقة جنسية فقط لا غير، وبعد فترة يغرمان ببعضهما ويعرفان معنى الحبّ الحقيقي. ولكن في الواقع، قليلون هم الناس الذين يقبلون بهذه النظرية أي «الأصدقاء الجنسيّون»، وإذا قبلوا بها فمن الصعب أن تتحوّل العلاقة هذه الى حبّ.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحبّ ليس كما تشاهدية في الأفلام الحبّ ليس كما تشاهدية في الأفلام



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca