الحجاب هي لغة تعبر عن الستر والحشمة، حيث يأتي معنى الحجاب في اللغة العربية هي حجب الشيء، حيث يتم ذلك عن طريق حجبه حجباً وحجاباً، وأيضا يعبر لفظ الحجب عن الستر، أي عني احتجب وتحجّب، فإذا كانت المرأة تضع الحجاب عليها فهذا يعني أنها أمراة محجوبة يعني قد وضعت ساتر لعدم رؤية أحد لشعرها، حيث يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للحجاب.
أصل حجاب المرأة في حضارات الشرق والغرب
هناك الكثير من التساؤلات التي جاءت على مر العصور حول أصول الحجاب في التاريخ، فهل يعود الحجاب إلى ما قبل ظهور الإسلام أم هو فقط جاء مع نزول الديانة الإسلامية، وإذا جاء من قبل متى بدأ وما هي شروط التي ذكرها التاريخ والتي حكمت الكثير على المرأة لإرتدائه، أم هل الحجاب كان عادة من عادات النساء قديمًا أم هو نوع من العبادات.
حيث يعود أصل الحجاب إلى حضارة مصر القديمة، وهناك من يؤكد على أن الحجاب يعود إلى الحضارات الآسيوية والتي وصلت إلى الحضارة الإغريقية، وكان ذلك ابتداء من القرن الخامس قبل الميلاد، إلى دخول الحضارة الرومانية ونزول الديانة المسيحية، وحتى عهد الملك قسطنطين.
الحجاب في حضارة سومر والآشوريين
ولكن الافت للنظر هو شهرة الحجاب عند الآشوريين، فهذه الحضارة كان ظهور المرأة قليل جدًا، فإذا خرجت المرأة من بيتها كان عليها وضع نوع من الطبقة على شعرها والذي يتم تصنيف الطبقة التي تنتمي لها من شكل حجابها، وكان الحجاب هنا له وظيفة للتعرف على الطبقة الاجتماعية التي تنتمي إليها المرأة، حيث ترتدي الملكة التاج على رأسها، والوصيفات حجاب فقط بدون زينة الشعر، أما النسوة الأحرار فكانوا يرتدوا العباءات التي تظهر الوجه فقط .
وبعد ذلك جاء الاحتلال الأشوري والذي فرض على المناطق التابعة له من بلاد ما بين النهرين إلى الهلال الخصيب، على النساء البقاء في البيت أسيرات، لا يسمح لهن بالخروج من غير ارتداء الحجاب، فهنا كان الحجاب إلزاميًا على كافة النساء الأحرار في آشور، واستمر هذا إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد.
الحجاب في حضارة بابليون والفراعنة
أما عن الحجاب في حضارة البابليين فقد قامت النساء بالتخلص من الحكم الآشوري، بعد أنهيار الدولة الآشورية وانتهاء حكمهم، وعاد ارتداء الحجاب إلى سابق عهده.وعن الحضارة المصرية القديمة حيث ذكر مؤلف هيرودوت، المؤرخ والرحالة اليوناني، في زيارة إلى مصر في القرن الخامس قبل الميلاد، أنه شعر بالغرابة والاندهاش من الحياة العصرية التي تعيش بها المرأة المصرية، تحررها والاختلاط بينها وبين الرجال.
وأثناء احتلال الهكسوس لمصر والخوف منهم، هو ما جعل النساء المصريات ارتداء الحجاب خوفًا من اعتداء الجنود الهكسوس عليهم، وعندما قام رمسيس الثالث بالانتصار عليهم وطردهم من مصر أصدر قرارًا برفع المرأة لنقابها بلا خوف أو فزع، وتمشي حرة في بلادها.
الحجاب في حضارة آسيا واليونان
أما عن أضل الحجاب في الحضارة الآسيوية فأنه لم يكن للمرأة الصينية أي حقوق لها من قبل، ولم يكن للمرأة الهندوسية أيضًا أي رأي في حياتها، حيث عرفت التاريخ عن حجاب المرأة الهندوسية طوال السنوات قبل القرن الرابع قبل الميلاد.
ولكن مع تدهور الحضارة عند الإغريق لم يختلف وضع الحجاب بالنسبة للمرأة بل ظل الحجاب فرض على المرأة الإغريقية في ارتدائه ولكن فقط النساء الأحرار، ورفع فقط عن الإماء والبغايا. فهذا النوع من الحجاب كان يعني قديمًا بأن المرأة المحجبة هي ملكية خاصة وليست حرة، لا يجوز لأحد الأقتراب منها أو الاعتداء عليها.
أما عن الحجاب في الحضارة الرومانية حصلت المرأة بها على كامل حريتها في ارتداء الحجاب أم لا، وعندما بدأت الديانة المسيحية في الظهور، كانت المرأة تقوم بتغطية شعر رأسها أثناء أداء الصلاة وكانت لا تتكلم عن دخول الكنيسة، وكانت فقط تقوم بسؤال زوجها عن الأشياء التي تريدها.
الحجاب في الشريعة الإسلامية
ورد الكثير من التعريفات المختلفة عن الحجاب وعن طرق ارتداءه وعن ما يجب أن يستر أثناء ارتداء الحجاب وما يتم الكشف عنه، فالحجاب في الإسلام هو نوع من ستر جسد المرأة عن أنظار الرجال الأجانب، فهناك عدة شروط عند ارتداء المرأة المسلمة للحجاب، فهو يجب أن يغطي بدنها بالكامل ويتم الكشف فقط عن الوجه والكفيين، ويجب أن يكون واسع وفضفاض.
قـــد يهمـك ايضـا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر