القاهرة - المغرب اليوم
بالطبع ليس الهدف من عنوان المقال أن نلغي شخصية صغارنا أو أن تصل الأم إلى السيطرة على صغارها ويطيعو أوامرها بدون تفكير، لإن هذا إذا حدث فهو دليل على خلل في التربية و مشاكل نفسية عن الصغار و إن كان ذلك أكثر راحة للأم.
المقصود هنا هو أن تصبحي صديقة لهم و تجعليهم يحبوكي حتى يثقو فيكي و في رأيك و لا يعاندوكي في الخطأ و في نفس الوقت لا تلغي شخصيتهم و إليكي بعض النصائح التربوية
إكسبي ثقتهم فيكي:
لن يطيعك الأولاد في أمر بدون أن يثقو فيكي إلا في حالة واحدة فقط و هي ضعف شخصيتهم. إذا وثق صغارك فيكي لن يرفضو لكي طلبا لثقتهم العالية في اختيارك لهم و حرصك على مصلحتهم.
لكي تصلي لهذه المرحلة تجنبي رفض طلباتهم بدون إبداء مببرات، أو إبداء مبررات غير منطقية. ناقشيهم بالمنطق و عرفيهم سبب رفضك بمنتهى الصراحة. لو شكل الأولاد بنسبة 1% في عدم صدقك في إبداء المبررات لن يثقو بكي مجددا.
أول ثلاث سنين من عمر الصغير لا تركزي على شيء في التربية سوى إثبات حبك لهم و رغبتك في إرضائهم و خوفك عليهم. إذا وصلتي لهذه المرحلة، بعد هذا العمر تستطيعين توجيهم للصح بدون عند أو معاناه.
إسأليهم عن شيء يريدونه:
من وقت لآخر إسألي صغارك "ماذا يريدون منكي الآن"و حققيه لهم في الحال. هذا يزرع فيهم فكرة العطاء الغير مشروط و عدم القلق بشأن أن تبخلي عليهم بشيء.
أخبريهم أنك تحبينهم:
الشخص السعيد هو من يسمع والديه باستمرار يقولون إليه "أنا أحبك". لا تتوقفي عن قول هذه الكلمة لصغارك حتى يشعرو بالأمان و الحب، و بالتالي استقرار أكثر. و لو علمتي ما في هذه الكلمة من تأثير على شخصية و نفسية صغارك لكررتيها العديد من المرات كل يوم، و لأرسلتيها لهم عبر الهاتف في غيابهم.
إقضي وقت معهم:
إلعبي معهم بالألعاب و افرشيها على الأرض جميعها بدون قلق بشأن التنظيف. لا تمانعي اللعب معهم بالوسائد في المنزل، إجعليهم يساعدونك في المبطخ، إقضي وقتا معهم لهم فقط ليس من أجل الطعام و لا المذاكرة.
هذه خطوات بسيطة و لكن تكفي لتحويل صغارك في عدة أشهر فقط و تذكري أنه كلما كبر سنهم كلما استغرقو وقتا أطول لمعالجة شخصيتهم و كسب ثقتهم
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر