القاهرة ـ المغرب اليوم
تعتبر مرحلة المراهقة فترة صعبة على الأولاد وعلى الأهل في آنٍ معًا.
وجميعنا مررنا بها ونعرف مدى الضغوط التي يواجهها المراهقون ويتعرضون لها من قبل المجتمع والأهل في الوقت نفسه. وحتى تمر هذه المرحلة بطريقةٍ جيدة، من الأفضل أن تكون علاقة الأهل بأولادهم علاقةً قوية ومتينة.
للتقليل من الضغوط التي يتعرض لها ولدك المراهق ومن أجل التواصل الإيجابي معه، سيكون من المفيد جدًا التقرب منه وفهم احتياجاته. إليك بعض النصائح في هذا الشأن:
التواصل مع المراهق
نعلم أن معظم المراهقين لا يحبون التكلم ويفضلون الصمت ولكن لا يجب على الأهل تجاهل الأمر وبخاصة إذا ما تسبب ولدهم بالمشاكل. لذلك لا تبتعدي أبدًا عن ولدك بل كوني دائمًا إلى جانبه حتى لو لم يكن يريد ذلك.
واحرصي على التكلم معه والاستماع إليه حتى ولو لم يعجبكِ كلامه ولا تقومي بإظهار غضبكِ من كلامه أمامه أو على مسمعه. سيكون فخورًا إذا تمكن من إقناعك بوجهة نظره لأنه سيحس بأنك تنظرين إلى الأمور من المنظار نفسه.
طرق لتمضية وقت ممتع
عندما يكون ولدك طفلًا يحب اللعب والتلوين. أما عندما يبلغ عمر المراهقة تصبح الألعاب تافهة وغير مسلية بالنسبة له. يمكنك إيجاد بدائل مفيدة ومسلية حتى يتمكن ولدك المراهق من تمضية وقت ممتع، منها قراءة المجلات أو الاستماع إلى الموسيقى والرقص على الأنغام الصاخبة أو الذهاب إلى نادي رياضي وغيرها. وهكذا يمضي وقتًا ممتعًا ومن دون التعرّض للمشاكل.
الضحك
يساعد الضحك على التخفيف من الضغوط التي يتعرض لها المراهق وهو مفيد جدًا للتغيير من مزاجه. لذلك حاولي إبقاء الجو المرح سائدًا في المنزل ومع العائلة والأصدقاء وعلمي ولدك الضحك على أخطائه لأنه سيتمكن من التغلب على الكثير من المشاعر المتضاربة داخله من خلال الضحك.
بناء الثقة بالنفس
يحب ولدك أن تشاركيه ببعض المشاريع أو تشجعيه خلال قيامه بالنشاطات التي يرغب في ممارستها مثل اللعب بالطابة وسيكون سعيدًا بوجودك أثناء اللعب حتى لو لم يظهر فرحه وسيشعر بالفخر إذا تمكن من الفوز، وسيحس بالثقة في قدرته على مواجهة العالم.
الصبر والتفائل
من المهم جدًا أن يتحلى ولدك بالصبر والتفاؤل. فإذا مرّ بظروف صعبة أو واجه مشاكل معينة، سيجد دائمًا الحلّ المناسب وسوف يتمكن من تخطي المشكلة والتعلم منها. من هنا احرصي على تعليم ولدك أنه إذا سعى لهدفٍ معين سيتمكن من تحقيق مبتغاه من خلال العمل والمثابرة.
المخاطر
إذا لم يتمكن ولدك من التغلب على المشاكل وتخطي الضغوط التي يتعرض لها في عمر المراهقة، قد يلجأ إلى تنفيذ أعمالٍ مسيئة له. حاولي دائمًا أن تنتبهي إلى كل تصرفات ولدك والعوارض النفسية والجسدية التي قد تظهر عليه.
وختامًا، نتمنى أن تكون النصائح التي قدمناها مفيدةً وأن تساعك على مواجهة الضغوط التي يتعرض لها ولدك ومعالجة المشاكل الناتجة عنها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر