القاهره ـ المغرب اليوم
تغادرين منزلكِ الأبويّ لتعيشي معه طول العمر في السرّاء والضراء، فتغرقين في الحبّ والرومنسيّة، وتنسين أنّ أهله جزءٌ من الصفقة! إنّه حائط الواقع الذي ستصطدمين به، لتجدي نفسكِ مسمّاة على عائلة أخرى غريبة عنكِ، فيها طباع وشخصيات مختلفة عليكِ التعامل معها بشكل يوميّ. الأمر ليس بهذه السهولة، إذ قد تقعين ضحّية بعض الأخطاء الشائعة التي قد تولّد المشاكل بينكِ وبين زوجكِ، وقد تفسد علاقتكما أكثر ممّا تتصوّرين، فإنتبهي إليها!
- الإشتكاء من أهله: لسنا بحاجة لإخباركِ عن خطورة الإشتكاء الدائم لزوجكِ من أدقّ التفاصيل خصوصاً بعد عودته متعباً من العمل، فكيف إن كانت الشكوى عن أهله؟ حتّى ولو شعرت أنّكِ محقّة تماماً ومظلومة على صعيد ما، إيّاكِ إستعمال لغة "النقّ" والألفاظ السلبيّة، بل إستعيضي عن ذلك بلغة ديبلوماسيّة تجلب زوجكِ إلى صفّكِ. فأكثر ما يزعج الرجل هو الشعور بأنّه أصبح جبهة واحدة مع أهله في مواجهتكِ، وأنتِ من يتسبّب بذلك عندما تقولين له: "أمّكَ فعلت ... وأختكَ قالت ...". فلا تتوّقعي أن يدع لكِ الحريّة بالتكلّم عن أمّه بالسوء حتّى لو كان يعلم في قرارة نفسه أنّها مخطئة تماماً وأنتِ على حقّ!
- إجباره على الإختيار بينك وبين أهله: تكثر المناسبات والدعوات العائليّة، فلا تتصرّفي بأنانيّة حيال هذا الموضوع! من الطبيعي أن يلبّي زوجكِ دعوات أهله إلى الزيارة أو العشاء، حتّى ولو كنتِ تتمنّين وتخطّطين قضاء تلك الليلة سويّاً وعلى إنفراد. لا تهدمي السقف على رأسه في تلك الحالات بل ناقشيه بكلّ هدوء واحرصي أن تحافظي على توازن بين الوقت الذي يقضيه برفقتهم والذي يخصّصه لكِ، وإيّاكِ أن تجبريه على الإختيار بينهم وبينكِ فأنتِ الخاسرة في الحالتين!
- عدم إحترام أهله في حضوره وغيابه: قد تواجهين صعوبة كبيرة في مقاومة الردّ بالأسلوب "الملائم" الذي يلقّن حماتكِ درساً بعد توجيهها لملاحظة محرجة أو غير محبّبة، إلّا أنّ احترام أهله خصوصاً في منزله هو أمرٌ عليكِ دائماً التنبّه إليه، كي يكون زوجكِ في صفّكِ. لا تكوني ساذجة وضعيفة الشخصيّة في المقابل، ولكن لا تدعي عصبيّتكِ تسيطر عليكِ، بل أظهري لزوجكِ أنّكِ أنتِ المحترمة، وستجدينه حالاً يوبّخ أخته لتصرّفها الشائن معكِ!
- تفضيل قضاء الوقت مع اهلكِ أكثر: دعي هذا الأمر سرّاً بيننا، فكلّنا نفضّل قضاء الوقت مع أهلنا أكثر! ولكن إيّاك أن تشعريه بذلك، وإلّا لأصبح يتصرّف مع أهلكِ بالطريقة نفسها، مبدياً إنزعاجه من كثرة زيارتكِ لهم أو حتّى من العكس. حاولي التركيز على الإيجابيّات في طباع أهله وأظهري له أنّكِ تستمتعين بصحبتهم، الأمر الذي سيريحه ويقرّبه منكِ، فأنتِ لست زوجته فقط، بل صديقة العائلة أيضاً!
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر