آخر تحديث GMT 06:25:28
الاثنين 3 آذار / مارس 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

إدمان النحافة: خيط رفيع بين الرشاقة والمرض

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إدمان النحافة: خيط رفيع بين الرشاقة والمرض

إدمان النحافة: خيط رفيع بين الرشاقة والمرض
القاهرة - المغرب اليوم

التركيز الإعلامي على أهمية الجسد الرشيق كمعيار للجمال، يوقع الكثيرون لاسيما الفتيات في فخ مرض "إدمان النحافة". مستشفى ألماني يقدم طرقا مبتكرة للعلاج مع التوعية بأعراض المرض.
 
إدمان النحافة هو مرض نفسي بالأساس ويقوم فيه "المريض" بتقليل كميات الطعام بشكل حاد ليس بسبب فقدان الشهية بل كبت الشعور بالجوع. ويتسبب خلل نفسي في تقبل شكل الجسد، في هذا المرض الذي يظهر من خلال فقدان حاد للوزن. وتعتبر الفتيات لاسيما في سن المراهقة من أكثر الفئات التي تصيبها مشكلة إدمان النحافة.ووفقا لبيانات موقع "ماجر زوخت" فإن الفتيات في المرحلة العمرية بين 15 و 25 عاما هن الأكثر عرضة للإصابة بإدمان النحافة.
 
ولا يشكل الرجال سوى نسبة 5 بالمائة فقط من المصابين بهذا المرض. وترجع إخصائية الطب النفسي الألمانية كورا فيبر في تصريحات لـ DW، هذا الأمر إلى أن الفتيات في سن المراهقة هن عادة المستهدفات من برامج اختيار عارضات الأزياء التي تركز على أهمية الرشاقة والجسد النحيل. وتقع الكثيرات في فخ هذه الفكرة ليتحول الأمر بالتدريج إلى مرض.
 
طرق العلاج
 
يتسبب إدمان النحافة في اضطراب بالهرمونات إذ يزيد هرمون التوتر كما تتأثرالهرمونات الجنسية لدرجة أن الدورة الشهرية قد تتوقف في مرحلة ما عند الشابات وهو ما يزيد من خطورة حدوث هشاشة للعظام وبالتالي التعرض للكسور. ويؤدي إدمان النحافة لاضطرابات في مختلف أجهزة الجسم وعلى رأسها الكبد والكليتين والغدة الدرقية.
 
ورغم كل هذه الاضطرابات إلا أن المريض لا يشعر بمشكلته بل تزيد لديه القناعة بأنه يتبع نظاما غذائيا صحيا، وهنا تكمن صعوبة إقناع المريض بالعلاج، كما تقول الطبيبة فيبر، التي توضح أن طريقة التعامل مع المريض يجب أن تبدأ بالإقناع وإظهار التفهم لموقفه وليس من خلال لعب دور المعلم.
 
وفي برلين يقدم مستشفى صوفي شارلوته برلين، العلاج لمرضى إدمان النحافة. ويتم العلاج بطريقة غير تقليدية على الإطلاق من خلال أنشطة مختلفة من بينها الرسم والأنشطة الفنية التي تزيد الوعي بشكل الجسم وقبوله كما هو. يحتوي المستشفى أيضا على "مطبخ علاجي" لعلاج مدمني النحافة، إذ توضح الطبيبة فيبر أن العلاج يعتمد بشكل أساسي على خلق حالة من المرح، لكن يكف يمكن أن يكون المطبخ مكانا للمرح بالنسبة لأشخاص لديهم مشكلة كبيرة مع الطعام؟
 
توضح فيبر، أن هذا الأمر يتطلب فترة طويلة، لاسيما لمن يعاني من هذه المشكلة منذ فترة طويلة، لكن مع الوقت يتعلم المريض الوعي بأهمية العادات الصحية في تناول الطعام وهي خطورة مهمة على طريق العلاج. ويتطلب العلاج عادة لفترة تتراوح بين ستة أشهر وعام كامل، بحسب طبيعة كل حالة.
 
متى يدق جرس الإنذار؟
 
لا يمكن اعتبار كل شخص يبحث عن الرشاقة، مدمنا للنحافة. ويعتبر الوزن من أهم العوامل التي ربما تشير إلى الوقوع في فخ إدمان النحافة، فعندما يكون مؤشر كتلة الجسم أقل من 5ر17 فإن هذا من أهم مؤشرات البحث في العادات الغذائية للشخص.
 
وتضيف الطبيبة فيبر، أن تراجع الوزن بنسبة 15 بالمائة عن الوزن المثالي لمتوسط عمر الشخص، تعني أيضا تحول الأمر من مجرد البحث عن الرشاقة إلى حالة مرضية. لكن من المهم في هذه الحالات فحص الجهاز الهضمي بشكل دقيق لاستبعاد وجود مشكلة طبية تتطلب العلاج.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدمان النحافة خيط رفيع بين الرشاقة والمرض إدمان النحافة خيط رفيع بين الرشاقة والمرض



GMT 21:06 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خطوات تنظيف البشرة 5 نقاط سهلة

GMT 21:47 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على سيروم فيتامين سي وفوائده

GMT 21:42 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أقوى خلطة طبيعية لتطويل الشعر بوقت قياسي

GMT 06:29 2020 الأربعاء ,19 آب / أغسطس

أفكار وإقتراحات أكلات أطفال من عمر 6 شهور

GMT 17:16 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 07:43 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:10 2016 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

المغرب يقرر حفر بئر ثالثة في تندرارة بعد تأكد وجود الغاز

GMT 01:43 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

محمد القرالة يوضح أن الصورة الصحافية تؤثر على المجتمع

GMT 21:44 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

فرنسا تحث تشاد على إجراء الانتخابات

GMT 13:03 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

ناردين فرج تشعل "ذا فويس" بإطلاله مثيرة وأنيقة

GMT 13:32 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

فضيحة أخلاقية بطلها مسؤول في حزب بارز تهز وزان

GMT 08:50 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أنواع الثريات وأشكالها هدف الباحثين عن الرفاهية

GMT 02:44 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

فنانون ونقاد يرصدون أسباب اختفاء ظاهرة المخرج المؤلف
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca