بغداد - المغرب اليوم
توجا قصة حبهما الجميلة العذبة بالزواج الذي طرز حياتهما بالسعادة والمودة ولم يعكر صفوهما الا تأخر الحمل الذي اصبح شاغلهما الاكبر وراحا يراجعان الطبيب تلو الاخر ليسمعا الكلام نفسه .. انتما سليمان وليس هناك اي مانع للحمل والمسألة هي مسألة وقت فقط ففرحا بذلك وصبرا متحليان بالامل ومرت الايام وحلت الذكرى الثالثة لزواجهما فقالت له اتمنى ان يكون طفلنا معنا السنة المقبلة ليملأ حياتنا ويعزز حبنا ثم استدركت .. اتذكر بماذا اجبتك عندما سألتني عن سبب اصراري على ان يكون زواجنا في هذا اليوم .. اخر يوم من السنة اتذكر؟ اجبتك لاني احبك جدا واريد ان استقبل السنة الجديدة معك لانها ستكون ولادة عمري من جديد لاحبك اكثر واكثر فاخذها باحضانه وهمس لها وهو يقبل رأسها ويلثم شعرها..بل انا من يحبك اكثر ويذوب قيكِ عشقا وولها ثم حضنها بود لتمر الايام هادئة حتى باغتتها اعراض الحمل التي لم تصدقها واكدها الطبيب ما جعل الفرحة لاتسعهما وراحا يستعدان لمجيئه على احر من الجمر الى ان حانت ساعة الولادة ليخبره الطبيب ان الولادة متعسرة فبهت وصدم والدموع تترقرق في عينيه من شدة خوفه عليها لتمضي الساعات بثقل ليس له مثيل ليستقبل الطبيب عند خروجه من غرفة العمليات بلهفة الطفل المشتاق لابيه ليخبره بان طفله بخير ولكن زوجته بحالة حرجة فاسرع لرؤيتها واحتضانها بحب وود ليس له انتهاء ثم انتبه الى بكاء طفله فحمله واحتضنهما معا وهو يجهش بالبكاء ومسك يدها التي مدتها بارتجاف لتمسك يده وهي تقول .. كم انا سعيدة .. كم انا سعيدة .. انا سع.. آه آه .. اشعر بالم فحاول افلات يده من اجل ان يذهب لجلب الطبيب ولكن يدها تعشقت يده لتستمد منه القوة لتكمل كلامها..لقد اهديتك لبة قلبي فحافظ عليه وكلمه عن حبنا ولاتنسى ان تحتفل معه بذكرى زواجنا لاني ساكون موجودة واتمنى ان تذكرني اتمنى ثم سكتت فارتبك ووضع الطفل في مكانه واخذ يتكلم معها ويطلب منها ان ترد ولم يشعر الا وهو يهزها ويصرخ ويركض وكانه تائه ليجلب الطبيب الذي ما ان فحصها حتى اخبره بحزن شديد بوفاتها لينهار كليا ويفقد وعيه ليصحو بعد ذلك وينظر الى طفله الذي ابتسم بمجرد ان رأه فحمله واحتضنه وهو يبكي ويكلمه .. ماما ستكون معنا دائما وابدا وعلينا ان نتصرف جيدا من اجل ان ترضى عنا وتحبنا فهيا بنا ننطلق سوية لنهيأ احتفالنا بذكرى زواجنا التي ستمر بعد ايام ولنسعدها لانها ستكون معنا ثم نظر الى الافق البعيد وهمس .. اذكركِ .. اذكركِ .. وهل سانساكِ يوما ؟؟
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر