آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

علمي ابنك الطاعة بأبسط الطرق

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - علمي ابنك الطاعة بأبسط الطرق

بيروت - المغرب اليوم

الطاعة ليست معناها القهر والتسلط وإلقاء الأوامر والتعليمات طوال الوقت، وإلغاء شخصية الطفل، فهذا من شأنه أن يخلق منه شخصية منقادة تنتظر دائماً أوامر الآخرين؛ وحتى نتجنب هذا الخطأ يجب أن نعلم أن توصيل السلوكيات الجيدة للطفل يجب أن يبدأ من الصغر بتعليمه أن القواعد الأخلاقية والتعاملات الجيدة. د.إيناس عبد الفتاح، أستاذة علم النفس الأسري بجامعة عين شمس، تضع لك مجموعة من الخطوات، التي وضعها خبراء علم نفس الطفل يمكن اتباعها مع أبنائك؛ ليتعلموا الطاعة والسلوكيات الجيدة، وهي: الخطوة الأولى: انقلي إلى الطفل القواعد بشكل إيجابي بأن تدفعي طفلك للسلوك الإيجابي، من خلال جمل قصيرة وإيجابية، وبها طلب محدد، فبدلاً من «كن جيداً»، أو «أحسن سلوكك ولا ترمي الكتب»، قولي: «الكتب مكانها الرف»، أو الملابس مكانها الدولاب، فهذه الطريقة من شأنها تعليمه التصرف الصحيح دون أن تفرضي عليه ما يفعله، وبذلك تتركين له القرار، وفي هذه الحالة أنت تقومين بتعليمه السلوك الجيد، وتبنين شخصيته في الوقت نفسه. الخطوة الثانية: اشرحي قواعدك واتبعيها؛ فإن إلقاء الأوامر طوال اليوم يعمل على توليد المقاومة عنده، ولكن عندما تعطين الطفل سبباً منطقياً لتعاونه، فمن المحتمل أن يتعاون أكثر، فبدلاً من أن تقولي له «اجمع ألعابك»، قولي: «يجب أن تعيد ألعابك مكانها، وإلا ستضيع الأجزاء أو تنكسر»، وإذا رفض فقولي: «هيا نجمعها معاً»، وبذلك تتحول المهمة إلى لعبة، فضلاً عن أنك ستعلمينه التعاون، وستكونين قدوة جيدة له. الخطوة الثالثة: علقي على سلوكه، لا على شخصيته بأن تؤكدي له أن فعله، وليس هو، غير مقبول بأن تقولي: «هذا فعل غير مقبول»، ولا تقولي مثلاً: «ماذا حدث لك؟»، أي لا تصفيه بالغباء، أو الكسل، فهذا يجرح احترام الطفل لذاته، ويترك بداخله أثاراً نفسية سيئة من الممكن أن يتبعها الصغير؛ لكي يحقق هذه الشخصية السلبية، كما أن كثرة وصفك له بأنه سيئ قد يجعله يفقد الأمل في أن يكون إنساناً جيداً، فيستمر على السلوك الخاطئ، أو يفقد الثقة بنفسه. الخطوة الرابعة: اعترفي برغباته، فمن الطبيعي بالنسبة له أن يتمنى أن يملك كل لعبة في محل اللعب عندما تذهبون للتسوق، وبدلاً من زجره ووصفه بالطماع قولي له: «أنت تتمنى أن تحصل على كل اللعب، ولكن اختر لعبة الآن، وأخرى للمرة القادمة»، أو اتفقي معه قبل الخروج «مهما رأينا فلك طلب واحد أو لعبة واحدة»، وبذلك تتجنبين الكثير من المعارك، وتُشعِرين الطفل بأنك تحترمين رغبته وتَشعُرين به. الخطوة الخامسة: استمعي وافهمي، فعادة ما يكون لدى الأطفال سبب للشجار، فاستمعي لطفلك، فربما عنده سبب منطقي لعدم طاعة أوامرك، فربما حذاؤه يؤلمه أو هناك شيء يضايقه. الخطوة السادسة: إذا تعامل طفلك بسوء أدب، فحاولي أن تعرفي ما الشيء الذي يستجيب له بفعله هذا، هل رفضت السماح له باللعب على الحاسوب مثلاً؟ وجهي الحديث إلى مشاعره فقولي: «لقد رفضت أن أتركك تلعب على الحاسوب فغضبت وليس بإمكانك أن تفعل ما فعلت، ولكن يمكنك أن تقول أنا غاضب»، وبهذا تفرقين بين الفعل والشعور، وتوجهين سلوكه بطريقة إيجابية وكوني قدوة، فقولي: «أنا غاضبة من أختي، ولذلك سأتصل بها، ونتحدث لحل المشكلة». الخطوة السابعة: تجنبي التهديد والرشوة، فإذا كنت تستخدمين التهديد باستمرار للحصول على الطاعة، فسيتعلم أن يتجاهلك حتى تهدديه، إن التهديدات التي تطلق في ثورة الغضب تكون غير إيجابية، ويتعلم الطفل مع الوقت ألا ينصت لك. كما أن رشوته تعلمه أيضاً ألا يطيعك؛ حتى يكون السعر ملائماً، فعندما تقولين: «سوف أعطيك لعبة جديدة إذا نظفت غرفتك»، فسيطيعك من أجل اللعبة، لا لكي يساعد أسرته أو يقوم بما عليه. الخطوة الثامنة: الدعم الإيجابي. فعندما يطيعك طفلك قبليه واحتضنيه أو امتدحي سلوكه بقولك: «ممتاز، جزاك الله خيراً، عمل رائع»، وسوف يرغب في فعل ذلك ثانية. ويمكنك أيضاً أن تحدي من السلوكيات السلبية، عندما تقولين: «يعجبني أنك تتصرف كرجل كبير، ولا تبكي كلما أردت شيئاً». بعض الآباء يستخدمون الهدايا العينية، مثل نجمة لاصقة، عندما يريدون تشجيع أبنائهم لأداء مهمة معينة مثل حفظ القرآن، ويقومون بوضع لوحة، وفي كل مرة ينجح فيها توضع له نجمة، وبعد الحصول على خمس نجمات يمكن أن تكافئيه بلعبة تكون من اختياره أو رحلة وهكذا. إن وضع القواعد صعب بالنسبة لأي أم، ولكن إذا وضعت قواعد واضحة ومتناسقة، وعاملتِ طفلك باحترام وصبر، فستجدين أنه كلما كبر أصبح أكثر تعاوناً وأشد براً.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علمي ابنك الطاعة بأبسط الطرق علمي ابنك الطاعة بأبسط الطرق



GMT 21:06 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خطوات تنظيف البشرة 5 نقاط سهلة

GMT 21:47 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على سيروم فيتامين سي وفوائده

GMT 21:42 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أقوى خلطة طبيعية لتطويل الشعر بوقت قياسي

GMT 06:29 2020 الأربعاء ,19 آب / أغسطس

أفكار وإقتراحات أكلات أطفال من عمر 6 شهور

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca