آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

لهذه الأسباب لا تحبسي دموعك

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - لهذه الأسباب لا تحبسي دموعك

لندن ـ مصر اليوم

يقال إنّ الدموع تظل رفيقةً للمرأة حتى تموت فتكون شاهدةً على طبيعة تكوينها النفسي، فدموع المرأة تعدّ جزءاً من شخصيتها وعنصراً من عناصر أنوثتها وسلاحاً تواجه فيه صعوبات الحياة، على عكس الرجل الذي "يُكابر" ويحجب دموعه عن الأنظار معتبراً إياها دليل ضعف. ومن الناس من لا يخجل في إظهار دموعه بل على العكس يفتخر بحسّه المرهف وبصدق مشاعره، في حين يعمد آخرون الى إخفائها ومحو آثارها ما قد يتسبب لهم ببعض المشاكل الصحية. لماذا المرأة أكثر بكاءً؟ كثيراً ما يتساءل الناس عن السبب الكامن وراء جعل المرأة سريعة البكاء ومتفوّقة في ذلك على الرجل. في هذا الإطار اعتبر العلماء والباحثين الاجتماعيين أن "السبب في ذلك يعود الى الواقع الاجتماعي والخلفية الثقافية التي تتحكم في مجتمعاتنا"، مشددين على أن "المرأة تتلقى تربية قاسية في مجتمعاتنا العربية أكثر من الرجل وتتعرض لضغوطات منزلية وعملية الامر الذي يدفعها الى اللجوء للبكاء كوسيلة للتخفيف من حدّة الألم، هذا فضلاً عن طبيعتها الفيزيولوجية الضعيفة والتي تختلف عن طبيعة الرجل". أمّا علماء النفس فيعدّون بكاء المرأة خصوصاً "إذا كانت متقدّمة في السنّ عودةً الى الطفولة، فهنّ يبكين لأنهنّ في حاجة إلى عطف مَن حولهنّ، ويبكين لأنهنّ لا يجدن وسيلة للتنفيس عن الضغط النفسي إلّا الدموع، فيبكين حزناً وقهراً وفرحاً أيضاً". «البرولاكتين» سبب علمي لها دموع المرأة الغزيرة "غير المبررة" بالنسبة الى الكثيرين الذين يرون فيها فعل مبالغة، لا يعود فقط الى أسباب اجتماعية وفيزيولوجية أو نفسية وحسب، وإنما يرجع أيضاً الى أسباب علمية، بحيث أثبت العلماء بأن "المرأة أكثر بكاءً من الرجل بسبب هرمون يدعى "البرولاكتين" يفرزه الجسم كردة فعل للتوتر والأحزان ولمشاعر الاكتئاب التي تنتاب المرأة، وعندما ترتفع نسبته في الجسم ينتاب المرأة حالات من البكاء". وقد بيّن العلماء أن "الدموع التي يذرفها الانسان هي أسلم طريقة لتحسين الحالة الصحية لأنها تساهم في إزالة المواد الضارة التي يفرزها الجسم عندما يكون الإنسان تعيساً أو قلقاً أو في حالة نفسية سيئة، وهذا بالتالي ليس دليل ضعف أو عدم نضج. كما اتضح بأن المخ يفرز مواد كيميائية عن طريق الدموع تساهم في تسكين الألم". التخلّص من السموم ويقول العلماء بأن "الدموع تساعد على التخلّص من السموم وإخراجها من جسم الانسان، وأن حبسها يعني في المقابل التسبب بالتسمم البطيء"، ويتابعون مؤكدين "بما أنّ المرأة تملك استعداداً فطرياً للبكاء أكثر من الرجل فإنها تعيش عمراً أطول منه بعد أن تتخلص من نسبة السموم التي تخرج من جسمها عن طريق البكاء‏"‏. وفي هذا السياق يدعون المرأة الى "عدم كبت دموعها أو تأجيلها، بل على العكس إطلاق العنان لها لما تحمله من فوائد، ففي بعض الأحيان يكون البكاء هو الحلّ الأنسب للمشاكل التي تواجهها، ولا يكون دليل ضعف". أطلقي العنان لدموعكِ وبما أن للدموع فوائد صحية عديدة ينصح العلماء المرأة بـ "إطلاق العنان لدموعها وعدم حبسها خصوصاً عندما تتزايد عليهنّ الضغوطات الحياتية والعملية والعاطفية وغيرها. فالبكاء يساهم في التخلّص من السموم وفي تنظيم ضربات القلب ويعدّ تمريناً مفيداً لعضلات الصدر والكتفين، كما يساهم أيضاً في استرخاء العضلات ما يحدث حالة من الهدوء والراحة". ويرون أن "الكبت يتسبب بأضرار جسيمة على المدى البعيد إذ إنه يؤدي إلى الإحساس بالضغط والتوتر ما يزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل الصداع والقرحة".  

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لهذه الأسباب لا تحبسي دموعك لهذه الأسباب لا تحبسي دموعك



GMT 21:06 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خطوات تنظيف البشرة 5 نقاط سهلة

GMT 21:47 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على سيروم فيتامين سي وفوائده

GMT 21:42 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أقوى خلطة طبيعية لتطويل الشعر بوقت قياسي

GMT 06:29 2020 الأربعاء ,19 آب / أغسطس

أفكار وإقتراحات أكلات أطفال من عمر 6 شهور

GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 05:03 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

شخص ملثم أضرم النار داخل مسجد فجر الاربعاء

GMT 17:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم" يكشف عن أجر "جون سينا" في" التجربة المكسيكية"

GMT 06:44 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"كالابريا" أحد كنوز إيطاليا الخفية عن أعين السائحين

GMT 01:14 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مرتجي يؤكد استعداد الأهلي إلى "حدث تاريخي"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca