واشنطن ـ المغرب اليوم
وجدت أحدث الدراسات المتعلقة بالمشاكل النفسية للأطفال أن الطلاق يتسبب لهم بمضاعفات نفسية حادة، انطلاقا من شعورهم بأنهم السبب في حدوثه.
تقول فتاة في العاشرة من عمرها انفصل أبواها في سن مبكرة:"ترك أبي أمي لأنني لم أكن ولدا".
فيما يقول ولد في السابعة من عمره:" انفصل أبي وأمي لأن صوتي كان دائما عاليا".
أما خبراء النفس فيؤكدون أن ذلك الإحساس يتولّد لدى الأطفال بسبب كثرة شجار الأبوين أمام أعينهم في المنزل، ويشيرون إلى أن تأثير الطلاق على الأطفال لا يقتصر على مرحلة سنية معينة.
ويوضح الخبراء أن الطلاق ليس له تأثير العاصفة العابرة، إنما هو إعصار يعصف بالأسرة بشكل مستمر، ويصدّع جميع العلاقات داخلها، ويهدّد أمن الأطفال.
ويؤدي الطلاق إلى مضاعفات نفسية كبيرة تجعل الأطفال قلقين طوال الوقت من مغادرة الأم المنزل أيضا بعد مغادرة الأب، مما يزيد من حساسية تعاملهم مع أمهاتهم.
وفي مراحل سنية لاحقة غالبا ما يصبح هؤلاء الأطفال عدوانيين، ولا يمكنهم أبدا غفران أو تفهم أسباب الانفصال.
وينصح خبراء النفس بضرورة إخبار الأطفال بحقيقة الأمر، وعدم محاولة التظاهر بأن "كل شيء على ما يرام".
لأن عدم إخبار الأطفال بحقيقة الأمر في سن صغيرة، سيجعلهم يتخيلون أسبابا أخرى غير الأسباب الحقيقية، والتي قد تكون أسوأ من الحقيقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر