آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أغلب العنف الزوجي يحدث في المطبخ وغرف النوم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أغلب العنف الزوجي يحدث في المطبخ وغرف النوم

القاهرة - وكالات

بالأمس كان «ابن البلد» الشهم يرفض بل يمتنع عن ممارسة العنف بأشكاله ضد المرأة، فهو سلوك لا يتقبله المجتمع ويتنافى ومفاهيم الرجولة، اليوم تتلاشى هذه المفاهيم وتحل بدلاً منها نظرات الندية للمرأة الزوجة، لدرجة أصبح العنف بين الأزواج جزءاً من المعاشرة الزوجية، فكيف تتجنبين الوصول للعنف؟ %3 من الإصابات، في حجرات طوارئ الجراحة بالمستشفيات العامة، ناتجة عن عنف الزوج، كما تُحدثنا الأرقام عن أن 95% من حالات العنف التي تحدث بالمنزل تتمركز في المطبخ أو غرف النوم، وغالباً ما تكون في المساء، وتزداد حدتها أيام الإجازات؛ نظراً لوجود الزوجين معاً ولساعات طويلة. برأي علماء الاجتماع أنه من الصعب تعريف حدود العنف بين الأزواج، فهناك زوجات يتقبلن ضرب أزواجهن؛ للتأديب في بعض المواقف أو في ظروف خارجة عن إرادتهم، ولكن لجوء الزوجة إلى الطبيب والمحكمة للشكوى هو بالضرورة الحد الفاصل. بيدك القرار بداية تُرجع الدكتورة هناء المرصفي، أستاذة الاجتماع بالجامعة الأميركية، بعض حالات العنف في العلاقة الحميمية إلى النظر للمرأة على أنها بطبيعتها تستمتع بالشعور بالألم والسعادة معاً، وهو ما يطلقون عليه «مازوكي»، وهو تحليل خاطئ؛ لأن العنف في درجة من درجاته سوف يمتد إلى وقت اللقاء الزوجي، وقد يكون العنف الزوجي، كأسلوب، مرتبطاً بالجينات الوراثية، أو نتيجة لمشاكل في الصغر، وأحياناً يكون بسبب الظروف الاجتماعية، ومن المؤكد أن الزوجة وحدها قادرة على كبح هذا السلوك، فهي التي تشجع وتمنع منذ البداية. وتؤكد: «لا نستطيع التسليم بأن ضرب الزوجات وإيذاءهن حالة مرضية بين الأزواج؛ فالعنف يعني ببساطة عدم التكيف مع أسلوب الزوج، ولكنه يعد انحرافاً جنسياً مقبولاً طالما لا يؤدي تكراره إلى شكوى أو إيذاء بدني يترك أثراً؛ لتبقى القضية داخل جدران غرفة النوم، في حين أن العلاقة الزوجية الحميمة تتحول إلى شبه اغتصاب حينما يستخدم الزوج قوته العضلية؛ لتخويف الزوجة نفسياً أو جسدياً». ثقافة منتشرة إن العنف بين الأزواج أصبح ثقافة شائعة، لا فرق فيه بين الشرق أو الغرب، بدليل انتشار مشاريع ومراكز العلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف من الرجال والنساء على السواء، وتصريح 69% من الزوجات المترددات على هذه المراكز بأن أزواجهن يغتصبونهن؛ بدأبهم على ضربهن وإهانتهن ومعاشرتهن بالإكراه، كما تم حصر العنف الزوجي -بهذه المراكز- في 22 نوعاً، يبدأ بمنع المصروف وينتهي بالضرب؛ لرفض المعاشرة. يعرّف الدكتور إسماعيل يوسف، استشاري الطب النفسي بقناة السويس، الزوج «السادي» بأنه الإنسان الذي يستمتع بإيذاء الآخرين معنوياً وجسدياً، و«المازوكي» الذي يستمتع بالألم بدنياً أو نفسياً بواسطة آخر، وهناك «السادمازوكي» الذي يوجد في نفس واحدة؛ بمعنى أنه يقوم بالاثنين معاً؛ يؤذى الآخر، ويستمتع بالإيذاء الذي يقع عليه. يضيف الدكتور إسماعيل يوسف: «يحدث ألا يشتكي طرف من الطرف الثاني، رغم وجود حالة العنف الزوجي، ويتم ذلك حين يكون الزوج- مثلاً- سادياً، والزوجة مازوكية». لا نستطيع أن نغفل مساحة القلق والاضطرابات الوجدانية والفسيولوجية التي تتعرض لها المرأة التي تهان بالضرب أو العنف من قبل زوجها في علاقاتها الشخصية، وقدر الأمراض النفسية والجسمية التي تصيبها، إضافة إلى التشويش الذهني والعاطفي والعجز عن التصرف، مع ضعف القدرة على رعاية أطفالها، والشعور بالإنهاك لمجرد القيام بأعمال بسيطة، وظهور أعراض مثل: القيء، وفقدان الشهية، والصداع المستمر، والآلام. «9» معلومات تهمك شارك في وضعها الدكتور إسماعيل يوسف، وأستاذة الاجتماع الدكتورة هناء المرصفي. 1- العلاقة السوية بين الزوجين لابد أن يصاحبها تكامل وجداني، يضمن الحب والود والرضا والقدرة على العطاء وإنكار الذات، وهذا يترجم من خلال اللقاء الزوجي المُرضي للطرفين. 2- العلاقة الحميمة حين تكون سوية تساعد على إشباع الرغبات وتحقيق المتعة، وهذا يحتاج لوعي صحي ونفسي. 3- الزوج هو المسؤول الأول عن العنف في الأسرة. 4- على كل زوج أن يمتلك وعياً جيداً بنفسية الزوجة؛ حتى لا يحدث العنف في لقائهما الزوجي، فيصل إلى ما يعرف بالاغتصاب الأسري. 5- ليس شرطاً أن تكون الشخصية السادية رجلاً، فهناك زوجات يستفززن أزواجهن؛ ليضربوهن. 6- لابد من النظر إلى المرأة الزوجة كإنسانة لها أحلام ومشاعر، وبينهما حقوق وواجبات مشتركة. 7- العنف الجسدي لا يداويه مرور الوقت، ولابد من خطوات فعالة، أهمها إعلان الرفض صراحة وبموضوعية له. 8- على كل زوج وزوجة ألا يستمدا سعادتهما من الآخر، فليس عيباً أن يبدأ هو بتقديم الخير والمعونة والرغبة في السعادة. 9- لابد من الابتعاد عن المنبهات النفسية التي تجلب النشاط أو السهر كأدوية التخسيس.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغلب العنف الزوجي يحدث في المطبخ وغرف النوم أغلب العنف الزوجي يحدث في المطبخ وغرف النوم



GMT 12:50 2022 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

اسباب الخلافات الزوجية المستمرة

GMT 12:41 2022 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

نصائح للفتيات لاختيار العريس المناسب لها

GMT 16:11 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

الأزواج أكثر عنفا ضد المرأة في المغرب

GMT 05:13 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح وطرق للتعامل مع الحماة الغيورة

GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca