القاهرة ـ وكالات
بشرت دراسة نمساوية جديدة بفوائد العناق واعتبرته يحسّن الذاكرة، إضافة إلى تخفيضه لضغط الدم، والقلق، والخوف، شرط أن يكون مرغوباً من الطرفين.
ويفرز العناق مادة الأوكسيتوسين، التي تسمى "هرمون الحب"، ولديها اثر صحي على العلاقات بين الأزواج.
ويساهم الهرمون الذي يولد خلال العناق في زيادة الرابط، والسلوك الاجتماعي، والقرب بين الوالدين والأطفال، وبين الأزواج
وهرمون اوكسيتوسين هو هرمون معروف في عالم الحيوانات الثديية، ينتجه عقلها بغزارة في أوقات الاسترخاء والحميمية الجسدية، كما يكثر العثور عليه في أجساد الأمهات المرضعات.
ويلعب هذا الهرمون دوراً كبيراً في التخفيف من الضغط الواقع عليهن ويساعدهن في إنتاج لبن الرضاعة.
ونشرت مجلة طب الأمراض العقلية البيولوجي دراسة لباحثين سويسريين حول تأثير الأوكسيتوسين.
وشملت الدراسة أزواجا قسموا إلى مجموعتين، الأولى تناولت هرمون أوكسيتوسين، والأخرى تناولت علاجا وهميا، ووُضع كلاهما في داخل الأنف.
ثم انضم الأزواج من المجموعتين إلى جلسات منفصلة داخل المختبر، شهدت مناقشات لحل الخلافات بين كل زوج وزوجة.
وظهر أن هرمون أوكسيتوسين قد قوَّى التصرفات الإيجابية أثناء المناقشات لدى المجموعة الأولى، كما أنه قلل من إفرازات الكورتيزول - وهو هرمون يفرز أثناء التوتر- مقارنة مع التصرفات السلبية للأزواج في المجموعة الثانية التي تناولت العلاج الوهمي.
وقال طبيب الأعصاب يورغن ساندكوهلر، رئيس مركز أبحاث الدماغ في جامعة فيينا الطبية، إن "الآثار الإيجابية للعناق تحدث فقط في حال كان الطرفين فيه يثقان ببعضهما بعضاً، وفي حال كانت المشاعر متبادلة، وفي حال كان الطرفان يرسلان إشارات إيجابية".
ولفت إلى أن "العناق جيد، غير أنه بغض النظر عن طول العناق، أو مدى تكراره، فالثقة المتبادلة هي العامل الأهم".
في سياق متصل، اكتشف باحثون طبيون في جامعة ألبرتا بكندا ان دواءً مخصصاً لمرض السكري يساعد على استعادة الذاكرة في خلايا مخ المصابين بالزهايمر. وقاد هذا البحث طبيب شعبة الأعصاب بكلية الطب وطب الأسنان بجامعة البرتا، جاك جهمانداس، الذي نشر نتائج بحوثه أخيراً في مجلة علم الأعصاب.
واكتشف العلماء أن بروتين الأميلويد، الموجود بكميات كبيرة وبصورة غير معتادة في أجزاء من الذاكرة والإدراك في أدمغة مرضى الزهايمر، يساعد على انكماش مساحة الذاكرة، ويوجد بروتين مماثل يعرف باسم أميلين، يفرزه بنكرياس مرضى السكري، لديه التأثير نفسه في خلايا الذاكرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر