لندن ـ كارين إليان
أكد خبير العلاقات الجنسية الدكتور بيترا بوينتون، أن تصوير العملية الجنسية بينك وشريكتك قد تشعرك بحالة جيدة، وأنه يجب أن يشعر كلاهما بالسيطرة، فاللحظة التي يتوقفا فيها عن الاستمتاع، لابد من أن يتوقف التصوير، لذلك كانت له هذا الحوار.
س/ قمت أنا وصديقي بتصوير أنفسنا أثناء ممارسة الجنس، ولقد تحول كلا منا بسبب القيام بذلك، فبدأت أشعر أخيراً بعدم ارتياح بشأن ذلك، بالرغم من أنه لا يزال مغرم به، لماذا تغير اعتقادي بشأن شيء كنت أحبه من قبل؟
ج / قبل التفكير في أسباب تغير فكرك ورأيك، فإنه من الجدير بالذكر أن من الجيد تجربة شيء ما والاستمتاع به، ومن الجيد أيضا تحديد الشيء الذي لم يحظ بحبك، من أجل التوقف عن عمله على أساس مؤقت أو دائم دون أن يؤثر ذلك بالسلب عليك أو على شريكك، أو على علاقتك الشخصية.
وهناك بعض الموضوعات بشأن الأشخاص الذين يقوموا بتصوير أنفسهم أثناء ممارسة الجنس، وهي.
أولا / تجربة أشياء جديدة بعيدا عن التصوير:
قد تفضل اكتشاف أشياء جديدة مع شريكك قبل استخدام الكاميرا حيث أن تصوير تجارب جديدة قد يضيف مستوى من التعقيد، مما يجعل من الصعب الاسترخاء أو التركيز على ما تحب، ويمكن أن يساعد ذلك في الحديث معا قبل القيام بتصوير ما ترغبون في القيام به أمام الكاميرا، وما هي الأشياء التي تفضل ألا تقوم بها أمام الكاميرا.
ثانيا/ التجربة المصورة ليست هي نفس التجربة الغير مصورة:
الإثارة والتشوق للتصوير يمكن أن يضيف مزيداً من الملذات الحسية للاقتراب الذي أنت بالفعل تجربه.
ولكن في بعض الأحيان، كما يشير بول جونيدس، فإن الأشياء التي نستمتع بها أمام الكاميرا لا تقدم لنا نفس الشعور، حينما نقوم بتصويرها ، ولا تبدو كما نتخيل، وبالرغم من ذلك، فإن البعض قد يستمرون في التصوير، بينما يفضل آخرون التوقف عن التصوير إذا كان ذلك لا يرقى إلى مستوي تخيلاتهم.
ثالثا/ أحب التصوير ولكن لا أفضل مشاهدتها بعد ذلك
أو العكس صحيح،هل يمكنك تحديد ما إذا كان هناك جانب معين من جوانب عملية التصوير يزعجك؟ وإذا كان مشاهدته بعد التصوير هو مايزعجك، يمكنك ببساطة التصوير وعدم مشاهدته.
وربما تفضل مشاهدته ولكن ليس في وجود شريكك، أو ليس أثناء ممارستكما للجنس.
إن لم تكن تفضل عملية التصوير، يمكنك تسليط الضوء علي المشكلة. فعلي سبيل المثال، يمكنك ـن تجد تجربة التصوير مرهقة للغاية، ويمكنك إيجاد وسيلة ممتعة مثيرة أخرى مع شريكك، مثل وصف مميزاتك أو جوانب إثارتك أمام الكاميرا أو على التليفون أو في خطاب.
رابعا/ الكاميرا ترصد التغييرات التي نقوم بها:
في بعض الطرق يكون تصوير بعضكما بعضاً يمكن أن يلتقط صور للحظات الرغبة والإثارة، بالرغم من ذلك، فإن بعض الأشخاص قالوا إن علمهم بالتصوير يمنعهم من التواصل الجنسي أو العاطفي مع شريكك. وأضافوا أن الأحضان والكلمات الرومانسية أو اللمسات اللطيفة قد يتم الاستغناء عنها لصالح المزيد من المشاهد الجرافيكية.
وقد تفضل أن تعطي أولويتك لهذه الأمور على المشاهد الأكثر وضوحا أو صراحة.
وبدلا من ذلك، قد تشعر بالقرب أثناء تصوير هذه الأفلام المعقدة، ولكن هل تجد شريكك غير متأكد بشأن ذلك.
يمكن أن تتم العملية الجنسية بطرق مختلفة، ولكن يجب مناقشة ماذا ترغب تجربته واحترم الاختيارات التي يمكن أن تكون مفيدة.
خامسا / يجعلني أشعر بأنني غير مرئية:
افتراض أنه يتم تصويرك قد يضعك في مركز العمل، قال بعض الأشخاص أن تركيز شركائهم يكون على التصوير بدلا منهم، وتبدو طلبات التفاعل في مشاهد خارجة قد يكون التركيز فيه على الأداء بدلا من المتعة. تحمل مسؤولية التصوير قد يغير ذلك، حيث يمكن أن يجعلك محدد مع شريكك بشأن الطرق التي يساعد بعضكما بعضاً للشعور بالسعادة أثناء التصوير.
سادسا/ مخاوف كشف الهوية:
قد يشعر الأشخاص بالقلق بشأن إمكانية كشف هويتهم إذا أصبح هذا الفيلم متاح للعامة، هذا لا يعد قلق مبرر بسبب أن تحديد هويتك قد يؤثر على عملك أو سمعتك.
ويمكنك أن تقومي بارتداء ملابس متنكرة وشعر مستعار أو قناع، وسيساعدك ذلك "طالما انك لم تقومي بتصوير وجهك".
وينصح بالتصوير متنكرة تجنبا لأي مشاكل تحدث في حال مشاهدة الفيلم دون موافقتك.
وأن لم تكوني واثقة من احترام شريكك لخصوصيتك، فهذه إشارة إلى أنه من غير المناسب القيام بالتصوير، ويجب معالجة الموضوعات التي تتعلق بالثقة بينكما.
قد تثار المشكلات إذا كان شريك واحد يشعر كل مرة أنك الآن تمارس الجنس الذي يجب أن تقوم بتصويره، ولاسيما إذا كان ذلك الأمر الجديد سيقل على الجانب الأخر، مما يشير إلى أنه لا يزال هناك متعة عرضية الذي يمكن أن يكون بديلاً، بالرغم من أن هناك قلق إذا كان شريكك يشعر بأن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تشعروا فيها بالإثارة هي عن طريق التصوير.
سابعا/ الموضوعات المتعلقة بالثقة في شكل الجسم:
مشاهدة نفسك وأنت تستمتع بالحب، يمكن أن تكون أمراً مميزاً ، ولكنها أيضا يمكن أن تكون وسيلة مزعجة للتركيز على أجزاء من جسمك تقلل من ثقتك بنفسك.
وبدلا من أن يزداد شعورك بالثقة بالنفس قد يجعلك مشاهدة هذا التصوير أقل ارتياحا وأكثر انكشافا.
وإذا كان هذا الشعور يصيبك بالإحباط ، فمن الممكن في هذه الحالة أن تكون استشارة الطب النفسي أمرا مفيدا.
ثامنا/ عدم الثقة في قانونية ما تفعله:
بعض الناس غير متأكدين ما إذا كان التصوير الجنسي أمرا شرعيا أو قانونيا .
بشكل عام، لا يخالف تصوير نفسك القانون بأية حال حتى لو شاركت أحد هذا الفيلم المصور، إذا كان ذلك بموافقة الطرفين، لكن بعض التصرفات الجنسية( خاصة العنف الجنسي الذي يكون برضا الطرفين) يمكن تصنيفه تحت خانة التطرف الجنسي.
وإذا كنت غير متأكدا مما تفعل، فلا تقم بتصوير نفسك، فليس معني انك تقوم بذلك بالتراضي ، فإنك لن تخضع للمحاكمة.
تاسعا / القلق بشأن مشاركة صديقك لهذه الأفلام دون موافقتك:
يقوم بعض الأشخاص بتصوير الأفلام ويستمتعوا بها فقط مع بعضهم البعض، أو إذا قاموا بمشاركة الصور يجب أن يتم ذلك برضا الطرفين. وقد تنجم المشكلات إذا قام أحدهم بمشاركة الفيلم مع الأصدقاء، أو تحميل الصور على الإنترنت دون موافقة أو معرفة الشريك.
وبعد انتهاء العلاقة، قد يستخدم الشريك السابق هذه الأفلام في أغراض شريرة لمضايقتك أو استغلالك، إما لإبقاء علاقتك به أو معاقبتك لهجرك له.
ويجب أن تقومي بإبلاغ الشرطة للتعامل مع هذه الموضوعات، على الرغم من أن هناك بعض الأشخاص قد يشعروا ببعض الخجل بسبب أن هذا الفيلم قد خرج للعامة، أو يخافون أن يقوم خصومهم بإقحامهم في المزيد من المشاكل، لذلك يلتزموا الصمت.
إذا كنت تواجه مشكلات اتصال بشأن ما تريده وما تحتاج إليه في علاقة ايجابية بصورة مختلفة، فإن المشورة قد تساعد كلاكما في التحدث بصراحة بشأن ما ترغب فيه.
وإذا كان شريكك يجعلك تقومين بأشياء محددة أمام الكاميرا أنت لا تفضليها، يمكنك التفكير في إنهاء علاقتك به أو طلب مساعدة منظمة العنف المنزلي، حتى في حالة كونك كنت تستمتعين بالتصوير في السابق ، وأنت لم تعدي تفضلين ذلك، فليس من حق شريكك أن يجبرك على الاستمرار في ذلك.
عاشرا/ أشعر بأنني أخرج عن نطاق السيطرة:
إذا كنت تشعرين أنك تحبين الاستمرار في التصوير غير انك تحبين التحكم في ما تقومين لإضفاء على ما تقوم بتصويره الطابع الرسمي. علي سبيل المثال، التوقيع علي اتفاق بأنك لن تشارك أي من هذه الأفلام مع أحد، والاتفاق على أن هذه الأفلام ستكون للاستخدام الشخصي فقط، والقيام بمسح الأفلام بعد مشاهدتها، أو أن تكون بملكيتك وحراستك.
ومن خلال ما سبق ، قد يتكون لديك اعتقاد بأنك قد تقرر المشاركة في التصوير ليس مناسب إليك، أو انك تشعر بقدرتك على القيام بذلك بثقة.
وقد يكون هناك قضايا وموضوعات أخرى أنت في حاجة لمناقشتها مع تحفظات شريكك بشأن الحصول على بعض الراحة من التصوير .
وكما تعلم ، قد يمنح التصوير شعورا جيدا ، ولكن قد يكون غير مناسب لكل شخص ، حتى ولو كنت تستمتع بذلك من قبل .
وفي النهاية، فهذا هو قرارك إذا كنت ستشارك في التصوير مرة أخرى أم لا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر