آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

النساء لسنَ بملائكة والرجال ليسوا بشياطين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - النساء لسنَ بملائكة والرجال ليسوا بشياطين

النساء لسنَ بملائكة
القاهرة - المغرب اليوم

تكتظ اليوم مواقع التواصل الإجتماعي بالعديد من الصور والتعليقات التي تصب جميعها في مصلحة النساء وتقف ضد الرجل، والتي تظهر كم هو متوحش مع المرأة، في حين تنهال التعليقات التي تصف المرأة وكأنها ملاك هبط من السماء معصوم من الخطأ ولا يعتريه أي عيوب.

وفي كثير من الأحيان نجد تعليقاً محايداً ينصّف النساء ولا يظلم الرجال، وبالرغم من موضوعيته وصحته وعدم تحيزه إلا أن صاحبه يهاجم وبشدة رجل كان أو إمرأة.

الرجل والمرأة  
خلق الله سبحانه وتعالى الرجل والمرأة ليكملا بعضهما البعض لا ليتعالى كل منهما على الآخر، أو يركزا على العيوب التي تعتريهما، بل ليأنسا ببعضهما البعض لا ليكونا طرفا نزاع مستمر وقائم إلى ما لا نهاية.
 
المرأة ليست ملاكاً
نعم توجد نساء راقيات صاحبات مبدأ ويتمتعن بالأخلاق الحميدة والصبر وصفات جميلة أخرى تجعلهن أرق وأنبل المخلوقات، ونعم توجد زوحات مخلصات ورائعات يعشق أزواجهن وبيوتهن ويحافظن عليهم، لكن لا يعني ذلك أن جميع النساء مثلهن، وأن المرأة ملاكا بريئا لا تقترف أي أخطاء ولا تتسبب في حدوث المشاكل ولا تكون طرفا في تدهور العلاقة بينها وبين الرجل، فإذا كانت جميع النساء هكذا فمن غدر بالزوج وقتله في كثير من الحالات ومن تآمر عليه وكان سببا في وقوعه في كثير من المشاكل؟
 
الواقع يجيب ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة تشهد على أن المرأة ليست ملاكا وأن للمرأة أخطاء كثيرة، وعيوب خطيرة فالمرأة إنسان، وعليه فإن إحتمال الخطأ وارد، لذا فمن الحكمة أن نعترف بأن النساء ليست بملائكة وأن لهن أخطاء وهفوات أيضا كالرجال، فلا توجد إمرأة جيدة مائة في المائة.

الرجل ليس بشيطان
يختلف الرجل عن المرأة في أمور عديدة أهمها العاطفة فالمرأة تغلب عليها العاطفة أكثر من الرجل، ولكن ذلك لا ينفي عن الرجل شعوره وإحساسه تجاه الآخرين، وتجاه المواقف أيضا، ولا يعطي الحق أبدا لأي شخص بأن يعمم بأن الرجال ما هم إلا وحوش تهاجم النساء ملائكة الرحمة.

فهناك رجل يحنو ويعطف ويقدر ويحترم، وآخر يقسو ويظلم ويخون ويغدر، فهو ليس بملاكا وليس بشيطانا هو رجل قد يكون له وقد يكون عليه.
 
الرجل والمرأة إنسان
نعم فكلاهما إنسان والإنسان قد يصيب ويخطأ، لذلك فليس من المنطق أبدا أن نعمم حين نتحدث عن الرجال أو النساء، وليس من العدل أن نمجد في النساء على حساب الرجال، وليس من الحكمة أن نعطي للرجل الأسبقية والحق في كثير من الأمور على حساب المرأة، وليس من الصالح والمفيد أن يتوه كل من الرجل والمرأة في الصراع وتبادل التهم والتهكم والسخرية، فالأولى بنا جميعا أن نعود إلى الطبيعة وأن نتفهم حقيقة غالية جداً، وهي أن الرجل والمرأة في إحتياج لبعضهما البعض، فالمرأة تبحث عن رجل كامل والرجل يبحث عن إمرأة كاملة وينسيان أنهما خلقا ليكملا بعضهما البعض.
 
لماذا يسلم البعض بأن الرجال وحوش وشياطين وأن النساء ملائكة؟
يبدو أن هناك حلقة مفقودة عند حديث وشكوى المرأة من الرجل، أو العكس، مثلا فقد تأتي المرأة لتروي ما حدث لها على يد الرجل لإمرأة أخرى، وما فعله بها وما ألحقه بها من ضرر، فتتعاطف المرأة مع المرأة وتشفق عليها، وهو خطأ لأن جوانب المشكلة ليست ظاهرة والحديث قد تم من طرف آخر، فلا يمكن أن نحمل جميع الأخطاء لشخص واحد في حين نسلم بنقاء الطرف الثاني وخلوه من أي أخطاء وهو أمر مستحيل.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء لسنَ بملائكة والرجال ليسوا بشياطين النساء لسنَ بملائكة والرجال ليسوا بشياطين



GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 03:11 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الإسبانية تطلق النار على مغربي هتف "الله أكبر"

GMT 14:17 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

أفكار مميزة لتزيين مدخل منزلك ومنحه "الحياة"

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أصالة نصري تعود إلى لبنان مجددًا بلا شروط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

عطور "أنفاس" تعزز الشعور بالسعادة

GMT 15:11 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

مالك الجزيري يتقدم في بطولة كيو غينج الصينية

GMT 00:22 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

عطور "مارك جاكوبس" لإطلالة ساحرة برائحة الفواكه

GMT 12:49 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

أزياء "دولتشي آند غابانا" لخريف 2018 للرجل العصري بامتياز
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca