آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أوضحت أهمية وجود المهاجرين في ألمانيا للمستقبل

ميركل تحذّر من تفشَي القسمة بين المؤيدين والمعارضين للاجئين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ميركل تحذّر من تفشَي القسمة بين المؤيدين والمعارضين للاجئين

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
برلين - جورج كرم

أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في خطابها للعام الجديد، أن تدفق مليون لاجئ في عام 2015 يعتبر فرصة للمستقبل، حيث حصل موقفها هذا على الثناء من الداخل والخارج لقرارها السماح لموجة من السيَاح بالاستقرار في بلادها نصفهم من السوريين التي مزقت الحرب بلادهم.
 
ووقفت المستشارة الألمانية، بحزم في قرارها باستقبال اللاجئين رغم تصاعد الانتقادات لها، محذرة من انتشار القسمة بين الناس الذين يكوَنون مشاعر الكراهية في قلوبهم.
 
وتسببت الأعداد الهائلة من اللاجئين القادمين في معارضة داخل بلادها بين المعسكر المحافظ والشعب، وفي هذا الشأن حثت ميركل الشعب على التعامل مع مزيد من التحديات المقبلة، والتوحد بقوة.
 
وجاء في خطابها " العام المقبل يتمحور حول أمر واحد وهو أهمية أن ألا نسمح لأنفسنا بأن نكون مقسمين، من المهم عدم اتباع هؤلاء الذين تطغى الكراهية والبرودة على قلوبهم، الذين يسعون لإقصاء الأخرين." في اشارة الى اليمين في بلادها المعادي لاستقبال اللاجئين. مضيفة "لطالما استفادت البلدان من الهجرة اقتصاديا واجتماعيا، وأنا مقتنعة بأن التعامل معها بشكل صحيح ودمج الكثير من الناس في مجتمعنا هي فرصة للغد".
 
وأخذت ألمانيا ما يقرب من 1.1 مليون طلب لجوء لهذا العام، وهو خمس أضعاف العام الماضي، وتمكنت ميركل من الفوز بالعديد من الجوائز والتكريمات لموقفها الداعم في قضية اللاجئين منها تلك التي تلقتها من المؤسسات الاعلامية مثل وكالة فرانس برس وصحيفة فايننشال تايمز، وصنفت بالشخص الأكثر تأثيرا في العام، ولكن داخليا انخفضت شعبيتها مع تنامي المعارضة لموقفها داخل معسكرها وخصوصا مع ارتفاع المخاوف الشعبية حول قضية اللاجئين.
 
وتعهَدت ميركل بخطوات للحد من أعداد اللاجئين في العام المقبل، شملت خطتها اقناع الأعضاء الاخرين في الاتحاد الاوروبي الى استقبال لاجئين أكثر، والوصول لاتفاق بين أوروبا وتركيا لتوفير حماية أفضل لحدودها.
 
ولم تظهر أي من دولة الكتلة الشرقية ليونة في هذا المجال، فوصف الرئيس التشيكي ميلوس زيمان الأسبوع الماضي تدفق اللاجئين الى أوروبا بالغز المنظم، وقدمت حكومة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان تحديا قانونيا ضد خطة الاتحاد الأوروبي لتوزيع 160 ألف لاجئ بنظام الحصص على الدول الأعضاء في الاتحاد.
 
وأردفت صحيفة داي والت "مازال حل ميركل لأزمة اللاجئين في إطار التمني، وكانت 2015 هو عام المستشارة الألمانية، ولكن عام 2016 سيكون حاسمًا بالنسبة لها".
 
وأوضح مسؤول دبلوماسي رفض الكشف عن اسمه قائلا " إذا انخفض عدد اللاجئين بشكل ملحوظ، فستكون بخير، ولكن إذا استمر بالمعدل الحالي، فسيكون من الصعب عليها سياسيًا التعامل مع الامر".
 
وستعقد ثلاثة انتخابات اقليمية في أذار/مارس في المانيا ستكون بمثابة اختبار رئيسي في هذه القضية، وأظهرت استطلاعات للرأي تزايد حركة مكافحة اللاجئين في ألمانيا، واعترفت ميركل بنفسها أن العام الماضي كان تحدٍ كبير لتطبيق ما تصرح به فعلا، وأن تدفق المزيد من الناس سيتطلب المزيد من العمل، وسيتطلب المزيد من الوقت والجهد والمال، وشكرت المتطوعين والشرطة والجنود والإداريين لإنجازاتهم المتعلقة بدعم اللاجئين.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميركل تحذّر من تفشَي القسمة بين المؤيدين والمعارضين للاجئين ميركل تحذّر من تفشَي القسمة بين المؤيدين والمعارضين للاجئين



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca