آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بعد اغتيالها على يد "القاعدة" في المغرب

حشد نسائي ضخم في جنازة الفنانة ليلى عَلَوي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حشد نسائي ضخم في جنازة الفنانة ليلى عَلَوي

الفنانة ليلى عَلَوي
مراكش ثورية ايشرم

توافدت عشرات النساء ضمن الحشد الذي ذهب لوداع الفنانة وناشطة حقوق الإنسان ليلى عَلَوي في مراكش، التي صدم نبأ موتها جميع أنحاء أفريقيا. وكانت المصورة الفرنسية المغربية من بين ضحايا هجوم تنظيم "القاعدة" على مقهى "كابوتشينو" في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو. وتحدت النساء الأعراف المحلية بحضورهن الجنازة، وهو ما يؤكد قدرة الراحلة النادرة على كسر الحواجز بين عالمين متعارضين.

حشد نسائي ضخم في جنازة الفنانة ليلى عَلَوي
وولدت عَلَوي، التي رحلت وعمرها 33 عامًا، في فرنسا وترعرعت في المغرب، وتدربت على التصوير الفوتوغرافي في نيويورك. وقال أصدقاؤها وأسرتها إنها كانت مفتونة بفكرة أن تمر عبر الحدود لرصد الفارق بين الدول والأعراق والأديان والأجناس. وعملت لحساب منظمة العفو الدولية في مشروع كبير يهدف إلى استكشاف حقوق المرأة في أفريقيا.

حشد نسائي ضخم في جنازة الفنانة ليلى عَلَوي
وتم إطلاق النار على الفنانة مرتين في الساق والصدر عن طريق الجهاديين من تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب، في هجوم أسفر عن قتل 30 وإصابة العشرات، لكنها تعافت وصارت حالتها مستقرة بعد الجراحة وتمكنت من التحدث إلى والديها، ثم تعرضت إلى نوبة قلبية قاتلة أثناء إعداد الإخلاء الطبي، وأُعلنت وفاتها في بيان صدر عن المنظمة، الاثنين.

حشد نسائي ضخم في جنازة الفنانة ليلى عَلَوي
وفي الوقت الذي توفيت فيه ليلى عَلَوي في مستشفى في بوركينا فاسو، كان يقامُ معرض لأعمالها "المغاربة" على بعد ثلاثة آلاف ميل في العاصمة الفرنسية باريس، ضمَّ صورًا بالحجم الطبيعي لأشخاص من مختلف المجتمعات العربية، قالت إنها عملت فيه على إبراز "الوجوه المتعَبَة" من شمال أفريقيا والعالم العربي.

وأكدت ابنة عمها يلدا عَلَوي، لصحيفة "إندبندنت" بعد حضور الجنازة، أن الفنانة الراحلة أصبحت "رمزا" بسرعة في وطنها الأم. وأوضحت أنها "تمثل المرأة العربية في عالم الفن، وقامت مظاهرات باسمها في المغرب، وكُتب 2100 مقال عنها، كما وقف البرلمان الفرنسي دقيقة صمت من أجلها"، لكنها استدركت أن كل هذا "لن يعوضني عن ابنة عمي التي كانت بمثابة أخت لي. كنا متماثلتَيْن للغاية، سواء جسديًّا أو عقليًّا".

وكانت منظمة العفو الدولية كلفت المصورة المستقلة ليلى عَلَوي بعمل سلسلة من الصور المثالية للمرأة العاملة، من أجل تمكين النساء والفتيات في بوركينا فاسو، وكان من المقرر أن تُعرض في اليوم العالمي للمرأة في الثامن من آذار/مارس المقبل. واختارتها المنظمة بسبب الطريقة التي تُخرج بها القوة الداخلية للمجتمعات المهمشة في أعمالها السابقة، وكانت رسالة الحملة التي تعمل عليها عَلَوي هي "جسدي هو حقي"، وأن تُظهر الأفراد ليس كضحايا وإنما كإلهام للنساء والفتيات، في إطار حملة أوسع من التمكين والتغيير الإيجابي.

وقالت مديرة المنظمة في بوركينا فاسو، إيف تراوري، إن "ليلى كانت امرأةً شابةً غير عادية، وأردنا العمل معها بسبب موهبتها وحبها لمساعدة النساء والفتيات والمهمشين، بأن تحكي قصصهم وتطالب بحقوقهم"، مضيفة أنها "كامرأة قوية، قالت إنها تريد أن تُظهر المرأة على أنها المتحكمة في مصيرها وليس كضحية، لقد تأثرنا بموتها جميعًا".

وأوضحت يلدا أن الفنانة الراحلة كانت "قوية للغاية، ولم يساورنا شك بعد الهجوم في أنها ستبقى على قيد الحياة، على الرغم من تعرضها لإصابة بالغة بالكلاشنيكوف"، مضيفةً أنها ظلت في سريرها في المستشفى تسأل عن سائقها، ولم يرد أحد أن يخبرها أنه مات. ووصفت يلدا يوم الجنازة بأنه كان شاقًّا لكن جميلًا، حيث "كان هناك الكثير من الحب، وجاء الكثير من الناس إلى المقبرة"، مبينةً أن مقتل ليلى يعد دليلًا على أن الجهاديين قد يقتلون أي شخص، مسلم أم لا، ولا يمكن أن يمثلوا الإسلام.

وعملت ليلى عَلَوي أيضًا على مشاريع تهدف إلى مساعدة اللاجئين الذين يحاولون أو يفكرون في عبور البحر الأبيض المتوسط ​​إلى أوروبا. وقبل أزمة اللاجئين الأوروبية الكبرى في العامين الماضيين، عملت مع المفوضية ومجلس اللاجئين الدانمركي، لزيادة الوعي بمحنة طالبي اللجوء في لبنان. وفي 2013، قالت إنها عملت على توثيق قضايا الهجرة واللاجئين والتنوع الثقافي لمدة ستة أعوام، مشددةً على أنها لا تريد أن تُظهر اللاجئين ضعفاء وبؤساء، بل أن "ننظر إلى الشخص فقط على أنه بشر".

وفي بيان أعلنت فيه مسؤوليتها عن هجمات واغادوغو، وصفت "القاعدة" ما حدث بأنه "قطرة في بحر الجهاد العالمي"، وقالت إن الهجوم يأتي ضمن سلسلة من عمليات "تطهير أراضي الإسلام والمسلمين من أوكار التجسس العالمي"، وفقًا لترجمة نشرها موقع المجموعة للاستخبارات.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حشد نسائي ضخم في جنازة الفنانة ليلى عَلَوي حشد نسائي ضخم في جنازة الفنانة ليلى عَلَوي



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca