الرباط_الدار البيضاء اليوم
احتضنت القاعة الكبرى بمحكمة الاستئناف بمدينة خريبكة، الثلاثاء، الافتتاح الرسمي لندوة التمرين بهيئة المحامين بخريبكة برسم السنة القضائية الجارية، وفي الوقت ذاته تمّ الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، عبر “تكريم عدد من الفعاليات النسائية اللواتي تميزن بعطائهن المهني والإنساني لفائدة المجتمع”.
وخصّص نقيب هيئة المحامين بخريبكة كلمته الافتتاحية للتذكير بتاريخ انطلاق ما يعرف الآن بـ”ندوة التمرين” والمحطات التاريخية التي مرت منها، مرورا بما سمي قديما بـ”ندوة الفقه”، و”ندوات الخزانة”، والإجراءات المرتبطة بعقد ندوة التمرين التي قال إنها “ضاربة في أعماق التاريخ، وتتطور بتطور الشعوب”.
وتمنى الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بخريبكة، في كلمته، التوفيق في ندوة التمرين، مهنئا في الوقت ذاته “جميع القاضيات والمحاميات والموظفات والمنظفات بمحكمة الاستئناف بخريبكة والمحاكم الابتدائية التابعة لها وكل النساء اللواتي يشتغلن في القطاع” بعيدهن الأممي، مخاطبا إياهن بالقول: “هذا عيدكن، فلنحتفل به جميعا، لأنه لا يمكننا العيش بدونكن”.
وجاء في كلمة باسم الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف أن ندوة التمرين تعد فعالية راسخة للاحتفاء بالوافدين الجدد على المهنة، وأصبحت ضرورة يمليها تطور المجالات القانونية والقضائية والحقوقية، مذكّرا بالعوامل التي تبرر إعطاء العناية اللازمة لندوات التمرين، والحاجة المتزايدة للتكوين، بتأطير من النقباء السابقين ورجال القانون، من أجل تأمين تكوين حقيقي والرقي بالمهنة من خلال مواكبة المحامي بالتكوين المستمر.من جانبه، وصف مدير ندوة التمرين هذه المناسبة بـ”اللحظات الجميلة والعرس المهني والمحطة المهمة في التاريخ المهني لكل زميل”، مبرزا أن “ولوج المهنة يبدو أمرا سهلا، لكن الممارسة صعبة وشروطها وعرة ومتشعبة، وتتطلب الصبر والانضباط، ولا تتم إلا بمسؤولية وشجاعة كبيرتين”، مشيرا إلى أن المحامين المتمرنين على عاتقهم “دور عظيم وخطير، والمهنة تحتاج صبرا جميلا”.
وبعدما ألقى أحد المتدربين ملخص العرض الذي فاز به بكتابة المجلس، وكان حول موضوع “مظاهر الحماية التشريعية للمستهلك في إطار القوانين الخاصة”، أشار نقيب هيئة المحامين إلى أن الهيئة حرصت على الجمع بين حدثين مهمين هما افتتاح ندوة التمرين والاحتفال باليوم العالمي للمرأة، من خلال تكريم كل من المحامية سميرة مصليط، والمحامية فاطمة مورادي، والطبيبة حنان غزيل، وكاتبة الضبط لطيفة قدير، والفاعلة الجمعوية في مجال التبرع بالدم والأنشطة الاجتماعية زينب النعيري.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر