آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

قصة أم أسير فلسطيني توفيت بعد دقائق من تقبيله قدميها في السجن

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قصة أم أسير فلسطيني توفيت بعد دقائق من تقبيله قدميها في السجن

سجون الاحتلال الإسرائيلي
القدس المحتلة - الدارالبيضاء اليوم

سنين وشهور أمضاها الأسير الفلسطيني المحرر محمد جابر عبده (40 عامًا) في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فأمضى نصف عمره متنقلاً بين السجون ومراكز التحقيق والعزل الانفرادي وظلمة الزنازين.
والأسير عبده من قرية كفر نعمة غرب رام الله، أمضى في سجون الاحتلال 20 عاما بتهمة الانتماء لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، منها ستة أعوام في العزل الانفرادي.
وخلال فترة اعتقاله، حرمه الاحتلال من زيارة والدته مدة ثماني سنوات، وبعد تلك الزيارة توفيت والدته في محيط السجن.
ويقول المحرر عبده: إنني "حضرت أمي لزيارتي بعد غياب طويل، وعند رؤيتي لها قبلت قدميها من شدة شوقي لرؤيتها، وكان ذلك اليوم من أسعد الأيام في السجن رغم مرارة الفراق".
ويضيف عبده "بعد عشرين دقيقة من مغادرة والدتي السجن وصلني خبر وفاتها، وكانت أصعب محطة في حياتي كلها، فلم أكترث للعزل ولا التعذيب أو طول المدة المحكوم بها بقدر سماعي لهذا الخبر".
ويتابع "لم يصدمني شيء في حياتي مثل خبر رحيلها، هذه هي السجون التي حرمتني أغلى شيء، والدتي التي نسيت كل شيء بعدها، أحسست في تلك اللحظات أني خسرت كل شيء، لا شيء يذكرني بقهر السجون سوى رحيلها".
ويتطرق عبده في حديثه إلى الأيام الصعبة والقاسية التي عاشها في العزل الانفرادي بعيدا عن كل ما هو حي، قائلا "أياما وشهورا وأعيادا مرت دون أن أعرف لها أي طعم، لم أعرف خلال سنوات العزل سوى التفتيش وصوت القيود وصراخ السجانين، لقد عشت في عالم الأموات".
ويروي عبده إجراءات الاحتلال بحق الأسرى، واصفًا إياها بالصعبة والقاسية والأمراض التي تنهش أجساد الأسرى التي قد تتسبب بالوفاة لبعضهم بسبب الإهمال الطبي المتعمد.
ويؤكد أن الأسرى يعانون عذابات يومية في كل ظروف حياتهم، وأن الاحتلال يواظب على أعمال التفتيش وانتهاج سياسية عدم الاستقرار للأسير، ومعاقبة الأسرى بالعزل والتنقلات المستمرة والاهمال الطبي والمنع من الزيارات.
وعن حادثة نفق الحرية، يوضح عبده أن الأسرى قصدوا بهذه العملية توجيه رسالة للاحتلال بأن السجون لن تغلق على الأسرى، مع يقينهم بأنهم إما أن يستشهدوا أو يعودوا للسجن.
ويضيف "أن جرى كان بمثابة رسالة سينتهي المطاف بالأسرى إلى الحرية، في ظل تعنت الاحتلال بإجراء صفقة تبادل".
ويعقب عبده على رؤية قريته بعد 20 عامًا من الأسر بقوله "قريتي تغيرت كليًا ولا أعرف في أي مكان أجلس الآن، ولكن أهلها على أصالتهم لم يتغيروا".
وشهدت قرية كفر نعمة مهرجانًا جماهيريًا حاشدًا، واحتفالات حضرها آلاف المواطنين من مختلف محافظات الضفة الغربية، بهجة بتحرره من سجون الاحتلال.


قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

فلسطين تحمل إسرائيل المسؤولية عن وفاة الأسير البرغوثي

 

"نادي الأسير الفلسطيني" الأسرى في سجون الاحتلال يرجعون وجبات الطعام وإغلاق الأقسام

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة أم أسير فلسطيني توفيت بعد دقائق من تقبيله قدميها في السجن قصة أم أسير فلسطيني توفيت بعد دقائق من تقبيله قدميها في السجن



GMT 02:55 2021 الثلاثاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الهندية هارناز ساندو تفوز بلقب ملكة جمال الكون لعام 2021

GMT 18:50 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى بن خليفة أول مرأة تترشح للرئاسة في تاريخ ليبيا

GMT 20:06 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

سيدة مصرية تخطف رضيعاً وتدعي إنجابها له خوفاً من الطلاق

GMT 22:23 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

برلمانية بريطانية وصحافية يتّهمان والد جونسون بالتحرش الجنسي

GMT 20:08 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل رئيسة مجلس الشعب السوري السابقة هدية عباس

GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca