الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
كشفت ملكة جمال بريطانيا لين كلايف (29 عاماً) أنّها مُنعت من دخول الأراضي الأميركية للمشاركة في مسابقة جمال عالميّة لأنّها مولودة في دمشق، واتهمت الحكومة الأميركية بـ"التمييز ضدها" على الرغم من كونها مواطنة بريطانية.
وكانت تتحضّر كلايف للمشاركة في حدث Mrs World في 15 كانون الثاني/ يناير في لوس أنجلوس، ولكنّ الولايات المتّحدة رفضت منحها التأشيرة للدخول إلى أراضيها.
وأوضحت كلايف أنّها لم تتوقّع حظر دخولها الولايات المتّحدة بعدما قدّمت الطلب بجواز سفرها البريطاني، مؤكّدةً أنّها مواطنة بريطانية وتمثّل بريطانيا. وتابعت: "مُنح زوجي وابنتي التأشيرة بينما رُفضت تأشيرتي، والفرق الوحيد في أوراقنا مكان ولادتي".
وحسب مقابلة لها نشرتها كلايف عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي، "انستغرام"، قالت: "تقدمت بطلب بجواز سفر بريطاني، فأنا أمثل بريطانيا، وأنا مواطنة بريطانية، لذلك لم يكن لدي أي فكرة عن أنني سأحظر من الولايات المتحدة ".
وأوضحت أنّ زوجها وابنتها حصلا على تأشيرتيهما، مستدركةً: "لكن تم رفض تأشيرتي، والفرق الوحيد هو مكان ولادتي".
وقالت كلايف إنها ولدت في دمشق لكنها انتقلت إلى المملكة المتحدة في عام 2013، حيث تعلمت التحدث باللغة الإنكليزية وتتدرب حالياً لتصبح طبيبة في "إن إتش إ"، قبل المشاركة في مسابقة "إم آر إس وورلد" السنوية الخامسة والثلاثين، لافتةً إلى أنها قامت أيضاً بحملة من أجل المرأة وحقوق اللاجئين.
وكتبت كلايف بعد نشر فيديو المقابلة على "إنستغرام": "آمل أن يتم تسوية وضع التأشيرة الخاص بي في الوقت المناسب للانضمام إلى أخواتي الملكات في لاس فيغاس".
يشار إلى أنّ قواعد الهجرة على الموقع الإلكتروني للحكومة الأميركية حالياً تنصّ على أنه يجب مقابلة مواطني الدول التي تستخدم "إرهاب الدولة" من قبل مسؤول قنصلي أميركي، وطبقاً لقوائم التي تضم تلك الدول فإنّ سوريا من بين الدول التي تم إدراجها في قائمة الدول التي "دعمت بشكل متكرر أعمال الإرهاب الدولي" حسب ما هو منشور في الوثائق الأميركية.
وأكّد مسؤولون أميركيّون أنّ سجلّات التأشيرات سرّية بموجب القانون الأميركيّ، وبالتالي لا يمكن مناقشة حالات تأشيرات فرديّة.
وأعلنت الحكومة الأميركيّة على موقعها الإلكترونيّ أنّ "مواطني الدول الراعية للإرهاب يجب أن يخضعوا لاستجواب مسؤول قنصليّ"، محدّدةً سوريا واحدةً من تلك البلدان.
وناشدت كلايف السفارة الأميركيّة في لندن لمنحها التأشيرة قبل المسابقة، موضحةً أنّها لا تزال متفائلة رغم أنّ الوقت ينفد. وتابعت: "قد تختلف الأمور إن نظر أيّ شخص من السفارة في طلبي".
ولاقت قضية لين تعاطفاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعيّ. واستنكر المتابعون هذا الإجراء ضدّها لأنّ ما يربطها بدمشق مكان ولادتها فقط، وطالبوا بإعادة النظر في ملفّها حتّى تتمكّن من المشاركة في المسابقة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر