آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

المرأة المغربية.. بين الحجر الصحي والعنف الزوجي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المرأة المغربية.. بين الحجر الصحي والعنف الزوجي

العنف الزوجي
الرباط _الدار البيضاء اليوم

لاحظت الجمعيات الحقوقية النسائية، أن حالات العنف الممارس على النساء والخلافات الزوجية ازداد خلال مرحلة الحجر الصحي التي يمر منها المغرب، نتيجة عدة عوامل منها الضغط والتوتر النفسي اللذين تعاني منهما عديد الأسر المغربية في هذه الفترة الوبائية. وفي هذا السياق، أوضحت بشرى عبدو، رئيسة جمعية تحدي المساواة والمواطنة بالدار البيضاء، أن ظاهرة العنف طفحت على السطح بشكل لافت خلال الحجر المنزلي، موضحة، أن "الظرفية الراهنة والحاجة والفقر وضيق المنزل تكون من بين العوامل المساعدة على تزايد العنف تجاه المرأة وكذلك الأطفال"، مشددة على ان "النساء وجدن أنفسهن محاصرات بعد أن أُغلقت عليهن الأبواب مع أزواجهن؛ وبالتالي تولد تجاههن العنف بشكل كبير لأن رب الأسرة كان يغيب عن البيت بسبب العمل واليوم

أصبح بدوره ملازما للبيت". وأضافت عبدو، في تصريح لموقع القناة الثانية، أن جمعيتها أطلقت في 14 مارس الماضي مبادرة الاستماع عن بعد لفائدة النساء المعنفات وأيضا اللواتي يعشن في وضعية صعبة، مبرزة، أن "الأرقام التي وضعتها الجمعية مكنتها من استقبال أكثر من 3 مكالمات في اليوم للنساء ضحايا العنف، نتيجة الحجر الصحي". وأشارت إلى أن الخلية المكلفة بتلقي المكالمات الهاتفية تتكون من مساعدة اجتماعية وأخصائية نفسية، ومحاميان، مفيدة، أن النساء اللواتي يتواصلن مع الجمعية يشتكين من العنف بشتى انواعه، مشيرة إلى أنه يتم تحويلهن إلى المختصة النفسية أو في حالات أخرى إلى الاستشارة القانونية". وفيما يخص المساعدة الاجتماعية، تقول رئيسة الجمعية: "استطعنا إيواء حالتين للأمهات العازبات كانتا في وضعية الشارع،

باكتراء لهما منزلين بأحد الأحياء بمدينة الدار البيضاء، وذلك حسب الإمكانيات المادية التي تتوفر عليها الجمعية"، تورد ذات المتحدثة. وأضافت في نفس السياق، أنه "أمام الحجر الصحي؛ فقد العديد من أرباب الأسر علمهم في هذه الظرفية مما ساهم في تزايد النزاعات الأسرية، لذا يصبح العنف الاقتصادي تجاه النساء أيضا قائما في هذه الوضعية"، تردف عبدو، وتعتبر أنه من بين المساعدات الاجتماعية التي تقوم بها هو دعم هذه النساء والأسر في وضعية صعبة من خلال توزيع عليهن بعض القفف".  
من جهتها، حذرت منظمة "مرا" من تزايد العنف المنزلي ضد النساء، وقالت المنظمة في بلاغ لها، إن العنف المنزلي المتزايد ضد النساء في الفترة، الحالية، كان متوقعا نتيجة الحجر الصحي في المنازل، داعية إلى اتخاذ تدابير طارئة، في هذا الموضوع،

لاسيما مساعدة النساء ضحايا العنف، على التعرف على الوجهة، التي يجب اللجوء إليها للحصول على المساعدة. وأوضح المصدر ذاته، أن الجمعيات المغربية، التي تعنى بحقوق النساء، تواجه التحدي، المتمثل في مواصلة تقديم الدعم اللازم للنساء ضحايا العنف، على الرغم الظروف الصعبة. وعملت منظمة "مرا" في هذا الشأن، إلى إنشاء صفحة، تحت عنوان، كورونا فيروس- معلومات توجيهية للنساء ضحايا العنف، وذلك على الشبكة الإلكترونية، صممت لهذه الأزمة، توفر بيانات للاتصال، وضعت خصيصا من قبل الجمعيات في مناطق مختلفة في جميع أنحاء المغرب، من أجل الحفاظ، ومواكبة الاستماع لنساء ضحايا العنف مع تمكينهن من الخدمات المتوفرة، حسب الشروط. ودعت مؤسسات رسمية، وفاعلون مدنيون النساء المغربيات، إلى الاتصال

المباشر بالرقم “8350”، أو التواصل عبر منصة “كلنا معك”، للتبليغ عن أي شكل من أشكال العنف، الذي يتعرضن له. من جانبه، اعتبر محسن بنزاكور، أستاذ علم النفس الاجتماعي، أن "العنف الممارس على النساء لا مبرر له كيفما كانت طبيعة الظروف"، مؤكدا على أنه "مثل هذه الظرفية التي يمر منها المغرب قد تفضي إلى إصدار سلوكات غير معقلنة قبل بعض الأشخاص". "هناك ضغوطات تتعلق بالمستوى الصحي والمستقبل المجهول، وبالتالي مثل هذه الضغوطات تفرز نوعا من الشخصيات غير المتوازنة" يقول بنزاكور، في تصريح لموقع القناة الثانية، ثم واصل: "أنه من بين الاضطرابات التي ظهرت خلال هذا الحجر الصحي وهي العنف، وأعراضه تنطلق بالتوتر والرفع الصوت ثم تصل إلى حد ممارسة العنف النفسي والجسدي على

الطرف الآخر".وبشأن الأرقام الهاتفية التي وضعتها الجهات الرسمية للتبليغ عن حالات العنف، يرى بنزاكور، أنها "تبقى غير كافية لمواجهة هذه الظاهرة"، معتبرا أن "المرأة في ظل الحجر الصحي وبتواجد الطرف المُعنف لا يمكن لها إيجاد الفرصة والمكان المناسبان من أجل التحدث هاتفيا وطلب النجدة في هذا الجانب"، داعيا في هذا الصدد السلطات المختصة بإيفاد لجان المراقبة إلى المنازل لحماية النساء. وقدم الاخصائي النفسي، نصائحه في هذا الشأن، وقال "يجب على الطرف المُعنف أن ينتبه إلى تصرفاته قبل الإقدام على أي سلوك متهور، ولا داعي له أن يفرغ غضبه في الطرف الثاني"، ونصح، بأن "يقوم هؤلاء الأشخاص بمراقبة ذاتية لكل تصرفاتهم، وهي حين الشعور بارتفاع الضغط  وتزايد دقات القلب أو ارتعاش في اليدين عليه أن يغير المكان الذي هو فيه حتى لا يصل إلى ممارسة العنف" يفسر ذات المتحدث.       كما نصح بنزاكور، بضرورة التقليل من تناول السكريات والمنبهات كالقوة والمشروبات الغازية خلال هذه الفترة، بحسبه، فإنها تزيد من التوتر. "بما أننا نقوم بالتوعية للوقاية من فيروس كورونا، فسوف يكون من المفيد أن تخصص التوعية والتحسيس كذلك بشأن العنف داخل الأسرة عبر القنوات التلفزية الرسمية" يقول بنزاكور في ختام حديثه

قد يهمك ايضا

دراسة تؤكد أن نسبة ضئيلة من النساء ضحايا العنف الزوجي في المغرب يلجأن للقضاء

مندوبية التخطيط تؤكّد أنّ العنف الزوجي يتسبب في مشاكل صحية وعقلية للأطفال

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة المغربية بين الحجر الصحي والعنف الزوجي المرأة المغربية بين الحجر الصحي والعنف الزوجي



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca