آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عقب 25 عاماً على رحيل الأميرة ديانا العائلة المالكة تسعى لتلميع صورتها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عقب 25 عاماً على رحيل الأميرة ديانا العائلة المالكة تسعى لتلميع صورتها

الأميرة ديانا
لندن - ماريا طبرني

بعدما انتُقدت العائلة الملكية البريطانية على برودتها الظاهرة عند وفاة الأميرة ديانا، حاولت الأسرة الحاكمة تحديث وتلميع صورتها. غير أن الفضائح التي طالت بعض أفرادها مؤخراً كشفت عن هشاشة هذه المؤسسة وعجزها عن مواكبة التطورات المجتمعية.

 فطرت وفاة الأميرة ديانا في 31 أغسطس (آب) 1997 في حادث سير في باريس قلوب البريطانيين، في حين بدت العائلة الملكية في منأى عن ذلك تماماً. حينها، لزمت الملكة وابنها البكر ولي العرش الأمير تشارلز، الذي كان طلاقه من ديانا قد تمّ قبل عام من وفاتها، الصمت في قصر بالمورال في أسكوتلندا، بعيداً عن العاصمة، قبل أن يعودا إلى لندن للمشاركة في الحداد الوطني. تداركت الأسرة الملكيّة أخطاءها وحاولت طي صفحة عشر سنوات مؤلمة بين حالات طلاق وشجارات عائلية وفضائح أخرى. غير أن هذه الجهود التي ساعدتها في استعادة جزء من شعبيتها، هزّتها تحديات مؤخراً بسبب سلسلة من الأزمات، بما فيها اتهامات بالاعتداء الجنسي استهدفت الأمير أندرو في الولايات المتحدة وكلفته ملايين الدولارات لإسقاط الدعوى بحقّه، إضافة إلى رحيل الأمير هاري وزوجته ميغان وانفصالهما عن العائلة.

 يقول مؤرخ العائلة الملكية إيد أوينز لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كانت وفاة ديانا إعصاراً اضطر الملكيّة إلى إعادة صياغة صورتها العامّة واعتماد صورة أحدث وتحسين حضورها من أجل اكتساب رضا الجمهور البريطاني». ويضيف أن قصة ديانا «تبقى حية من خلال ابنيْها»، لافتاً إلى أن «أوقات صعبة آتية».

 بعد ربع قرن على المأساة، تدير العائلة الملكية البريطانية اتصالاتها بشكل أفضل، إذ وظّفت خبراء في العلاقات العامة وأصبحت أكثر استجابة وحضوراً على شبكات التواصل الاجتماعي كل هذا مع تولي تنظيم المناسبات الكبيرة مثل احتفالات اليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث الثانية التي تحظى بشعبية منقطعة النظير، في يونيو (حزيران) الماضي.

يتحدّث روبرت هاردمان في كتابه حول حياة الملكة إليزابيث الثانية «Queen of Our Times: The Life of Elizabeth II» عن «تطور» موزون في تعامل النظام الملكي البريطاني مع تسارع تدفق المعلومات المتواصل ونشأة شبكات التواصل الاجتماعي. ويعتبر أن النظام الملكي «يتغيّر ببطء وبشكل غير محسوس لكن بحزم وبتعقل».

بعد وفاة ديانا، كان الهدف إظهار صورة «إنسانية» أكثر للملكة إليزابيث الثانية التي يُنظر إليها أحياناً وكأنها تولي اهتماماً أكبر لكلابها وأحصنتها من اهتمامها برعاياها.وتمّ العمل على صورة تشارلز الذي وُجهت إليه انتقادات واتهم بأنه جامد ومتعالٍ.أمّا أبناه الأميران هاري وويليام فقد بهرا البريطانيين نظراً للعلاقة الوثقى بينهما ومن ثم خلال تنظيم زواجيهما في أجواء من الفخامة والأبهة.


 يشير هادرمان إلى أن النظام الملكي البريطاني أصبح أكثر استجابة في مواجهة القضايا المثيرة للجدل، بعدما كان في الماضي «يخبئ رأسه في الرمال». في مواجهة اتهامات هاري وميغان للعائلة الملكية بالتعامل بعنصرية حيالهما، ردّت الملكة في بيان أكّدت فيه أنها تأخذ القضية على محمل الجدّ وأن «ما يتم تذكره حيال موقف ما قد يختلف من شخص إلى آخر».

غير أن انتقال هاري وميغان للعيش في الولايات المتحدة في عام 2020 تسبب بأضرار، منها «حرمان النظام الملكي من أحد منقذيه»، أي هاري، بحسب أوينز.ويشير هذا الأخير إلى أن «ميغان جسّدت أيضاً بعض الفضائل التي سعت ديانا إلى إبرازها»، مشدداً على طريقتها في التعبير عن مشاعرها وإظهار «تعاطفها مع هموم الناس العاديين وحياة الناس في الدول النامية».

ويعتبر أوينز أن «الخطأ الجسيم» الذي اقترفته الملكة إليزابيث الثانية (96 عاماً) في العقدين الأخيرين، هو إدارة الأزمة المتعلقة بالاتهامات التي وُجّهت للأمير أندرو الذي طالما قُدّم على أنه ابنها المفضّل.

في مارس (آذار) 2022. توصّل ثاني أبناء الملكة إلى تسوية كلفته ملايين الدولارات مع الجهة المدعية في قضية الاعتداء الجنسي ضده في الولايات المتحدة والتي تم إسقاطها. بعد شهر على ذلك، سمحت له والدته الملكة بمرافقتها إلى الكنيسة لإحياء الذكرى الأولى لوفاة زوجها الأمير فيليب.يقول أوينز: «ربّما لم تتعلّم الملكة الدرس في أواخر التسعينيات مثلما يجب».ويرى المؤرخ أن «مصاعب» مماثلة تعترض طريق الأمير تشارلز الذي وُجهت إليه انتقادات بسبب هبات مصادرها مثيرة للجدل تلقتها جمعيات يديرها أو مواقف اتخذها وعُدت غير لائقة بالنسبة لملك مستقبلي.على عكس والدته، يفتقر تشارلز إلى «الحذاقة مما سيوقعه في المتاعب»، بحسب أوينز.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إنطلاق وثائقي "الأميرة ديانا" عقب مرور نحو 25 عاماً على وفاتها

أشهر المجوهرات الملكية الفاخرة في العالم

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقب 25 عاماً على رحيل الأميرة ديانا العائلة المالكة تسعى لتلميع صورتها عقب 25 عاماً على رحيل الأميرة ديانا العائلة المالكة تسعى لتلميع صورتها



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca