آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

حبيبة الحسناوي أول امرأة ترأس جماعة قروية في إقليم شفشاون

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حبيبة الحسناوي أول امرأة ترأس جماعة قروية في إقليم شفشاون

الانتخابات التشريعية في المغرب
الرباط - الدار البيضاء

بكل ثقة و إصرار وتطلع إلى مستقبل زاهر، تعتزم الشابة حبيبة الحسناوي، التي انتخبت الأسبوع الماضي رئيسة ل جماعة بني صالح بإقليم شفشاون، أن تجعل من منطقتها مثالا نموذجيا للتنمية القروية، خدمة للساكنة وسعيا لتوفير الخدمات الأساسية.و فازت حبيبة الحسناوي برئاسة الجماعة، بعد تساويها في الأصوات مع منافسها، حيث منحت الأفضلية للأصغر سنا، ليكون انتخابها لحظة فارقة في المشهد السياسي بالإقليم، خاصة في مناطقه القروية، التي ما زالت فيها النساء تحت وقع عادات اجتماعية وتصورات متقادمة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرزت حبيبة الحسناوي، ذات 23 ربيعا والتي تقدمت للانتخابات باسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أنها لم تشعر بأي خوف أو رهبة من المنصب حينما تم إعلانها أول رئيسة جماعة ترابية قروية إقليم شفشاون، مشيرة إلى أن رئاسة هذه الجماعة القروية كانت دوما حكرا على الرجال.في هذا الإطار، أسرت المتحدثة “ربما شعرت بنوع من الارتباك، لكن قطعا ليس بالخوف، فالخوف مصطلح لا يوجد في قاموسي”، متابعة “يجب أن أكون على قدر المسؤولية المنوطة بي، وأنا كرئيسة جماعة، محاطة بأعضاء ونواب هم خير دعم وسند في هذه المهمة”. وقدمت حبيبة الحسناوي إلى السياسة بعد دراسة جامعية في الاقتصاد، تمكنت من خلالها فهم لغة الأرقام، لكن مسارها انطلق قبل ذلك بسنوات حينما كسرت القيود وتمردت على المألوف في منطقة معزولة جغرافيا واقتصاديا، حيث قررت مواصلة مشوارها الدراسي بعيدا عن قريتها، فتكبدت مشاق الدراسة الإعدادية والثانوية بباب تازة ثم بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان.

وأضافت دخولي إلى الحياة السياسية، وخصوصا بالعالم القروي، كان خطوة جريئة نوعا ما، فلم يسبق لعنصر نسوي أن انتخب على رأس جماعة بالإقليم، معتبرة أن الأمر يتعلق في واقع الأمر بقفزة نوعية بالنسبة للمرأة، والفتاة القروية خصوصا، لاسيما أن طموحي تحقق بداية بالظفر بعضوية المجلس الجماعي، ثم بالوصول إلى الرئاسة.في منطقة قروية وجبلية بامتياز حيث العادات والتقاليد تقف، في أحايين كثيرة، عائقا أمام طموح الفتيات كما تسود صور نمطية تحصر دور المرأة في المنزل والحقل، تعتبر حظوظ الفتاة محدودة لكي تواصل دراساتها، فبالأحرى أن تصل وتنجح في رئاسة مجلس قروي منتخب .

وقالت “لن أخفي عليكم، رئاسة الجماعة كان واحدا من طموحاتي”، مؤكدة “كنت دوما أحلم بأن أقوم بشيء يشرف عائلتي بعد إتمام الدراسة، أن أساهم في تنمية المنطقة حيث ولدت وترعرت، وأساعد الناس الذين كبرت بينهم”.

بمعية كافة الشركاء، من هيئات رسمية وسياسية ومدنية، ستعمل هذه الشابة الطموحة، التي تسعى لترك بصمتها في الساحة السياسية بإقليم شفشاون، على وضع و تنفيذ برنامج متكامل واضح المعالم لتأهيل جماعة بني صالح والنهوض بالخدمات المقدمة للساكنة، يقوم على فتح مسالك طرقية جديدة، وفك العزلة عن الدواوير، والمساهمة في تأهيل المؤسسات التعليمية، وتهيئة السوق الأسبوعي وتجهيزه لإنعاش الاقتصاد المحلي.كما تطمح إلى بذل كل الجهود الممكنة للنهوض بالخدمات الأساسية، خاصة الصحة والتعليم ومحاربة الهدر المدرسي وتعزيز النقل المدرسي بدواوير الجماعة وتقوية شبكة الإنارة العمومية بمركز الجماعة والقرى التابعة لها.

وصول فتاة إلى رئاسة الجماعة يعتبر مناسبة من أجل تعزيز حضور النساء في هيئات تدبير الشأن العام على مستوى الجماعة الترابية بني صالح، حيث انتخبت فوزية أكدي نائبة رابعة للرئيس، كما سيتم الحرص على تخصيص تمثيلية للنساء أثناء تشكيل اللجان الدائمة للمجلس.وترى حبيبة الحسناوي أن الفتاة القروية، التي تعيش في بيئة تحد من قدراتها وتقلص من سقف طموحاتها مقارنة مع أقرانها الذكور ، يتعين أن “تركز على التعليم، فهو كفيل بأن يعطيها قفزة نوعية وجرأة لمحاربة كل فكر يحط من قدرة المرأة”، مبرزة أنه على الفتيات إثبات قدراتهن من خلال الحرص على مواصلة التعليم في كل المستويات، وفي برامج محو الأمية بالنسبة للنساء، وأيضا عليهن الدفاع بقوة عن حقوقهن لمواصلة طريقهن لتحقيق طموحاتهن.

هو موقف جاء بناء على تجربة ذاتية لهذه الفتاة التي تنحدر من عائلة محافظة أبا عن جد من منطقة بني صالح، فهي وإخوتها الستة حرصوا على مواصلة الدراسة الجامعية بفضل توجيه من الأب الحاصل على شهادة التعليم الابتدائي، وأم حنون على قناعة بأن الدراسة مفتاح المستقبل، و إن لم يكن لها حظ في التعليم.لوصول إلى رئاسة الجماعة لن يغير في طباعي شيئا، فالمسؤولية تكليف قبل أن تكون تشريفا – تعلق حبيبة الحسناوي – لكن على كل الفرقاء الاجتماعيين والسياسيين بجماعة بني صالح وضع اليد في اليد والتعاون من أجل تحقيق إقلاع تنموي كفيل بانتشال المنطقة من الهشاشة والتهميش

قد يهمك ايضا:

لشكر يعلن من الفقيه بنصالح عن مصالحة حزبية للتحضير لمحطة 2021

لشكر "يطير" إلى إسبانيا لمباركة "النتائج المبهرة" للحزب الاشتراكي

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حبيبة الحسناوي أول امرأة ترأس جماعة قروية في إقليم شفشاون حبيبة الحسناوي أول امرأة ترأس جماعة قروية في إقليم شفشاون



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca