الرباط - الدار البيضاء
نظمت سفارة المغرب بإسبانيا حفلا على شرف مونيكا ريناتا بولانيوس بيريز، سفيرة غواتيمالا السابقة بالمغرب، تم خلاله تسليمها وساما ملكيا تفضل الملك محمد السادس بمنحها إياه.وقامت كريمة بنيعيش، سفيرة المغرب في إسبانيا، خلال هذا الحفل الذي تميز بحضور بعض السفراء المعتمدين بمدريد ودبلوماسيين وشخصيات عديدة، بتسليم الوسام العلوي من درجة قائد إلى بولانيوس بيريز؛ وذلك اعترافا بجهودها وعملها من أجل دعم وتعزيز العلاقات بين المغرب وغواتيمالا.وأكدت سفيرة المغرب في إسبانيا، في كلمة بالمناسبة، أن هذا التوشيح، الذي تفضل الملك محمد السادس بمنحه لسفيرة غواتيمالا السابقة بالمغرب، يشكل عربون تقدير واعتراف بالعمل المتميز الذي قامت به خلال مهمتها الدبلوماسية الناجحة بالمملكة، وكذا لجهودها الدؤوبة والتزامها الشخصي من أجل تنمية وتطوير العلاقات الإنسانية والثقافية والاقتصادية والسياسية التي تجمع بين البلدين.
وأشادت بنيعيش بالتزام وشغف بولانيوس بيريز خلال مهمتها الدبلوماسية بالمملكة، بجعل العلاقات بين المغرب وغواتيمالا نموذجا ومثالا يحتذى للتعاون والتفاهم بين بلدين صديقين من قارتين لا يفصل بينهما سوى المحيط الأطلسي.كما نوهت بالجهود الكبيرة التي بذلتها سفيرة غواتيمالا السابقة بالمغرب التي وصفتها بـ”الدبلوماسية المتميزة والخبيرة المحترفة في التعددية والمدافعة التي لا تكل عن العلاقات بين المغرب وغواتيمالا من أجل تطوير وتقوية علاقات الصداقة والتفاهم بين البلدين والشعبين، وكذا دعمها المتواصل والصادق للقضايا العادلة للمملكة”، مشيرة إلى أن تنظيم هذا الحفل يتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وغواتيمالا.
وذكرت الدبلوماسية المغربية، في هذا الصدد، بالمسار المتميز والمرموق لبولانيوس بيريز، التي تشغل حاليا مهمة سفيرة بلادها بإسبانيا، والتي تقلدت العديد من المناصب سواء على مستوى وزارة الخارجية بجمهورية غواتيمالا، أو في البعثة الدائمة لبلدها لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وكذا بمكتب الأمم المتحدة بجنيف، وما راكمته من تجربة وخبرة سخرتهما خلال مهمتها الدبلوماسية بالمغرب لتطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين، والدفع بها نحو آفاق واعدة.وشددت بنيعيش على أن المغرب وغواتيمالا تربطهما علاقات متميزة قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر، وهي مستمرة ومتواصلة تؤطرها الرغبة المشتركة والإرادة القوية لدى مسؤولي البلدين للدفع بعلاقات الصداقة وتكثيف الشراكة والتعاون، كما ترتكز على العديد من الاتفاقيات المختلفة التي تشمل المجالات السياسية والأكاديمية والقنصلية والتعاون، مذكرة بدخول اتفاقية التعاون الأكاديمي والدبلوماسي بين وزارتي خارجية البلدين حيز التنفيذ، والتي من شأنها أن تساهم في دعم وتعزيز التكوين الدبلوماسي وتبادل المعارف والخبرات الأكاديمية على المستوى الدولي.
من جانبها، عبرت مونيكا ريناتا بولانيوس بيريز عن تأثرها وافتخارها وامتنانها العميق للملك محمد السادس، الذي تفضل بتوشيحها بهذا الوسام الملكي المرموق، لاسيما أن هذا الحفل يتزامن مع الاحتفال بالذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وغواتيمالا، والتي ما فتئت تتطور وتتعزز لتشمل مختلف المجالات.وقالت بولانيوس بيريز إنها عملت خلال مهمتها الدبلوماسية التي قضتها في المغرب على دعم وتعزيز الروابط بين البلدين، مع الاهتمام أكثر بتنمية وتطوير العلاقات الثقافية والإنسانية، وتقوية آليات التعاون والشراكة في العديد من القطاعات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية.
وأكدت المسؤولة الدبلوماسية ذاتها، التي تشغل حاليا مهمة سفيرة بلادها بإسبانيا، أنه بخصوص قضية الصحراء المغربية، “فإن جمهورية غواتيمالا دعمت ولا تزال جهود المملكة المغربية في البحث عن حل سياسي عادل ودائم ومتوافق بشأنه لحل هذا النزاع، كما تعتبر أن مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب منذ عام 2007 يشكل قاعدة وأساسا واقعيا وجديا وذا مصداقية من أجل التوصل إلى حل متفاوض بشأنه في إطار احترام الوحدة الترابية للمملكة وسيادتها الوطنية”.كما أشادت بتدبير المغرب الناجح والمتميز للأزمة الصحية التي نتجت عن تفشي فيروس “كوفيدـ19″، مؤكدة أنه بفضل بعد نظر الملك محمد السادس وقيادته الحكيمة تمكن المغرب من تدبير هذه الجائحة بنجاح، وشكل بالتالي نموذجا ومثالا يحتذى لباقي دول العالم، منوهة بمختلف الإنجازات والمكتسبات التي حققتها المملكة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأوضحت بولانيوس بيريز أن غواتيمالا تعتبر المغرب “بوابة ولوج إلى إفريقيا، وهو شريك موثوق وصديق عبر عن دعمه غير المشروط لبلدي في مختلف الأوقات”، مشددة على أهمية تطوير علاقات التعاون والشراكة بين البلدين، لا سيما في المجالين الاقتصادي والتجاري؛ فيما أشادت بالموروث الثقافي والحضاري الغني والمتنوع الذي يميز المملكة، والذي جعل المغرب يمثل بحق نموذجا متفردا في تلاقح الثقافات والحضارات الإفريقية والعربية والمتوسطية. جدير بالذكر أن الحفل نفسه، الذي أقيم بمقر إقامة سفيرة المغرب بمدريد، حضره بعض السفراء المعتمدين في مملكة إسبانيا ومجموعة من الدبلوماسيين ومن رجال الفكر والثقافة.
قد يهمك ايضا
الملك محمد السادس يعزي رئيس الكوت ديفوار
المغرب يتقدم عالميا من حيث عدد الملقحين
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر