آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

جلبت معها طفلًا ولد تحت حكم "داعش" في سورية

إخلاء سبيل "عروس جهادية" تم توقيفها في لندن

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إخلاء سبيل

إخلاء سبيل "عروس جهادية"
لندن ـ ماريا طبراني

تم إخلاء سبيل العروس الجهادية المشتبه بها، والتي عادت إلى المملكة المتحدة بعدما ولدت طفلا تحت حكم "داعش" في سورية، بكفالة بعد اعتقالها في هيثرو، وقد وصلت المرأة (27 عاما) التي لم يكشف عن هويتها على متن طائرة من أديس أبابا وتم اعتقالها للاشتباه في إعدادها لأعمال إرهابية بموجب المادة 5 من القانون الإرهابي لعام 2006.

ويعتقد أن هذه هي الحالة الأولى من نوعها التي تتورط فيها أم وطفل مولود تحت حكم نظام "داعش"، وكان المكتب الخامس (المخابرات الحربية) قد ذكر من قبل أن نحو850 متطرفا من بريطانيا سافروا إلى الشرق الأوسط حيث سيطرت "داعش" على سورية والعراق، ومع انسحاب الجماعة الإرهابية من معاقلها السابقة، يعود الكثير من مقاتليها الحاملين جوازات سفر بريطانية إلى بلادهم مع عائلاتهم، وهذه الأم هي الأخيرة في سلسلة من الاعتقالات التي قامت بها الشرطة البريطانية لمكافحة الإرهاب وتستعد لتدفق العرائس الجهادية.

وذكرت صحيفة "صنداى تايمز" أن الطفل، الذي يقل عمره عن عامين، قد تولى الرعاية، ومن المفهوم أن المرأة حلقت من إثيوبيا في محاولة لتغطية مساراتها، ولكن ضباط مكافحة الإرهاب كانوا ينتظرونها في المطار عندما هبطت، وقالت متحدثة باسم شرطة العاصمة: "لقد تم احتجازها بموجب الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وأخُذت إلى مركز شرطة جنوب لندن، حيث تبقى حاليا قيد الاحتجاز لدى الشرطة".

وفى الوقت الذي يستمر فيه التحقيق، تم نقل الطفل إلى الرعاية حيث تواصل شرطة مكافحة الإرهاب شن هجمات على الإرهابيين المتمركزين في بريطانيا، وفى العام الماضي، جرد الوزراء أكثر من 150 جهاديا من جنسيتهم وحظرهم من دخول بريطانيا، حيث حذر قادة المخابرات من أنهم قد يعودون من سورية التي مزقتها الحروب ويطلقون موجة جديدة من الهجمات، وتم تدريب الكثيرين من العائدين على استخدام المتفجرات والأسلحة النارية أثناء مشاركتهم في انتقام "داعش" الدموي.

فالوقت ينفد من أجل أن تتصرف الحكومة قبل سقوط "داعش"، إذ لا يمكنها إلا أن تجرد المواطنة من أولئك الذين لن يظلوا عديمي الجنسية، في مايو / أيار، قالت مصادر أمنية إن نحو 350 مقاتلا من "داعش" قد عادوا بالفعل إلى المملكة المتحدة من سورية، ويقدر أن 300 آخرين قد يعودون فيما بعد.

من بين المواطنين البريطانيين في القائمة السوداء الذين لا يزالون يعتقدون أنهم يعيشون داخل إقليم "داعش" عمر حسين، وهو حارس أمن سابق في سوبر ماركت موريسون، وأقصى محمود، وهو غلاسكويي ذهب إلى سورية ليتزوج من مقاتلة "داعش" البالغة من العمر 20 عاما، وخلفت عازفة الروك البريطانية السابقة سالي جونز، 49 عاما، منزلها مع ابنها للانضمام إلى "داعش" في سورية، وهي مدرجة في قائمة قتل البنتاغون، وقتلت في غارة جوية في يونيو / حزيران، لكن مستقبل ابنها جوجو، الذي ظهر في مقاطع الفيديو الدعائية لـ"داعش"، غير واضح.

وفاجأت الزوجة البريطانية السابقة لأحد كبار أعضاء "داعش" في الولايات المتحدة الأميركية بيرس مورغان خلال مقابلة تلفزيونية متوترة هذا الأسبوع باعترافها أنها لا تزال تحب الجهادي، جون جورجيلاس - وهو المولود الأمريكي الذي اعتنق الإسلام ولديها أربعة أطفال وتعترف الآن أن القران الكريم هو "كتاب سيء للغاية"، وأصبحت تانيا جويا متطرفة بينما نشأت في هارو، لندن، لكنها تعيش الآن في دالاس، تكساس بعد فرارها من الجماعة الإرهابية ورفض التطرف.

ولكن خلال محادثتها في صباح الخير بريطانيا اليوم، قال المقدم بيرس مورغان إنه "يجد صعوبة من أجل فهم لماذا لا ينبغي اعتبارها شخص يحتمل أن يكون خطرا"، وقالت جويا إنها "متأكدة تماما" من أن زوجها السابق لا يزال يقاتل من أجل "داعش" في سورية، لكنه أعطاها أربعة أطفال جميلين، وأصرت على أن لكل شخص لديه جانبا جيدا ولديه جانب سيء.

وكثفت الشرطة البريطانية لمكافحة الإرهاب عمليات الاعتقال في أعقاب ثلاث هجمات إرهابية وقعت في المملكة المتحدة العام الماضي، ففي 22 مارس / آذار قتل خالد مسعود خمسة أشخاص عندما صدم بسيارة مستأجرة المشاة على جسر وستمنستر قبل شن هجوم بالسكين في العاصمة، وبعد أكثر من شهرين بقليل في 3 يونيو / حزيران، أدى هجوم مكرر على جسر لندن إلى مقتل ثمانية ضحايا عندما استخدم خورام بوت ورشيد رضوان ويوسف زغبا سيارة وسكاكين لذبح الناس في بور ماركيت.

جاء ذلك بعد أيام من تفجير سلمان عابدي نفسه في مانشستر ارينا باستخدام قنبلة محلية الصنع أسفرت عن مقتل 22 من مشجعي أريانا غراندي الذين كانوا يتجمعون في المكان في 22 مايو/أيار، وقد أحبطت سلسلة من المؤامرات الإرهابية الأخرى، التي سافر مرتكبوها إلى منطقة "داعش" الحربية، بما في ذلك ما يسمى بـ"الجراح" طارق حسان، الذي أراد مهاجمة الشرطة، ويواجه "داعش" حاليا هجمات عدة في كل من العراق وسورية، مع غارات جوية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وقوات روسية وسورية فضلا عن مجموعات كردية ومجموعات أخرى تحتويهم.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إخلاء سبيل عروس جهادية تم توقيفها في لندن إخلاء سبيل عروس جهادية تم توقيفها في لندن



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca