آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

حاولت الفرار من سجن "داعش" أربع مرات فانفجر فيها لغم أرضي

لمياء بشار تُبيّن أنَّها على استعداد لفقدان عينيها في سبيل الإفلات من التنظيم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - لمياء بشار تُبيّن أنَّها على استعداد لفقدان عينيها في سبيل الإفلات من التنظيم

لمياء بشار
بغداد ـ نهال قباني

يشدد تنظيم "داعش" الخناق على الأسرى في سجونه بالتزامن مع خسارته لمناطق واسعة كان يسيطر عليها، في الوقت الذي يبدو أن التنظيم لجأ لتكثيف تجارته غير المشروعة بما فيها بيع الإيزيديات "النساء المستعبدات" وذلك في محاولة لتعويض خسائره المادية وتجاوز أزمته المالية التي يعاني منها بسبب الضربات التي يتعرض لها والتي أفقدته كثيراً من مصادر التمويل.

وحصلت وكالة "أسوشيتد برس" على واحد من الإعلانات التي يتم تداولها بين عناصر تنظيم "داعش" من خلال تطبيقات المراسلة الفورية على الهواتف النقالة، ليكشف هذا الإعلان حجم ونوعية التجارة التي يقوم بها التنظيم حالياً من أجل تأمين الأموال بعد الخسائر التي مني بها مؤخراً على الأرض.

وبحسب الإعلان الذي تقول الوكالة إنه تم نشره وتداوله من خلال تطبيق المراسلة الفورية المشفر (تيليغرام) فإن التنظيم يعرض للبيع فتاة إيزيدية تبلغ من العمر 12 عامًا، ويقول إنها "جميلة وعذراء"، وإن ثمنها يصل الى 12 ألفاً و500 دولار.

وتبين صيغة الإعلان أن "داعش" يعرض الطفلة الإيزيدية العذراء للبيع بالمزاد، وليس مقابل سعر محدود ومعلوم سلفاً، حيث يقول الإعلان: "بنت للبيع.. جميلة وعذراء، تبلغ من العمر 12 سنة، وسعرها وصل الى 12.5 ألف دولار، وسوف تكون قد بيعت قريبا".

وتقول فتاة تُدعى لمياء بشار أنها حاولت الفرار من أيدي مقاتلي "داعش" أربع مرات قبل أن تتمكن من الهروب فعلاً في آذار/مارس الماضي، مشيرة الى أن لغما أرضيا انفجر بها وبرفيقاتها فأفلتت هي من الموت بينما فقدت ألماس البالغة من العمر ثمانية سنوات وكاثرين البالغة من العمر 20 عاماً، لكن الانفجار تسبب بالعمى لعينها اليمنى فضلا عن أضرار كبيرة وجروح غائرة في وجهها، ورغم ذلك كله فإن لمياء تقول إنها كانت محظوظة لأنها وجدت من يساعدها على الهرب.

وتضيف لمياء البالغة من العمر 18 عاماً: "تدبرتُ أمري في النهاية، الحمد لله، تمكنتُ من الفرار من هؤلاء الكفار"، فيما كانت لمياء تتحدث من على سريرها في منزل عمها بقرية تُدعى "بعدرة" في شمالي العراق, وتتابع لمياء: "حتى لو فقدتُ عينيَّ الاثنتين فالأمر يستحق لأنني نجوتُ منهم".

وقال ناشط من الطائفة الإيزيدية في العراق إن عناصر داعش يقومون ببيع النساء والأطفال كعبيد لممارسة الجنس، كما أنهم يستخدمون المجموعات والقنوات على تطبيقات التراسل الفوري المنتشرة على الهواتف النقالة من أجل تجارة النساء والسلاح وإنجاز بعض المهام التكتيكية والقتالية ,فيما تقول "أسوشيتد برس" إنه يوجد أكثر من ثلاث آلاف امرأة وفتاة من الطائفة الإيزيدية محتجزون لدى تنظيم "داعش" الذي بدأ بتشديد الخناق عليهن، فيما يقوم التنظيم بــ"مزيج من الممارسات الهمجية والبربرية مع استخدامه للتكنولوجيا الحديثة"، حيث يقوم مقاتلو التنظيم باستخدام أحدث التطبيقات المستخدمة على الهواتف النقالة الذكية من أجل تداول المعلومات وقواعد البيانات التي تضم أسماء النساء اللواتي يتم بيعهن، وأسماء المالكين لهؤلاء النسوة، حتى لا تتمكن أي منهن من الهروب عبر نقاط التفتيش أو مراكز التنظيم.

وتؤكد أنها حصلت على وثائق تؤكد بأن مقاتلي "داعش" يقومون باستخدام محادثات مشفرة على الهواتف النقالة الذكية من أجل بيع وشراء النساء والفتيات، على أن الناشط الذي كشف الوثائق طلب من الوكالة عدم الكشف عن اسمه حفاظاً على سلامته الشخصية.

وأطلع الناشط الوكالة على العديد من المجموعات والمحادثات التي تجري فيها لبيع نساء، حيث رأت الوكالة إعلانا آخر على مجموعة "واتس آب" يشتمل على صورة امرأة، ويقول الإعلان إنها "أم لطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات، ورضيع يبلغ من العمر 7 شهور، ويبلغ سعرها 3700 دولار، وهي التي طلبت من صاحبها أن يبيعها لآخر".

وأوضح المتحدث باسم شركة "واتس آب" التي تملك تطبيق التراسل الفوري الأشهر في العالم حالياً مات ستينفيلد: "ليس لدينا أي نوع من التسامح تجاه هذا النوع من السلوك، ونقوم بتعطيل مثل هذه الحسابات فور تزويدنا بأي دليل على أنه يتم استخدامها بما ينتهك شروطنا. ونحن نشجع الناس على استخدام أدوات التبليغ التي نوفرها من أجل إبلاغنا بمثل هذه السلوكيات".

ويلفت تقرير "أسوشيتد برس" إلى أن بعض المقاتلين الدواعش يتواطؤون مع مهربين لإطلاق سراح معتقلين لدى التنظيم من أجل الحصول على أموال تمكنهم من شراء مزيد من النساء المستعبدات، في الوقت الذي تقول فيه بعض التقارير إن المهربين ينجحون في تحرير 134 شخص شهري من أيدي مقاتلي "داعش"، إلا أن قيادة التنظيم شدَّدت الخناق على الأسرى منذ أيار/مايو الماضي بعد أن علمت بهذه الظاهرة، وتمكنت من تقليل أعداد السجناء المهربين الى 34 شخصاً فقط شهرياً, وقال مؤسس منظمة الإغاثة العراقية الألمانية ميرزا داني إنه "خلال الشهرين أو الثلاثة الماضية أصبح الهروب من أيدي مقاتلي داعش أكثر صعوبة وخطورة", وأضاف: "إنهم يقومون بتسجيل كل امرأة مستعبدة تحت اسم مالكها، وبعد ذلك فإن كل نقطة تفتيش تابعة لتنظيم داعش تعرف من هي البنت وتعرف من هو مالكها ولا تتيح لها الفرار".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لمياء بشار تُبيّن أنَّها على استعداد لفقدان عينيها في سبيل الإفلات من التنظيم لمياء بشار تُبيّن أنَّها على استعداد لفقدان عينيها في سبيل الإفلات من التنظيم



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca