آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الشخص الذي يقوم بتحديد معظم معالم سياسة واشنطن ونوعية العقوبات

"امرأة حديدية" تقود الحرب الأميركية الاقتصادية على إيران من "خلف الستار"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

"سيجال مندلكر" مساعدة وزير الخزانة الأميركي
واشنطن - الدار البيضاء اليوم

بعد انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي في 8 مايو/أيار 2018 والذي وصفه الرئيس ترمب بـ"أسوأ اتفاق"، عادت العقوبات الأميركية المفروضة على إيران بشكل أشد من الماضي وبلغت تصفير النفط وهو أهم مصدر للميزانية في البلاد.

وأكد مسؤولون أميركيون مراراً أنهم يريدون فرض "أشد العقوبات" على إيران إلى أن تغير سلوكها وتأتي إلى طاولة التفاوض حول اتفاق جديد يشمل الملفين النووي والصاروخي، بالإضافة إلى مسألة دعم طهران لوكلائها في المنطقة.

وتؤكد الولايات المتحدة أنها لا تريد خوض حرب عسكرية مفتوحة مع إيران، اعتقادا منها أن العقوبات كفيلة بإرغام طهران على الخضوع لمبدأ التفاوض، وبالرغم من أن إيران تصف هذه العقوبات بـ"الإرهاب الاقتصادي"، إلا أنها أشبه بحرب اقتصادية شاملة تطال إيران ومن يتعامل معها من دول وشركات وأشخاص، ويشار في الإعلام إلى كل من جون بولتون ومايك بومبيو كقائدين للحرب الاقتصادية الأميركية ضد إيران ولكن هناك سيدة أميركية في أعلى مراتب قيادة هذه الحرب الضروس، حيث تعمل من خلف الستار، وهي "سيجال مندلكر" مساعدة وزير الخزانة الأميركي في شؤون الإرهاب والمعلومات المالية، حسب ما ذكر موقع "ذي أتلانتيك" الأميركي في مقال للكاتبة "كتي جيلسينان".

وجاء في المقال، "في الصيف الراهن تختفي ناقلات النفط العملاقة أو تفجر أو يتم الاستيلاء عليها بشكل رسمي وتسقط الطائرات المسيرة وتندلع الحرب الكلامية في تويتر بين "دونالد ترمب" و"الولي الفقيه" بإيران، والخليج هو المكان الذي يحتضن اليوم كافة هذه الاشتباكات التي يشهدها العالم، ولكن معظم العقوبات الأميركية ضد إيران ليست عسكرية مشهودة، بل اقتصادية ومالية وبات اللجوء إلى هذا النوع من العقوبات الوسيلة الرئيسية التي تستخدمها أميركا لمواجهة "السلوك التحريضي للجمهورية الإسلامية الإيرانية" وأضاف الموقع أن "السيدة مندلكر هي التي تمسك بيدها خيوط العقوبات".

وبعد الإشارة إلى أن مندلكر كانت عملت مع ثلاثة رؤساء جمهورية، أضاف المقال، "في خضم الاستفزازات والخطاب العدائي بين الولايات المتحدة وإيران، قد يكون اثنان من كبار المسؤولين الصقور، جون بولتون ومايك بومبيو، الوجهين العلنيين لسياسة "أقصى الضغوط" لترمب ضد الجمهورية الإسلامية، لكن مندلكر، والمكتب الذي تشرف عليه بصفتها وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمعلومات المالية، هي الشخص الذي يقوم بتحديد معظم معالم هذه السياسة ونوعية العقوبات".

العملية المعقدة للعقوبات
إنها محامية يصفها زملاؤها السابقون بأنها عضو بارز ورائع في الجمعية الفيدرالية المحافظة وكاتبة سابقة لقاضي المحكمة العليا كلارينس توماس، وإنها تتحدث بشغف شديد حول العملية المعقدة للعقوبات والغرامات المالية. وبما أن ترمب يتجنب الحرب مع إيران ويريد ممارسة الضغط على هذا البلد قدر الإمكان، عليه فقد أصبحت مندلكر أحد أقوى مسؤولي إدارته وهي التي تخطط لسياسة ترمب تجاه إيران بغية شل اقتصاد البلاد أو حتى العمل على انهيار النظام.

في الندوة التي عقدت في جامعة "آسبن ويندي شيرمان" في 21 الشهر الحالي، قالت السيدة مندلكر ردا على سؤال طرحه سكرتير لجنة الولايات المتحدة في المحادثات النووية حين قال: "أعرف أن سياستنا تجاه إيران تمثل ضغطاً شاملاً، ولكن ما هو الهدف النهائي لهذه السياسة؟"، فقالت "بدون شك، العقوبات فعالة"، مستشهدة بالشكاوى الإيرانية من أن صادراتها النفطية بلغت أدنى مستوياتها على الإطلاق، وأن وكلاء إيران مثل حزب الله باتوا يطلبون التبرعات.

"الأعمال الخبيثة لإيران"
كما أشارت إلى "الأعمال الخبيثة لإيران" في دعم المجموعات الموالية لها ودعم طهران لبشار الاسد الذي "قتل شعبه بأسلحة الكيمياوية" وأضافت: "هذه هي بالتحديد أسباب فرض العقوبات المشددة على النظام الإيراني، فلكما زدنا الضغط عليهم تتفاقم أزمتهم أكثر، نحن نحرمهم من القدرة على الدعم المالي (للإرهاب)، ونجعل العالم مكاناً أكثر أماناً".

ويضيف المقال: "ولكن منذ ذلك الحين، حاولت وزارة الخزانة دائما إيجاد سبل تجعل تعامل طهران التجاري مستحيلا ليس فقط مع الولايات المتحدة، بل أيضاً مع العالم بأسره، وفي عام 2006، سعى مسؤولو وزارة الخزانة إلى إيجاد طريقة لاستبعاد إيران من النظام المالي والمصرفي الدولي، وفي وقت لاحق أيضا قلصت إدارة أوباما من قدرة إيران على تصدير النفط، وتهدف حكومة ترمب اليوم إلى تصفير صادرات النفط الإيرانية وإعاقة اقتصادها بالكامل، وفي الوقت نفسه، تستخدم إدارة ترمب العقوبات كسلاح ضد أقوى المسؤولين والمؤسسات للنظام الإيراني، بما في ذلك الحرس الثوري والقائد الأعلى للنظام الإيراني، آية الله علي خامنئي.

وبما أن إدارة ترمب تكرر تأكيدها على أنها لا تريد الحرب مع إيران، هنا تأتي أهمية الدور الذي تلعبه "سيجال مندلكر" مساعد وزير الخزانة الأميركي في شؤون الإرهاب والمعلومات المالية على صعيد العقوبات الاقتصادية التي تفرضها إدارة ترمب ضد النظام الإيراني ويبدو أنها نحو المزيد

قد يهمك أيضًا:

الدول الأوروبية ترفض مهلة إيران بشأن الملف النووي

إيران تتحدى العقوبات باستئناف تخصيب اليورانيوم وواشنطن تتنظر "وضوح القرار"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امرأة حديدية تقود الحرب الأميركية الاقتصادية على إيران من خلف الستار امرأة حديدية تقود الحرب الأميركية الاقتصادية على إيران من خلف الستار



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:15 2020 السبت ,16 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم"يكشف تفاصيل أزمة محمد رشاد ومي حلمي كاملة

GMT 20:23 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 22:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت تزيين الطاولة للمزيد لتلبية رغبات ضيوفك

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

العراق يستلم من إيطاليا تمثال "الثور المجنح" بعد ترميمه رسميًا

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 02:07 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

كواليس عودة " عالم سمسم" على الشاشة في رمضان

GMT 06:59 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة ندا موسى تكشف عن كواليس "ياباني أصلي"

GMT 03:39 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصور بريطاني يكشف مأساة النسور بكاميرته

GMT 20:47 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار إدريسي أفضل حارس في الدوري الفرنسي لكرة اليد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca