آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

خوفًا من إفشاء أسرار القوات الخاصة البريطانية

مارغريت تاتشر تدفع 2 مليون يورو تعويضًا لإيران

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مارغريت تاتشر تدفع 2 مليون يورو تعويضًا لإيران

رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر
لندن ـ ماريا طبراني

اضطرت مارغريت تاتشر، لدفع 2 مليون يورو للنظام الإيراني، لإعادة إصلاح السفارة الإيرانية في لندن، بعد حصار السفارة في 1980، تجنبًا لإفشاء أسرار القوات الخاصة البريطانية. وتم اجتياح السفارة عقب سلسلة من التفجيرات خلال العملية العسكرية في أيار/مايو 1980، بعد أن احتجز ستة مسلحين من المجموعة العربية الإيرانية المتشددين 24 شخصًا كرهائن. وأطلقت قنابل الصوت على مبنى السفارة، وتم إضرام النيران في الستائر، وأحرق أحد أفراد القوات الجوية الخاصة حيًا، وتوفي اثنين من الرهائن في العملية العسكرية التي جاءت بعد حصار ستة أيام، وقتل جميع المسلحين، الذين كانوا يطالبون بالإفراج عن معتقلين في السجون الإيرانية، ما عدا واحد.
مارغريت تاتشر تدفع 2 مليون يورو تعويضًا لإيران

ورفضت رئيسة الوزراء السابقة، أن تدفع لإيران لإصلاح الدمار التي أحدثته العملية في بوابة الأمراء جنوب كنسينغتون، في لندن لمدة عامين. وكانت غاضبة من جرأة إيران في تقديم الطلب، في الوقت الذي قام فيه النظام الوحشي لآية الله باحتجاز 52 رهينة من الأميركيين والبريطانيين الأبرياء في سفارة طهران. ولكن الوثائق، كشفت كيف رضخت رئيسة الوزراء، التي تم تهديدها بفضح تفاصيل تأمين عمليات القوات الخاصة البريطانية، والسماح للجنود لرفع دعوى للقيام بواجبهم. وفي ذلك الوقت، كانت القوات الخاصة البريطانية لعبت دورًا سريًا للغاية في تحرير جزر فوكلاند، إضافة إلى دورها الحساس في عمليات ضد الجيش الجمهوري الأيرلندي.
مارغريت تاتشر تدفع 2 مليون يورو تعويضًا لإيران

وأكد اقتحام القوات الخاصة البريطانية للسفارة، دعوة عدد من الحكومات الأجنبية للقوات بالدخول في عملية تفاوض، لحل حالات احتجاز الرهائن. وكشف أحد ملفات وزارة الداخلية الذى عثر عليه في الأرشيف الوطني، كيف أن الحرب السرية ضد الإرهاب كانت في خطر من خلال مشكلة تأمين السفارة. وجاء في الملف الذي فقد منذ فترة طويلة، أنه خلال أسابيع العملية فإن الشرطة، ووزارة الدفاع، وزارة الداخلية، ومكاتب الخارجية فوجئوا بتلقي رسالة من وسطاء تأمين إيرانيين، مقرها في مقاطعة إسيكس تطلبهم بدفع التعويضات.
مارغريت تاتشر تدفع 2 مليون يورو تعويضًا لإيران

وخشيت رئاسة الوزراء من أن يتسب دفع تعويضات الأضرار الناجمة عن العملية العسكرية، التي كانت تحت إشراف شرطة العاصمة، في خلق مشاكل قانونية. ورغبت بريطانيا في طرح القضية إلى التحكيم، ولكن السير مايكل هافيرز، النائب العام أوصى بعدم اتخاذ هذه الخطوة. خوفًا من أن تستغل إيران الحادثة لإهانة بريطانيا والقوات الخاصة علنًا. فيما كان رد فعل السفارة الإيرانية في عام 1993 بعد أن وافقت السيدة تاتشر على الدفع، أن تقوم مقابل ذلك بترميم السفارة البريطانية في طهران، التي تضررت خلال الثورة. ولكن التكلفة بالنسبة لإيران كانت 250 ألف يورو فقط.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مارغريت تاتشر تدفع 2 مليون يورو تعويضًا لإيران مارغريت تاتشر تدفع 2 مليون يورو تعويضًا لإيران



GMT 05:00 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أفكار عملية بسيطة لتنسيق حديقة منزلك في صيف 2018

GMT 05:38 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"ماتشو بيتشو" مدينة ألانكا لغز وعظمة طاغية

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 01:19 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

د. باسم هنري يُبشّر بعلاج للإنزلاق الغضروفي

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 07:12 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

جهزي طعامك بنفسك في مطعم " Dinning Club" في لندن
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca