آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تدعم حقوق المثليين وترفض سياسات الرئيس الأميركي

ماري نيومان تحاول إخراج زميلها الديمقراطي من منصبه بالانتخابات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ماري نيومان تحاول إخراج زميلها الديمقراطي من منصبه بالانتخابات

ماري نيومان
واشنطن ـ رولا عيسى

تجيب ماري نيومان، دائمًا ببساطة عن أسباب دخولها انتخابات الكونغرس 2018 ضد مرشح آخر ديمقراطي، فتؤكد أنها لا تفعل ذلك، ولكنها في الحقيقة تشكل تحديًا كبيرًا لممثل مقاطعة إلينوي، دان ليبنسكي، وهو ديمقراطي صوّت ضد قانون الإجهاض والذي يناهض حقوق المثلثين، ورفض دعم الرئيس السابق باراك أوباما، في انتخابات الرئاسة.

وتعد نيومان خبيرة التسويق السابقة، أحد أعضاء مجموعة متزايدة من المتقدمين الذين يرغبون في التفوق على الجمهوريين والرئيس دونالد ترامب، من خلال تحدي زملائهم الديمقراطيين ليكونوا أفضل، حيث قالت" كونك تقدمي يجب عليك التقدم نحو الأمام، وأعتقد أن هناك بعض الناس من الحزب الديمقراطي غير مريحين، ودان ليبنسكي واحد منهم".

ويبلغ ليبينسكي من العمر 51 عاما، وهو ليس هدفا سهلا للثورة عليه، خاصة بعد انتخاب الديمقراطيين له ليصبح عضوا في الكونغرس في الـ24 مرة الماضية من أصل 25، ومنذ توليه مهام منصبه في عام 2004، واجه بعض المعارضين الرئيسيين، ولكن في عام 2016، لم يواجه أي منهم، وقد أصبح أحد الديمقراطيين الأكثر تحفظا في الكونغرس، وهو عدو حقيقي للإجهاض، وصوت عدة مرات لمنع قانون تنظيم الأسرة، وهو واحدًا من بين ثلاثة ديمقراطيين لا يزالون يصوتون ضد قانون "أوباما كير" للرعاية الصحية منذ عام 2010، وصوت لفرض عقوبات إلزامية على المهاجرين الذين يدخلون البلاد بشكل غير قانوني، وأيضا له تصريحات مناهضة للمثليين.

وفي الوقت نفسه تعد نيومان وبيرني ساندرز من بين الديمقراطيين التقدميين، ولو انتخبت للكونغرس، تريد العمل لخدمة الجميع، حيث قوانين الرعاية الصحية والحد الأدنى للأجور والذي يعني أن يكون على الأقل 15 دولار للمساعدة، كما أنها ستدافع عن حقوق رعاية الطفل، والوظائف، فيما تصف منافسها بأنه "متطرف محافظ" لا يمثل الديمقراطيين بشكل صحيح، مؤكدة أنها تلاحظ ذلك منذ سنوات.

ويعارض ليبسينكي ما تريد السيدة نيومان القيام به، كما أنه رفض محاورتها، مؤكدا أن الدعم الذي يحظى عليه من الحزب الديمقراطي يؤكد أنه على الطريق الصحيح، ولكن السيدة ليست مقتنعة بما يقوله منافسها، وهي أيضا تعترض على ما يقوم به الرئيس ترامب والجمهوريين بشأن قانون أوباما كير، وتخطط لركوب موجة التعبئة السياسية على طول الطريق وصولا إلى صناديق الاقتراع، وقالت" إنها ستكشف للمنطقة أخيرا عن مدى تطرف السيد ليبينسكي، وكم كان غير ملائما للمنطقة".

وليست نيومان وحدها من تأمل في الاستفادة من هذه اللحظة التاريخية، حيث في جميع أنحاء البلاد، يحاول الشباب الديمقراطي المتقدم من دفع زملائهم الديمقراطيين غير المناسبين إلى الرحيل، ففي ولاية فلوريدا، يدعو تشاردو ريتشاردسون المحارب الجوي المخضرم وهو ديمقراطي إلى منافسة سيفاني مورفي، ديمقراطية أيضا وممثلة الولايات المتحدة، وبالنسبة للعديد من الديمقراطيين، ظهر الخلاف المرير بين السيد ساندرز التقدمي والمعتدلة هيلاري كلينتون، مما سبب انقساما كبيرا، وتؤكد نيومان على أن هذا الانقسام تسبب في كسر الحزب بشكل مبالغ فيه.

ولكن تحدي السيد ليبنسكي لن يكون سهلا، حيث خدم المنطقة لأكثر من 10 سنوات، وفاز على آخر منافسيه في عام 2012، فرح باقي، بنسبة أكثر من 85% من التصويت، ويرجع ذلك إلى شهرته بين النقابات والناخبين الأكثر تحفظا في المنطقة، كما أنه ورث هذا المقعد من والده، بيل ليبيسكني، بعد أن أعلن تقاعده في عام 2004، كما تعد عائلته قريبة من مايك ماديغان، رئيس مجلس النواب في إلينوي، وفي عام 2011 ساعد السيد ليبينسكي في التخلص من منافسه الديمقراطي، وتمكن من إخراجه من المنافسة، في حين أن السيدة نيومان لم تدخل أبدا مكتب سياسي، وعملت في العديد من وكالات الإعلان، وأسست شركة الاستشارات الخاصة بها في عام 2005، ومن ثم اهتمت بحملات مكافحة البلطجة بعد استهداف ابنتها المتحولة جنسيا في المدرسة، وأنشأت في النهاية جمعية مناهضة البلطجة غير الربحية.

وتظهر مشكلة تمويل حملتها الانتخابية، حيث من بين سياسات الحزب الديمقراطي عدم تمويل المتنافسين الرئيسيين، حين يكونون من الحزب، وبالتالي جمع التبرعات للسيدة نيومان لا يزال عائقا، وفي متناول يدها الآن فقط 98 ألف دولار، بينما ليبينسكي 1.5مليون دولار، ومع ذلك، هناك علامات على أن هذه السيدة تحظى بتأيد العديد ومن بينهم، السيناتور الديمقراطي كيرستن غيليبراند، من نيويورك، كما تم تأييدها من قبل خمس منظمات تقدمية رئيسية، بما في ذلك حملة الدفاع عن حقوق الإنسان والمجموعات المثلية والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية، ومنظمة "نارال" المؤيدة للاختيار، ومن الواضح أنها متحمسة للتقدمية، ولا تركز على شيء سوى إخراج لبينيسكي من منصبه.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماري نيومان تحاول إخراج زميلها الديمقراطي من منصبه بالانتخابات ماري نيومان تحاول إخراج زميلها الديمقراطي من منصبه بالانتخابات



GMT 05:00 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أفكار عملية بسيطة لتنسيق حديقة منزلك في صيف 2018

GMT 05:38 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"ماتشو بيتشو" مدينة ألانكا لغز وعظمة طاغية

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 01:19 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

د. باسم هنري يُبشّر بعلاج للإنزلاق الغضروفي

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 07:12 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

جهزي طعامك بنفسك في مطعم " Dinning Club" في لندن

GMT 22:10 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

توقيف شخصا هاجم السفارة الفرنسية في الرباط
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca