الرباط _الدار البيضاء اليوم
الطبخ لتقوية قدرات النساء”، هذا هو الشعار الذي اختارته شابة مغربية لإنشاء مقاولة اجتماعية تذهب أرباحها إلى نساء في حاجة إلى المساعدة، ويتعلق الأمر بعائلات في وضعية هشة؛ من بينهم أرامل وأولادهم وتلاميذ وطلبة في المرحلتين الثانوية والجامعية.
وفي هذا الإطار، قالت فرح أشباب، صاحبة المقاولة الاجتماعية: “أعرف عددا من النساء في وضعية صعبة، على الرغم من أنهن نساء لطيفات ومتمكنات.. وأنا بدوري يعجبني الطبخ، ففكرت في مشروع من خلاله أستطيع العمل مع هؤلاء النساء والتعاون بدون أدنى ضغوط، ووجدت أن الطبخ هو المجال الذي يعجبنا ويجمعنا”.
وأفادت فرح، في تصريحها لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأنها كانت دائما تفكر في مقاولة اجتماعية بحكم عملها في المجال الجمعوي، فكانت “لالة زهرة” هي النتيجة، مؤكدة أن هدفها من هذه المقاولة هو “أن تتعلم هؤلاء النساء ويحققن الاستقلالية المادية دون الحاجة إلى مد أيديهن لأي شخص، وخلق فرص الشغل مستقبلا”.
وتابعت: “أي شخص آمن بمشروع ما يمكنه أن يحققه، والمقاولة هي شيء يمكن أن يعفينا من التفكير في الظروف والضغوط التي نعيشها والتغلب على جملة لا أستطيع”.
وذكرت فرح أنه، منذ انطلاق جائحة “كورونا”، تغيرت أحوال كثيرين؛ فمنهم من كانوا يعيشون في خير كثير وتغيرت حياتهم، وآخرون يعانون يوميا لتوفير تكاليف لدراسة أبنائهم وتحمل مصاريفهم، والبعض يخلق الفرصة من لا شيء.
وتابعت هذه الشابة، التي تحلم بأن تتحول “لالة زهرة” في المستقبل من مقاولة اجتماعية للطبخ المنزلي والتوصيل إلى مشروع أكبر لتتمكن من خلق فرص أكثر، قائلة: “العديد من الناس يقدمون مساعدات؛ ولكن يظل أفضل شيء هو أن تغير إنسانا من شخص محتاج إلى مستقل منتج”.
يذكر أن جائحة “كورونا” استهدفت بشكل كبير النساء المغربيات النشيطات، حيث ارتفعت نسبة البطالة في صفوفهن خلال سنة 2020 التي شهدت انتشارا واسعا للفيروس مقارنة مع الرجال. وارتفعت معدلات البطالة في صفوف النساء مقارنة مع الرجال، إذ بلغت النسبة 16.2 في المائة مقابل 10.7 في المائة بالنسبة لدى الرجال؛ في حين بلغ ضعف معدل الشغل لدى النساء مقارنة مع نظيره لدى الرجال نسبة كبيرة بلغت 16.7 في المائة مقابل 62.9 في المائة.
قد يهمك ايضا :
محامون يقاربون "خلايا التكفل بالنساء المعنفات" في المغرب
رابطة حقوق النساء في المغرب ترفض "التحرش" بأُستاذات
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر