آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تواجه اتهامات بالتقصير في حماية البعثة الدبلوماسية

كلينتون تمثل أمام لجنة برلمانية للتحقيق في "هجوم بنغازي"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - كلينتون تمثل أمام لجنة برلمانية للتحقيق في

وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون
واشنطن ـ رولا عيسى

خضعت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، الخميس، لجلسة استماع في التحقيقات التي تتعلق بحادث مقتل أربعة أميركيين في بنغازي.
ويسعى الجمهوريون من خلال التحقيق إلى وضع أسس محاكمة وزيرة الخارجية السابقة لتقصيرها في واجبها بتأمين البعثة الدبلوماسية الأميركية في بنغازي، الأمر الذي أسفر عن حادث أودى بحياة أربعة أميركيين من ضمنهم سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا.
وأعادت كلينتون في جلسة الاستماع التي طال انتظارها، الحديث عن الحجج ذاتها في جلسات الاستماع التي نظمها "الكونغرس" في وقت سابق، وسعت إلى الظهور في صورة قوية تمثل
السلطة، وتحدت اللجنة في كلمتها الافتتاحية مطالبة بأن يتحلى أفرادها بالحنكة السياسية في التحقيقات.

وافتتح رئيس اللجنة، تري غاودي، الجلسة بسؤال كلينتون عن سبب رفض واشنطن للعديد من طلبات زيادة المعدات الأمنية والموظفين الأمنيين في بنغازي، وجلست وزيرة الخارجية السابقة أمامه على طاولة الشهود.
وأجابت كلينتون أنها بصفتها وزيرة للخارجية في ذلك الوقت لم توافق أو ترفض طلبات زيادة الأمان في المنشآت الأميركية في ليبيا، وأصرت أن هذا الحادث لا يجب أن يؤثر على السلك الدبلوماسي في الولايات المتحدة.
وشهدت الجلسة مشادة كلامية بين تري غاودي وديمقراطيين آخرين في اللجنة بسبب التركيز على استخدام كلينتون لبريدها الشخصي في تبادل رسائل تتعلق بعملها كوزيرة للخارجية الأميركية بدلًا من استخدامها للبريد الحكومي المخصص.
ودافعت المرشحة الديمقراطية للرئاسة عن الدبلوماسية ومخاطرها، وشدد النائب الديمقراطي وعضو اللجنة إيليا كامينغز، أن التحقيق يهدف إلى تدمير طموحات كلينتون السياسية.

وركزت أسئلة الجمهوريين في اللجنة على طريقة كلينتون في تأمين البعثة الدبلوماسية في بنغازي، واتهم النائب الديمقراطي وعضو لجنة التحقيق، أسئلة الجمهوريين بأنها تعتبر نوعًا من الملاحقة القضائية ضد كلينتون في محاولة لإلحاق الضرر بمستقبلها كمرشحة للرئاسة، لكن رئيس اللجنة أكد أنها ليست محاكمة لكلينتون.
واستمر الجمهوريون في الضغط على كلينتون حول تصرفها في ذلك الوقت، وعند نقطة معينة اتهموها بتقليل الاهتمام ببنغازي قبل أشهر من الهجوم، الأمر الذي أوضحته الرسائل القليلة التي أرسلتها حول الموضوع.
ورفضت كلينتون هذا الاتهام، مؤكدة أنها كانت دائما تتلقى المعلومات من وسائل أخرى كالهاتف والتلفزيون، ولكن هذا لم يمنع الجمهوريون من مواصلة هجومهم على كلينتون، واعتبروا الأمر بمثابة "نقاط الحوار المضللة" التي استخدمها المسؤولون في إدارة الرئيس أوباما قبل أيام من الحادث.

واتهم النائب جيم غوردان، كلينتون أنها ضللت عمدًا الرأي العام الأميركي للاعتقاد بأن احتجاجا على منشورات مسيئة للإسلام وراء الهجوم على السفارة الأميركية في بنغازي. وأشار إلى حوار بين كلينتون ووزير الخارجية المصري في ذلك الوقت قال لها فيه "من أين أتت هذه القصة حول الحادث ؟ لقد أتت منك سيدة كلينتون."

وأجابت كلينتون موجهة كلامها لغوردن أن هذه التلميحات تفقد الناس الثقة في وزارة الخارجية، وتقوض عمل الكثيرين ممن بذلوا قصارى جهدهم خلال أيام مربكة جدا وصعبة.
وأصر الجمهوريون في جلسة استماعهم، وكرروا اتهامهم بتجاهل كلينتون لطلب الأميركيين في بنغازي بتوفير المزيد من الأمن. وسألها النائب مايك بوميو لماذا لم ترد شخصيا على طلب موظفي وزارة الخارجية لأكثر من 600 مرة زيادة الأمن في بنغازي.
وأصرت كلينتون على ترك الأسئلة الأمنية المتعلقة بالسفارة الأميركية في ليبيا لموظفي الأمن في وزارة الخارجية والذين يتابعون القضايا الأمنية.
وأوضح رئيس اللجنة أن الإصرار على ذكر قضية البريد الإلكتروني لكلينتون لا علاقة له بطموحها في تولي الرئاسة، وبيّن أن هذه اللجنة جاءت لأن التحقيقات السابقة في الحادث لم تكن مستقلة وشاملة، ومن أجل الأميركيين الذين قتلوا هناك.
وذكرت كلينتون في جلسة استماع في "الكونغرس" في 2013 أنها قبلت المسؤولية عن الثغرات الأمنية في بنغازي، ولكنها أصرت أن طلب زيادة قوات ومعدات الأمن لم يُرسل لها مباشرة.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلينتون تمثل أمام لجنة برلمانية للتحقيق في هجوم بنغازي كلينتون تمثل أمام لجنة برلمانية للتحقيق في هجوم بنغازي



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca