آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

رفضت "حدود الحريم" وكشفت "ما وراء الحجاب"

المغربية فاطمة المرينسي من أهم رائدات الحركة النسوية العربية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المغربية فاطمة المرينسي من أهم رائدات الحركة النسوية العربية

عالمة الاجتماع المغربية الشهيرة والمؤلفة فاطمة مرنيسي
الرباط ـ كمال السليمي

تعد عالمة الاجتماع المغربية الشهيرة والمؤلفة فاطمة مرنيسي، التي توفيت عن عمر ناهز 75 عاما، شخصية مهمة ومؤثرة في الحركة النسوية العربية الإسلامية، وفقا لما رأته صحيفة "جارديان" البريطانية. وولدت مرينسي في مدينة فاس، ونشأت بها، وسجلها أبوها المتدين في أوائل المدارس العربية الوطنية الخاصة التي أنشئت لكي لا يدرس أبناء الوطنيين في مدراس فرنسا الاستعمارية.

 وفي كتابها "أحلام الخطيئة" عام 1994، وصفت مرنيسي، "حدود الحريم"(الحدود المقدسة بالعربية)، التي عزلت النساء عن العالم الخارجي، وجاء لتمثيل الحدود من صنع الإنسان والقمعية. وعلى الرغم من أن والدتها وجدتها كانتا أميتبن، فإنه تم تشجيع فاطمة على حضور المدارس القرآنية والوطنية، إذ  درست جنبا إلى جنب مع الذكور، ثم درست علم الاجتماع في جامعة "محمد الخامس" في الرباط، ثم حصلت على الدراسات العليا في جامعة "سوربون"، و الدكتوراة من جامعة "برانديز" في الولايات المتحدة، لتعود مجددا إلى الرباط للتدريس في جامعة "محمد الخامس"  كلية الحقوق والآداب.

اهتمت مرينسي بالقضايا الاجتماعية والسياسية، وكانت عضوا مؤسسا في قافلة " Civique"، التي تضم ، مجموعة من المثقفين المغاربة المهتمين بتعليم المرأة الريفية المغربية. وارتكزت أعمال فاطمة على العلاقات بين الجنسين في المغرب والمجتمعات الإسلامية العربية الأخرى، فمن العناوين البارزة لكتاباتها:  ما وراء الحجاب: حيوية الذكر والأنثى في المجتمع الحديث المسلم (1975)، والحجاب والنخبة الذكورية: تفسير النسائي لحقوق المرأة في الإسلام (1991)، وفيح دحضت بصبر ودقة الأدلة القرآنية، التي يزعم بعض الأئمة أنها تبرر إذعان المرأة للرجل، كما ربطت بين إذلال الرجل للمرأة، وإذلال الإمام والخليفة.

وعلى الرغم من أن تفسيرات فاطمة أظهرت تمردا لكثير من الأصول الأساسية للإسلام، فإنه لم تكن إلي حد كبير هدفا للوم الرسمي، أكاديمتها الصارمة، واحترامها وتقيدها بالقرآن، فضلا عن خبرتها الفكرية مع القرآن والحديث، والعديد من الفهارس الخاصة بهم، فبفضل أسلوبها العاطفي، وأناقتها، واستخدامها الجدل، المرتكز على الأسباب والحجج المنطقية، كنفس نهج القرآن. وتناول كتابها الإسلام والديمقراطية عام (1992)، تأثير حرب الخليج الأولى في العالم العربي، وأخذت في اعتبارها جذور الخوف الإسلامي للديمقراطية، والخلط بين الديمقراطية والعنف والدين في الغرب، من وجهة نظر المراقبين العرب والمراسلين الأمريكيين.

وجادلت مرينسي، أنه إذا أراد الإسلام السياسي قبول الديمقراطية يجب عليه التوفيق بين المطالب المتنافسة للطاعة، والرأي الفردي، وإعمال العقل والخيال. ففي كتابها، الملكات المنسيات في الإسلام عام 1993، كتدريب للمرأة المسلمة والعربية، أشارت إلى أن الإسلام السياسي عليه أن يرفع عن نفسه حجابين ليتبنى الديمقراطية، الأول هو حجاب فصل المرأة عن العالم، والثاني فصل الخليفة عن إرادة الشعب. وفي ظل هذه الأوقات العصيبة، التي يتم فيها إجبار الشباب على العودة للطاعة العمياء، لا تزال رؤى فاطمة أكثر أهمية من أي وقت مضى.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغربية فاطمة المرينسي من أهم رائدات الحركة النسوية العربية المغربية فاطمة المرينسي من أهم رائدات الحركة النسوية العربية



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca