الجزائر ـ واج
تم تكريم آني شتاينر المناضلة في سبيل القضية الجزائرية خلال حرب التحرير الوطني (1954-1962).
و بشهادة رفقاء المناضلة الذين حضروا حفل التكريم الذي نظم بمنتدى المجاهد فان آني شتاينر التي ولدت سنة 1928 بحجوط (مارينغو سابقا) التزمت بالنضال في سبيل القضية الجزائرية غداة اندلاع حرب التحرير الوطني في الفاتح نوفمبر 1954 بعد أن لاحظت القمع و الظلم الممارس من قبل الاستعمار الفرنسي في حق الشعب الجزائري. و حسب المجاهد السابق عبد القادر قروج فان نضال آني شتاينر في سبيل القضية الجزائرية كان "مثاليا" موضحا أنها تصدرت صفوف حرب التحرير الوطني و احتكت بكبار مناضلي الثورة.
و لا تزال آني شتاينر تذكر في سن 86 سنة كل ما تعرضت له خلال تلك الفترة حيث اعتقلت و زج بها في سجن بربروس إلى جانب مناضلات أخريات. و صرحت قائلة "لقد تعرضت لشتى أنواع التعذيب و المعاناة و اتهمت بالخيانة من قبل سلطات الاستعمار الفرنسية". و بدورها أشارت زكية خلف الله احدى رفيقات كفاح آني شتاينر أن هذه الأخيرة مناضلة "كرست نفسها" للقضية الجزائرية "رغم كل الضغوطات و المضايقات التي تعرضت لها على يد السلطات الاستعمارية".
و من جهته ركز محمد مشاطي على التزام آني شتاينر التي اختارت كما قال "عدالة القضية الوطنية على حساب أطفالها و عائلتها". و أضاف "علينا أن نعبر عن عرفاننا و امتناننا لهذه المناضلة الشجاعة المعروفة بمبادئها و تفانيها و بطولتها". و رأى لمين خان أن التقدير و العرفان الذي يستحقه المناضلون من أصل أوروبي الذين التزموا بالدفاع عن القضية الوطنية "يفوق بكثير التزامنا" كونهم "تخلوا عن كل شيء للدفاع عن قضيتنا. لابد أن نكون ممتنين لهم".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر