لندن - المغرب اليوم
أصدرت الجمعية الأميركية لأمراض القلب والجمعية الأميركية للسكتة الدماغية إرشادات عامة لأول مرة تتناول العوامل التي تجعل المرأة أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية القاتلة ومنها الحمل وأقراص تنظيم النسل وبلوغ سن اليأس، رغم شيوع الإصابة بالمرض القاتل بين الرجال والنساء على حد سواء.
وصدرت هذه الإرشادات بغرض معاونة الأطباء والمرضى على التعرف مبكرا إلى عوامل الخطر الكامنة بخصوص السكتة الدماغية حتى يتسنى علاجها في الوقت المناسب.
وقالت الدكتورة شيريل بوشنيل، مؤلفة هذا التقرير العلمي الجديد الذي تضمنته الدورية التي تصدرها الجمعية الاميركية لأمراض القلب والسكتة الدماغية: "لو انت امرأة فإنك تشاركين الرجال الكثير من نفس عوامل خطر الاصابة بالسكتة الدماغية الا ان هذه المخاطر تؤثر عليها ايضا الهرمونات والصحة الإنجابية والحمل والولادة وعوامل اخرى ترتبط بالنوع".
ويقول التقرير إن السكتة الدماغية هي خامس الأسباب الرئيسية التي تؤدي الى الوفاة في الرجال وثالث الأسباب التي تفضي الى الوفاة لدى النساء أما عوامل الخطر الاخرى المشتركة لدى الجنسين بشأن الإصابة بالسكتة الدماغية فمنها ارتفاع ضغط الدم وزيادة مستوى الكوليسترول الضار والتدخين.
وهناك عوامل خطر إضافية تسبب إصابة النساء بالسكتة الدماغية منها الحمل وعليه فإن على النساء اللائي يحتفظن بتاريخ من الإصابة بارتفاع ضغط الدم اتخاذ خطوات إضافية لضبط الضغط أثناء أشهر الحمل من بينها تناول الإسبرين ذي الجرعة البسيطة والمكملات الغذائية وعلى رأسها الكالسيوم لتجنب خطر الاصابة بحالة مرضية من أعراضها ارتفاع ضغط الدم ومستوى البروتين في البول والتي تسبب بدورها السكتة الدماغية اثناء الحمل أو بعد الولادة او إنجاب أطفال مبتسرين.
أما من أصبن بجلطة دماغية من قبل فتصل احتمالات إصابتهن بالسكتة الدماغية الى الضعف وفرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم في السنوات المقبلة الى أربعة أمثال لذا فإنه يتعين عليهن تجنب التدخين والسمنة وارتفاع الكوليسترول وهي عوامل تزيد من خطر الاصابة بالسكتة الدماغية.
ويتعين على هؤلاء النساء ايضاً الخضوع للفحص الطبي للتعرف إلى مستوى ضغط الدم قبل تعاطي اقراص منع الحمل لأن اجتماع هذين العاملين يزيد من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
ومن بين عوامل الخطر الأخرى التي تشيع لدى النساء أكثر من الرجال الإصابة بالصداع النصفي المرتبط بالنوبات العصبية والارتجاف الأذيني وداء السكري والاكتئاب والاضطرابات الانفعالية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر