آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

النساء المارياتشي مناضلات في عالم ذكوري

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - النساء المارياتشي مناضلات في عالم ذكوري

مكسيكو ـ أ.ف.ب

ترتدي إيزابيل ثوباً مكسيكياً تقليدياً للفارسات، وتضع قرطي أذن كبيرين لماعين، وتتحدى بنظرها وبعزم نحو 15 رجلاً، وتغني باندفاع في فرقة المارياتشي التي لا تضم سواها من النساء. هي منذ 16 سنة من النساء القليلات اللواتي يعملن في ساحة غاريبالدي معقل موسيقى المارياتشي في مكسيكو. ونظرة الازدراء التي يلقيها عليها بعض زملائها من الرجال تظهر أن المهنة ليست بسهلة بتاتاً للنساء. وفي وسط يقتصر على الرجال، واجهت هذه المرأة البالغة الثانية والثلاثين ولديها طفل، نظرات بعض الزبائن والزملاء المستهترة بها وتحفظات والدها كذلك، مع انه كان مغني مارياتشي ونقل إلى ابنته حب هذه الموسيقى الشعبية المميزة. وتروي إيزابيل: «كان يقول إن مكان المرأة في المطبخ»، وتقر بأن النبذ الذي تتعرض له من المارياتشي الرجال يبدر خصوصاً من المسنين منهم. ومن أصل ألفي موسيقي مسجلين لدى اتحاد المارياشتي المكسيكي ومقره في غاريبالدي، ثمة 20 امرأة فقط. وعليهن العمل ضمن فرق رجال ومواجهة حكم مسبق مفاده أن رمز الهوية المكسيكية هذا العائد إلى القرن التاسع عشر ينبغي أن يقتصر على الذكور. والمهمة ليست بسهلة. فعندما تعزف ايزابيل الكمان وتغني مع الرجال في الفرقة لا ينظر إليها باستحسان على الدوام. ويكتفي أحد المخضرمين في فرقة مارياتشي فارغاس الشهيرة وهو يراقب ما يجري على المسرح من مقعد بالقول: «أمتنع عن التعليق». إلا أن هناك جيلاً من النساء اللواتي يتمتعن بالعزم على مواصلة الطريق، تمرّد بعضهن على المحرمات في خمسينات القرن العشرين، وأسسن أولى فرق المارياتشي النسائية المحضة، وهو واقع شبه غائب في المكسيك بينما منتشر في الولايات المتحدة. لوبيتا فيا (80 سنة) كانت من هذا الجيل، ولا تزال تحتفظ بكنز من الصور بالأبيض والأسود لفرقتها «لاس كورونيلاس» التي فرضت نفسها على المسارح الوطنية وخلال جولات في الخارج. وتقول لوبيتا التي تتذكر بحنين العصر الذهبي للمارياتشي: «كنا الفرقة النسائية الوحيدة، وقد صُفق لنا كثيراً ومُدحنا كثيراً لأننا كنا نساء». تتذكر فيا التي لم تتزوج، بتأثر تلك الفترة التي كانت فيها نساء الفرقة ملتزمات بمهنتهن كل الالتزام، ويحزنّ عندما تضطر إحداهن الى المغادرة بعد الزواج. وتوضح: «الرجال يغارون ويشككون. عضوان من الفرقة تزوجتا فكانت نهاية مسيرتهما. فقد أرغمهما زوجاهما على البقاء في المنزل».

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء المارياتشي مناضلات في عالم ذكوري النساء المارياتشي مناضلات في عالم ذكوري



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca