لندن ـ وكالات
قد يبدو عاديا أن تتحدث النساء عن تجارب مؤلمة جدا أثناء الولادة ولكن أن تتحدث بعضهن عن متعة شبيهة لمتعة الجنس، فهم أمر جديد حقا.
ونقلت مجلة "سيكسولوجيز" في عدد مايو/أيار روايات لعدد من القابلات يتحدثن فيها عن معاينتهن لنشوة الجنس لدى نساء كنّ بصدد الوضع بما يعادل نسبة 0.3 بالمائة من الحالات.
وقال أخصائي الطب النفسي في جامعة روتجرز بنيو جرسي باري كوميساروك إنّ الأمر ليس مفاجئا.
وأوضح أنّ عملية الوضع تفضي إلى ملامسة متكررة وشديدة في أجزاء المرأة الحساسة وتؤدي بدورها إلى عرقلة الشعور بالألم، بغض الطرف عما إذا كان الأمر يتعلق بالشعور بنشوة جنسية أو لا.
وبلغ الحديث عن هذه الظاهرة مداه عام 2009 مع صدور كتاب "الولادة اللذيذة: أفضل سر غير معلن" والذي ألفته أخصائية الولادة دبرا باسكالي بونارو.
وترى الأخصائية أنّ "الولادة والنشوة هما على علاقة وطيدة بالجنس، مضيفة أن الظروف التي تحيط بأغلب الولادات هي التي تجعل من غير المرجح أن تشعر المرأة بعملية وضع ممتعة.
وخلصت دراسة فرنسية حديثة إلى أنّه من ضمن 956 قابلة أشرفن على 206 آلاف عملية وضع، أبلغت 668 سيدة بصدد الوضع القابلة بأنها شعرت بلذة الجنس أثناء ذلك.
وفي 868 حالة أخرى، قالت القابلات إنهن عايّن علامات لذة أثناء عملية الوضع.
كما أكدن تسع سيدات أنهن شعرن باللذة الجنسية فعلا أثناء عملية الولادة.
غير أن بونارو انتقدت الدراسة قائلة إنّها ركزت فقط على قابلات وليس على الأمهات أنفسهن.
وأضافت أنّ العلم يؤكد أن المشاعر التي تنتاب المرأة ساعة الولادة هي خليط بين اللذة والألم، منوهة إلى أن الأبحاث ستنجح لا محالة في مساعدة النساء على دفعهن إلى الإحساس بكليهما.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر