آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

المرأة المغربية تطالب الحكومة بحصة أكبر في سوق العمل

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المرأة المغربية تطالب الحكومة بحصة أكبر في سوق العمل

نساء من المغرب في تظاهرة احتجاجية
الرباط - المغرب اليوم

أشارت إحصائيات رسمية إلى أن حصة القوى العاملة النسائية المغربية في سوق العمل بلغت 28 بالمئة السنة الجارية، وهو ما يدل على أن النشاط الاقتصادي للمرأة بالمغرب يبقى ضعيفا، مقارنة مع دول ذات نمو اقتصادي مماثل حسب عبدالسلام الصديقي وزير الشغل والشؤون الاجتماعية.

وتعتبر الوزارة أن نسبة النساء من السكان النشطين، تظل محدودة لأسباب عديدة، منها على الخصوص، التوزيع التقليدي للأدوار، وتمديد التمدرس خاصة في الوسط الحضري، فضلا عن بعض الممارسات التمييزية في سوق الشغل.

وقال الوزير أثناء افتتاح مناظرة جهوية للتشغيل، عقدت أخيرا بالعاصمة الرباط، إن إشكالية البطالة مرتبطة أساسا بالتفاوت الصارخ بين العرض والطلب، إذ إن العرض يفوق أكثر من 200 ألف متدفق على سوق العمل سنويا، فيما تلبية هذه الحاجيات تبقى محدودة بين 120 و130 ألف.

وتفيد المعطيات الرسمية، أن معدل البطالة في المغرب يمس أكثر العنصر النسائي بنسبة 10.2 بالمئة، مقابل 8.4 بالمئة للرجال. وتشير التقارير الوطنية والدولية إلى أن 72 بالمئة من النساء العاملات بالمغرب أميات، وأن المشتغلات بالقطاع الخاص يتقاضَين أجورا أقل بـ25 بالمئة من أجر الرجل، فيما تجد المرأة العاملة صعوبة في التنسيق بين عملها إلى جانب التزاماتها الأسرية.

كما سبق للمندوبية السامية للتخطيط أن كشفت أن قرابة 58 بالمئة من النساء العاملات متزوجات، مقابل حوالي 12 بالمئة أرامل و30 بالمئة منهن عازبات، إضافة إلى أن أكثر من نصف النساء العاملات لا يتوفرن على شهادة، ويقترب عددهن من المليونين، إذ تجد النساء غير المتعلمات صعوبة في ولوج سوق الشغل، فيما يبلغ عدد المنتميات للساكنة النشيطة والحاصلات على شهادات عليا 154 ألفا، من أصل 3 ملايين امرأة نشيطة.

وفيما يتعلق بخادمات البيوت وخاصة القاصرات لا تتوفر إحصائيات خاصة بهن لصعوبة الكشف عن أسرار البيوت، باستثناء ما ورد في دراسة لمنظمة "هيومان رايتس وواتش"، صدرت في العام 2012 وحددت عددهم في 60 ألفا، مع الإشارة لظروف عملهم السيئة، كطول ساعات العمل التي تصل أحيانا إلى 100 ساعة في الأسبوع مقابل راتب هزيل يتسلمه أولياؤهن الفقراء بدلا عنهن.

ويثير ملف الخادمات الصغيرات جدالا واسعا في الأوساط الحقوقية، التي ترفض تعديلا أوردته الحكومة أخيرا على المادة السادسة من مشروع قانون يرفع من سن تجريم الأطفال دون سن 18 في غضون الخمس سنوات المقبلة بعد مصادقة البرلمان عليه.

واعتبرت المنظمات الحقوقية أن لجوء الحكومة إلى فترة الأحكام الانتقالية، يعد تكريسا لعبودية الأطفال، في الوقت الذي أكد فيه نبيل بن عبدالله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى وسياسة المدينة، أن الأمانة العامة للحكومة ترفض رفع سن التشغيل إلى 18 سنة نظرا لتعارضه مع مدونة الشغل التي تنص على أن سن العمل يبدأ من سن 15.

يذكر أنه خلال الخمس سنوات القادمة والتي سيدخل خلالها قانون تجريم الأطفال دون سن الثامنة عشرة، سيكون بعدها المغرب مضطرا لاستيراد اليد العاملة لسد الخصاص الذي سيحصل بعد سنة 2020 ، حسب ما كشف عنه وزير الشغل والشؤون الاجتماعية.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة المغربية تطالب الحكومة بحصة أكبر في سوق العمل المرأة المغربية تطالب الحكومة بحصة أكبر في سوق العمل



GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:52 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على أهرامات متنوّعة قبالة سواحل جزر البهاما

GMT 05:32 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جواغوار" تطرح سيارتها طراز E-1965 للبيع 5 حُزيران

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 15:14 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صعقة كهربائية تودي بحياة عامل بناء ضواحي مراكش

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 05:42 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سراييفو تعتبر واحدة من أكثر المدن إثارة في أوروبا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca