آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

قطاع الحفلات والأعراس يتضرر بشكل بالغ في المغرب بسبب فاجعة كورونا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قطاع الحفلات والأعراس يتضرر بشكل بالغ في المغرب بسبب فاجعة كورونا

حفلات الزفاف
الرباط - الدار البيضاء اليوم

يعيش قطاع الحفلات العائلية، الذي ينتعش عادة خلال فترة العطلة الصيفية، حالة من الركود الناجمة عن تفشي جائحة (كوفيد-19) وما ترتب عنها من إلغاء للحفلات أو تأجيلها إلى حين، مما يهدد بتفاقم أزمة هذا القطاع الموسمي غير المهيكل.

وحسب حسن دوش، الكاتب العام للفيدرالية المغربية لمموني الحفلات، فإن قطاع تنظيم الحفلات العائلية تضرر بشكل كبير بعد توقف نشاطه كليا وبشكل مفاجئ.

وأبرز السيد دوش في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا القطاع يخلق ملايين فرص الشغل، مشيرا إلى أن الخسائر المالية المترتبة عن هذا التوقف تحملها بشكل مباشر قطاع تنظيم الحفلات، الذي يضم مهنا نظامية وغير نظامية من الموروث المغربي المرتبط بالأعراس .

من جهتها ، قالت مونيا بنجلون، مسيرة شركة متخصصة في تنظيم الأعراس، إن مجال حفلات الزفاف بالمغرب يقوم على سلسلة من "المهن الصغيرة" المعقدة والمترابطة فيما بينها، بحيث يعتمد ازدهار مهنة على ازدهار أخرى.

وأشارت إلى أن فن وطقوس حفلات الزفاف هي قطاع يتم ضبطه من طرف مجموعة من الأفراد ، من بينهم المكلفة بتزيين العروس "النكافة"، التي تضطلع بدور هام في إنجاح حفل الزفاف.

 


وكشفت بنجلون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن تنظيم حفل زفاف واحد له آثار مالية مهمة على أكثر من خمسين شخصا، لهم صلة من بعيد أو من قريب بهذا الحدث.

وتابعت أن تنظيم حفل زفاف يجمع العديد من المتدخلين الذين يعملون بشكل تسلسلي، مثل "تأثير الدومينو"، موضحة أن التوقف التام لأنشطة هذا القطاع، منذ 14 مارس الماضي أثر على القطاع بأكمله، والذي هو في الأساس قطاع موسمي وجل أنشطته غير مهيكلة.

وأضافت السيدة بنجلون أن الوضع مقلق للغاية بالنسبة لجميع مهنيي القطاع، مشيرة إلى أن بعض المهنيين لا يزالون يقاومون تبعات هذا التوقف بكل الوسائل المتاحة بما في ذلك بيع الممتلكات ، فيما اضطرت فئة أخرى إلى إعلان إفلاسها مع تواصل هذه الأزمة .

ولاحظت مسيرة "دار بنجلون" أن تداعيات هذه الأزمة كانت مضاعفة، حيث أن الفترة الممتدة من يناير إلى فبراير هي فترة استثمار بالنسبة لمهنيي القطاع ، الذين يتنافسون فيما بينهم من أجل اقتناء المعدات الضرورية وتقديم الطلبيات للصناع التقليديين، ليحظوا بأفضل الزرابي والطاولات والكراسي لتزيين قاعات الحفلات، وآخر صيحات "القفطان" لجذب الزبناء، استعدادا للموسم الجديد للأعراس الذي ينطلق عادة في أبريل، إلا أنهم اضطروا لتحمل تكاليف هذا الاستثمار من دون نتيجة تذكر.

 


ودعت بنجلون، في هذا السياق، إلى إنعاش طفيف لأنشطة القطاع، مضيفة أن "الحكومة قامت بعمل كبير في مجال مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، من خلال تنفيذ إجراءات صارمة، ولكن العمل على إنعاش طفيف لأنشطة قطاع تنظيم الحفلات، مع الحرص على احترام تدابير التباعد الاجتماعي ، سيشكل " خلاصا " لفئة كبيرة يعد هذا القطاع مصدر عيشها الوحيد. وفي السياق ذاته ، قالت المكلفة بالتواصل بوكالة متخصصة في تنظيم الأعراس ، سحر المعزوزي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن الفترة منخفضة النشاط التي تزامنت مع الحجر الصحي ، خصصت لإصلاح وتجديد قاعات الأفراح وكذا للاستعداد للطلبيات القادمة التي تتطلب استثمارات كبيرة.

ودون الخوض في أرقام الخسائر الناجمة عن التوقف التام لأنشطة القطاع جراء أزمة كوفيد -19 ، أشارت السيدة المعزوزي إلى أن هذه الأزمة العالمية عصفت بالقطاع بأكمله دون تمييز.

وأبرزت أن غالبية الزبناء "لا يستطيعون الاحتفال بالأعراس دون وجود أفراد عائلاتهم إلى جانبهم، مشيرة إلى لجوء بعض المهنيين إلى بيع معداتهم لتغطية التكاليف المستمرة ، في حين مكن تنويع الخدمات بعضهم من تخفيف وقع الأزمة، في الوقت الذي وجد فيه آخرون أنفسهم في مواجهة خسائر كبيرة.

 


وهكذا، أعربت السيدة المعزوزي عن أملها في إنعاش أنشطة القطاع، ولو بشكل طفيف، في احترام تام للتدابير الصحية، خاصة أمام أزمة "المهن الصغيرة للقطاع"، ولاسيما الفرق الموسيقية و"النكافات" والصناع التقليديين وصناع الحلويات وغيرهم...

وعلى الرغم من تعدد موجات التضامن إبان هذه الأزمة الصحية ، فإن القطاع يعيش على وقع الجمود والشلل التام، من خلال التحول نحو أزمة اقتصادية بدرجات متفاوتة.

وبالنسبة ليوسف شمس الدين ، قائد فرقة موسيقية لتنشيط حفلات الزفاف، فإن تعقيدات هذه الأزمة تتمثل في كون 5 أشخاص من مجموعته التي تضم 17 فردا، يعتمدون بشكل مباشر على مداخيل هذا النشاط الموسيقي.

وأبرز شمس الدين، في هذا الصدد، أن الركود خلق موجة تضامن مع الأشخاص الذين لا يتوفرون على مصدر دخل آخر ، معربا عن أمله في استعادة القطاع لعافيته بعد انتهاء الأزمة الصحية.

ولعبت الأزمة الصحية التي تجتازها المملكة دورا هاما في الكشف عن خصوصيات قطاع تنظيم الأعراس، من خلال إبراز سلسلة من "المهن الصغيرة" الهشة والمترابطة فيما بينها.

قد يهمك أيضَا :

الحكومة المغربية تعلن قرارها بشأن إقامة الأعراس والجنائز في البلاد

عودة أنشطة قاعات الحفلات والأعراس في المغرب بعدة شروط قريبًا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع الحفلات والأعراس يتضرر بشكل بالغ في المغرب بسبب فاجعة كورونا قطاع الحفلات والأعراس يتضرر بشكل بالغ في المغرب بسبب فاجعة كورونا



GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"

GMT 09:56 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة الأربعاء

GMT 14:26 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

التدليك الحل السحري للتخلص من المشكلات الصحية

GMT 02:23 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار

GMT 08:30 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

حملة أمنية على محلات درب عمر بسبب الدمى الجنسية

GMT 00:14 2015 السبت ,28 شباط / فبراير

استخدمي طرقًا بسيطة للحصول على فضيات مميزة

GMT 15:48 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

الزواج المبكر فى مصر يتراوح بين 13-15%

GMT 20:11 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يرتفع مع تراجع الدولار الجمعه
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca