آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

العربية زوليخة عدي أعدمتها فرنسا رميًا من الطائرة لمقاومتها للإحتلال

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - العربية زوليخة عدي أعدمتها فرنسا رميًا من الطائرة لمقاومتها للإحتلال

المناضلة الجزائرية "زوليخة عدي".
الجزائر - المغرب اليوم

مقدر لبعض البشر أن يواجهوا مصيرا مؤلما ويدفعوا ثمنا غاليًا مقابل مطالبتهم بحقوقهم، فترحل أجسادهم عن الدنيا وتخلد أسماؤهم في التاريخ على غرار المناضلة الجزائرية "زوليخة عدي".

اشتهرت المناضلة باسم زليخة بيد أن اسمها الحقيقي يمينة الشايب، وهي من مواليد عام 1911، نشأت في مدينة شرشال الساحلية غرب الجزائر، وسط عائلة اشتهرت بالنضال ضد الاحتلال الفرنسي.

وقادها المناخ الأسري إلى العمل الثوري فتولت في شبابها تسيير خلايا الدعم اللوجيستي لجيش التحرير الوطني الجزائري، ومنها جمع الأموال وتوفير الأدوية والأطعمة، لتلفت انتباه الفرنسيين وتصبح فريسة لهم طالت ملاحقتها.

ورغم ما عرف عنها من ذكاء وفطنة تمكن الاحتلال بعد جهد جهيد من اعتقالها عقب خلافتها لأبو القاسم العليوي، قائد الجيش الجزائري في شرشال، مسقط رأسها، بعد استشهاده، وعقب عملية تمشيط واسعة للفرنسيين في الجبال المحيطة.

وبعد اعتقالها، صورت المناضلة الجزائرية جالسة على الأرض مقيدة بالحديد في سيارة تابعة للجيش الفرنسي، قبل أن يتم سحلها بهذا الوضع في شوارع الجزائر كي تكون عبرة لكل من يقرر مقاومة الاحتلال.

ولم يرحمها الفرنسيون بعد ذلك بل قرروا أن يعدموها بطريقة بشعة، بأن يلقوا بها من السماء من طائرة هليكوبتر، ما حدث في 25 تشرين الأول/أكتوبر 1957، فقط بعد أيام من إعدام زوجها وابنها بقطع رؤوسهم وفصلها عن أجسادهم بالمقصلة.

واختفت جثة زليخة لمدة طويلة بعد إعدامها، وبقى الأمر لغزا قرابة 27 عاما، ليحله رجل مسن عام 1984، حيث أفصح أنه في أحد أيام عام 1957 كان مارا على الطريق ووجد امرأة مهشمة فحملها ودفنها، قبل أن يدل الناس على مكانها، ليقوموا بالحفر ويجدوا بقايا عظام امرأة بالفعل.

ووجدت بقايا للفستان الذي كانت ترتديه وقت إعدامها ليتم أخيرا فك لغز اختفاء الجثة، ويبقى اسم زوليخة عدي أو يمينة الشايب رمزًا لنساء جزائريات شجاعات وقفن في وجه الاحتلال وساهمن بشكل كبير في زواله.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العربية زوليخة عدي أعدمتها فرنسا رميًا من الطائرة لمقاومتها للإحتلال العربية زوليخة عدي أعدمتها فرنسا رميًا من الطائرة لمقاومتها للإحتلال



GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 19:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 15:15 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بادر بسرعة إلى استغلال الفرص التي تتاح لك اليوم

GMT 03:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

النوري يكشف عن أغنية عالمية تجمعه بالكاميروني سينيي

GMT 19:10 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مدرب الهلال يؤكد أن بنشرقي في قمة تألقه

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجم استيراد اللحوم المستوردة

GMT 07:43 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

فرنسا وتكرار التاريخ الاستعماري

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

ملعب المسيرة الخضراء في أسفي يستفيد من كراسي جديدة

GMT 23:15 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سواحل كرواتيا تتمتع بمجموعة مميزة من الجزر الجميلة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca