الرباط - المغرب اليوم
خرجت نساء مغربيات قدمن أنفسهن على أنهن معوزات إلى شوارع مدينة صفرو،المغربية للتظاهر طلبا لـإعانات تقدمها السلطات المحلية المغربية لفائدة الأسر الفقيرة بمناسبة شهر رمضان.
ونظمت العشرات من هؤلاء النسوة وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس المدينة المغربية، ورددن شعارات مناوئة للسلطات المحلية في المدينة بسبب إقصائهن من الاستفادة من" شنطة " شهر رمضان.
وانتقلت المحتجات، ومنهن مسنات ونساء برفقة أطفالهن الصغار بعد أن أسمعن شعاراتهن لرئيس المدينة وهو في مكتبه يتابع الوضع عن كثب، إلى الأحياء الشعبية للمدينة.
وعمدت فعاليات جمعوية في المدينة إلى الأخذ بيد النساء المعوزات، حيث نظمت لفائدتهن جلسة استماع مفتوحة في ساحة باب المربع في وسط المدينة وتحدثت كل النساء المتضررات عن معاناة أسرهن مع العوز، وضيق ذات اليد، أمام كثرة المتطلبات، وغلاء المعيشة في مدينة تعج بالأحياء الشعبية التي أغرقت بساكنة الهجرة القروية، وانتشار أحزمة الفقر، في غياب فرص العمل ومناطق صناعية من شأنها أن تمتص بطالة أصحاب السواعد والعاطلين وأصحاب الشواهد.
وانتقدت المعوزات المعايير التي اعتمدتها السلطات المحلية المغربية في اختيار الأسر المغربية التي تستحق شنطة الحكومة في شهر رمضان.
ولم ينفع إلحاح السلطات المحلية في المغرب عبر مسئولين وقيادات المدينة في إقناع النساء المعوزات لعقد جلسة حوار معهن للنظر في «ملفاتهن»، حيث رفضن الحوار، وطالبن بإدراج أسمائهن في لائحة المستفيدين ما دفع أحد كبار المسؤولين في المدينة إلى تقديم وعود في الهواء بتجاوز سوء الفهم بين النساء الفقيرات والسلطات المحلية في المغرب .
وقالت المصادر إن عددا من الأسر المحتجة سبق لها أن استفادت من «شنطة » رمضان في سنوات خلت، قبل أن تحذف أسماؤها من لائحة المعوزين.
وأضافت المصادر أن المسؤولين هم من يشرفون على العملية بتنسيق مع القيادة، لكن عملية إعداد لوائح هذه السنة أسفرت عن عدم إدراج عائلات من أحياء المدينة العتيقة، والقلعة وحي بني مدرك، وهي من الأحياء الهامشية في المدينة.
وذكرت المصادر أن بلدية المدينة أوقفت هذه السنة صنبور إعانات رمضان، تجنبًا لاتهام المنتخبين الذين يوجدون في الأغلبية الحكومية في المدينة باستغلال هذه الإعانات في الحملات الانتخابية السابقة لأوانها، لكن هذا لم يمنع بعض كبار الأعيان في المجلس البلدي من استغلال محلاتهم التجارية في توزيع بعض المساعدات على القاعدة الانتخابية في الأحياء الشعبية التي يحصدون فيها صناديق مملوءة بأصوات الفقراء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر